أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد ممدوح العزي - العقيدة العسكرية الروسية وإرهاب الدولة ؟؟؟














المزيد.....

العقيدة العسكرية الروسية وإرهاب الدولة ؟؟؟


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 4718 - 2015 / 2 / 12 - 23:34
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


تعتبر العقيدة العسكرية الروسية الجديدة ، الذي اقرها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتاريخ 25 نوفمبر 2014 ،ان "حلف الناتو هو العدو الرئيسي لبلاده منذ زمن الحرب الباردة" ، وبخاصة يأتي هذا التوجه بظل تمدد الحلف إلى مناطق روسيا وتهديد نفوذها الجيوسياسي في المنطقة . وكلمة الناتو كانت تعتبر النقيض الفعلي لحلف وارسوا المنحل والذي استقطب الناتو دوله في طياته محاولا حاليا التمدد نحو مناطق روسيا القيصيرية.
ومن المؤكد بان العمل على هذه العقيدة هي إحياء مفاهيم الحرب البادرة، والعودة إلى الجدار الفولاذي الذي تمت إزالته منذ 25عاما بسقوط جدار برلين، لكن هذا الجدار يعود من البوابة الأوكرانية التي كانت شريكا في النصر على الفاشية.
وبهذه العقيدة الجديدة التي سنت بنودها روسيا تكون تركت لنفسها حق الردع بكافة أنوع السلاح نظرا لتهديدات خارجية.وخاصة إبان مطالب كييف كييف بنشر أسلحة باليستية صاروخية من حلف الناتو وتخليها عن كونها دولة محايدة.
وتكون روسيا قد طرحت بهذه العقيدة الجديدة والتي ابتدأت بتنفيذها من العام 2015 . ناهية بذلك العقيدة السابقة والتي عملت عليها طوال الفترة السابقة من العام 2010. لتعيد إلى الواجهة كلمة العداء للناتو ورسم حدود الحرب الباردة.
ويكمن جوهر الموضوع في العقيدة العسكرية الجديدة بحسب رأي مجلس الأمن القومي الروسي بان لروسيا حق الردع العسكري (غير النووي) إي استخدام كل وسائل الدفاع ،مما يعني زيادة القدرات الهجومية لروسيا .
فالعقيدة مبنية على سلسلة من التهديدات ارتفعت وثيرتها في الأشهر الأخيرة مثل المطالبة بالتوسع الجغرافي وإعطائها الحق في التدخل العسكري بالشؤون الداخلية للدول المجاورة ،وإرسال أسلحة إستراتيجية إلى الفضاء والقطب الشمالي ،وإدراج مفهوم الردع غير النووي.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا تطرح روسيا عقيدتها الجديدة بظل أزمتها الاقتصادية وتدني عملتها وانخفاض سعر النفط والحصار الغربي المحكم على أسواقها.
المؤكد أن الروس يحملون هذه الورقة بوجه الجمهوريات الأخرى التي تحاول التمرد على سياستهم ،والتي تتشابك أراضيهم مع أراضي الاتحاد الروسي،وكذلك بظل وجود أقلية روسية بهذه الجمهوريات التي تحاول روسيا حمايتهم ـ لقد ابتداء تنفيذ هذه العقيدة منذ احتلال (جزيرة القرم) والتي كانت الخطوة الأولى في حل مشاكلها الديمغرافية والجيوسياسية.إضافة إلى حرب الدونباس في شرق أوكرانيا.
وهنا لابد من التوقف أمام حركة تطوير السلاح الروسي الذي لايزال ينفذ ضمن الإستراتيجية السوفياتية القديمة مما يؤكده جيل السلاح مقارنة مع الغرب الذي لاتزال روسيا متأخرة عنه لعقود وكذلك عمر أجيال الخبراء الذين ينفذون عملية التطوير والتي تغيب عنهم الأجيال الشابة نظرا لهجرة الادمغة الكبيرة وبقاء الأجيال التي كانت فتية في أيام العصر السوفياتي وليس الروسي، وهذا مما سيترك بصماته الخبيثة على عملية السباق والذي سيؤخر تطوير العقيدة الروسية الجديدة .
لكن الذي يمكن فهمه من العقيدة العسكرية الجديدة وحق الردع بكافة أشكاله هو دخول روسيا في مستنقع التدخل العسكري في شؤون الدول الأخرى وممارسة إرهاب الدولة،بعد أن منعها قرار برلمان الاستقلال الروسي في العام 1991 من التدخل في شؤون الدول الأخرى وعدم إرسال إي جندي روسي إلى المناطق الحامية وذلك اثر الهزيمة في افغانستان حتى لو كان تحت راية القبعات الزرق.
كما حال الولايات المتحدة التي غرقت في وحول أفغانستان والعراق وعير مكان من العالم ، مما سيضع روسيا في مواجهة مباشرة مع جيرانها ومع دول الشرق الإسلامي التي تقوم إستراتيجيتها على العداء، وخوفها من انتشار عدوى الإسلام السياسي إلى مناطق نفوذها.
وهذا ما يوضحه المرسوم الرئاسي الروسي الذي يحمل الرقم (3) للعام 2015، بعد أن وقعه الرئيس الروسي في الثاني من يناير/ كانون الثاني الحالي، تحت عنوان "مرسوم إجراء تعديلات في الوضع حول نظام أداء الخدمة العسكرية والذي تم نشره على الموقع الرسمي للمعلومات الحقوقية الحكومية، "بوبليكيشن.برافو.غوف.رو".
لكن كيف سيكون الرد اللتواني الحليف الأمريكي الذي دخل هذا العام إلى الاتحاد الأوروبي ،وتسلمه لقيادة المجموعة الأوروبية وخاصة لما تكنه (ريغا) من عداء واضح (لموسكو).
فعلى الروس عدم الذهاب بعيدا في دغدغة الشعور القومي وعنجهية القوة التي يحاول قيصر روسيا الجديد خوض حربه الشخصية، بدوافع قومية، على حساب الشعب الروسي.
د.خالد ممدوح ألعزي
كاتب إعلامي وباحث بالعلاقات الدولية وخبير بالشؤون الروسية ودول أوروبا الشرقية.



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -تطور الخطاب الإسلامي في الإعلام ...
- الحل الروسي للازمة السورية وفشل منتدى موسكو....
- السعودية وأزمة اليمن وباب المندب ...
- اللجنة الشعبية : بلديات فلسطينية تهتم بالخدمات...
- شو القصة ؟؟؟
- -السياسية الشيعية العابرة للأوطان ، الشبكات الدينية والسياسي ...
- د. رياض ابو العينين: تطور الجهاز الصحي الفلسطيني في لبنان يص ...
- روسيا ومستنقع الموت ألشيشاني ...
- الجنرال محمود عيسى -اللينو-: أنا ابن -فتح- وأقاتل من خلالها ...
- محمود الحنفي: (شاهد) هي مؤسسة مستقلة معنية بأوضاع اللاجئين ا ...
- السياسة الروسية كالتاجر المفلس .
- عام على الازمة الأزمة الأوكرانية ...
- كمال حماد: أهمية روسيا في لعب دور ايجابي وموضوعي في سورية بي ...
- البرامج الحوارية و ترسيخ وعي المشاهد...
- اللجنة الشعبية : بلدية تهتم بالشؤون الخدماتية لأبناء المخيم ...
- رجا العلي : تفعيل دور الخريجين في المجتمعين المدني والأهلي ض ...
- عمر النداف : لا علاقة لحزب الشعب في عين الحلوة مع الشباب الم ...
- عصام الحلبي : ما زال الإعلام الفلسطيني متقوقعا في إطاره الحز ...
- عصام حليحل: على القيادات السياسية في المخيم العمل الجدي على ...
- تسير عمار: نتعاون مع القوى الإسلامية والوطنية للحفاظ على امن ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد ممدوح العزي - العقيدة العسكرية الروسية وإرهاب الدولة ؟؟؟