|
غياب التعريف العلمى لمعنى الدولة
طلعت رضوان
الحوار المتمدن-العدد: 4718 - 2015 / 2 / 12 - 13:21
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يذهب ظنى أنّ كارثة شعبنا تتمثل فى عدم الإيمان بالمفهوم العلمى لتعريف الدولة State وهذا التعريف ينص على أنّ الدولة شخصية اعتبارية ، مثل الشركات والهيئات ، وأنّ الشخصية الاعتبارية ليس لها دين ولا تتعامل بالدين ، ولعلّ استلهام ما حدث بعد انتفاضة شعبنا فى شهر طوبة/ يناير2011 أنّ يكون أدل مثال على غياب هذا المفهوم لتعريف كلمة (الدولة) سواء من المسئولين أو من أغلب الأسماء البارزة فى الثقافة المصرية السائدة ، وقبل الانتفاضة بيوم (24يناير2011) تم عقد اجتماع فى مقرحزب الوفد لمناقشة تطورات مظاهرات الشباب الذين طالبوا بمحاكمة ضباط وزارة الداخلية المسئولين عن تلفيق التهم للوطنيين ومحاكمة هؤلاء الضباط . حضرالاجتماع ممثلون عن جماعة الاخوان المسلمين . أصدروا بيانًا تضمن تأييد نظام مبارك وعدم الاشتراك فى المظاهرات. وبعد التطورالدراماتيكى الذى انتهى بمذبحة موقعة الجمل ، وبعد انضمام الملايين فى كل محافظات مصر لثورة الشباب ، وبعد قرار الاعتصام فى كل المحافظات حتى رحيل مبارك وزبانيته ، اضطرّتْ كل القوى للاشتراك فى الثورة ، ومن بينها الإخوان وكل الأصوليين. ومنذ ذاك التاريخ إدّعى الأصوليون أنهم سبب نجاح الثورة ، لدرجة أنّ أحدهم احتفتْ به الميديا فإدّعى أنه (مُفجّر الثورة) رغم أنه وميليشياته اشتركوا فى قتل الشباب . وارتكب المجلس العسكرى جريمة فى حق شعبنا عندما سمح لثلاثة آلاف أصولى مصرى كانوا فى كهوف أفغانستان بدخول مصر. وكذلك جريمة فتح السجون بمعرفة حماس وحزب الله وهروب الأصوليين الذين اشتركوا فى ترويع الأهالى . ثم جريمة الموافقة على تكوين أحزاب على أسس دينية بالمخالفة للقوانين التى أصدرها المجلس العسكرى نفسه. وهكذا سطا الأصوليون على الثورة بمباركة العسكر. وأتاحتْ لهم أموال التنظيم الدولى للإخوان وملوك ورؤساء دول الخليج المرعوبين من ثورات الشعوب وأموال الأصوليين المتاجرين بالأنشطة الطفيلية ، اختراق عقل شعبنا بمقولة أنّ من يقف معنا هوالمسلم المؤمن ومن يقف مع الليبراليين هو مع الكافرين . وأرشيفى يكتظ بالأدلة الدامغة من أقوال الأصوليين المُروّجين لهذا الإتجاه. وهكذا نجح مخطط (أسلمة الدولة المصرية) بمباركة أمريكا التى لا تعنيها إلاّمصالحها والأدلة أيضًا مُتوفرة مثل الاجتماعات المتكررة بين مسئولين أمريكان وجماعة الإخوان وخصوصًا مع خيرت الشاطر قال ((جماعة الإخوان المسلمين تهدف إلى شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية)) (أهرام 25/6/2012) الكارثة التى تتغاضى عنها الثقافة السائدة المصرية البائسة أنّ لجنة إعداد الدستور تضم عددًا من عتاة الأصوليين السعداء بالعودة إلى كهوف الماضى ، ومن بينهم (كمثال) د. ياسر برهامى الذى قال ((نحن نرى عدم جواز تعيين نائب قبطى (يقصد مسيحى لأنّ كل المصريين أقباط) أو امرأة لأنّ الولاية يجب أنْ يتولاها مسلم وهذا ينطبق على النائب)) (أهرام 5/7/2012) لذلك كان من الطبيعى أنْ تكون المقترحات فى لجنة إعداد الدستور ردة على كافة المستويات بما فيها دستورعام 71ا لذى صاغه زبانية السادات ومبارك ، ورغم ذلك كانت حرية العقيدة فيه مُطلقة ثم أصبحتْ مُهدّدة بالنسف بسبب المادة رقم (8) المُقترحة إذْ تنص على أنّ حرية العقيدة المقصود بها ((الأديان السماوية فقط دون غيرها)) وهذه المادة لو أجيزتْ ستفتح باب جهنم لكل أصحاب الفكر الاستقلالى والذين يراهم المسلمون كفرة مثل البهائيين . وبالتالى سيكون هناك طعن على أحكام مجلس الدولة فى مسألة حقهم فى إثبات البهائية فى البطاقة الشخصية. وكذلك حقهم فى استخراج شهادة الميلاد لأطفالهم واستخراج كافة المستندات الرسمية مثلهم مثل باقى المواطنين. يُخطىء من يظن أنّ الأصوليين تمتـّعوا بحرية (الظهور) بعد يناير2011. ففى عصر مبارك الذى أشاعتْ مخابراته العامة أكذوبة (الجماعة المحظورة) على الإخوان ، قال عضو بمجلس الشعب عن الإخوان (يجب قتل البهائيين) وعندما استضافه أ. وائل الابراشى فى برنامج الحقيقة عصر يوم الأحد 21/5/2006سأله ((أنت قلت يجب قتل البهائيين. فهل لازلتَ عند رأيك؟)) قال: نعم يجب قتلهم وحجته ((أنّ البهائيين مرتدون)) والجريمة التى ترتكبها الفضائيات تتمثل فى اختيار الضيوف ونِسَبْ كل فريق ، فمثلا نجد ثلاثة من عتاة التكفيريين مقابل واحد فقط يدافع عن البهائيين ، وهذا (الواحد) تم اختياره بدقة واستبعاد من هو أفضل منه. ونفس الشىء فى حلقات (الاحتقان الدينى) ثلاثة من عتاة التكفيريين مقابل (واحد مسيحى) يتبين أنه إسلامنجى أكثر من المسلمين على طريقة (ملك أكثر من الملك) إذن موضوع اضطهاد البهائيين ليس جديدًا وإنما تمتد جذوره للمناخ السائد المُعادى لحرية الاعتقاد والذى استشرى بعد كارثة أبيب/ يوليو52وهذا العداء يتناقض مع المادة رقم 18 من الإعلان العالمى لحقوق الإنسان الصادرفى 10ديسمبر 48ونصتْ على ((لكل شخص الحق فى حرية التفكير والضمير والدين ويشمل هذا الحق تغيير ديانته أو عقيدته وحرية الإعراب عنها بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها سواء كان ذلك سرًا أم مع الجماعة {أى علانية})) وهو الأمرالذى كان معمولا به بالفعل قبل يوليو52حيث كان البهائيون يتمتـّعون بكامل حقوق المواطنة مع ممارسة شعائرهم بعلانية تامة ، إلى أنْ أصدر عبد الناصر قرارًا بحل طائفة البهائيين ((المُنحرفة وأمر بإهداء دارهم بالعباسية وأموالهم إلى الجمعية العامة للمحافظة على القرآن)) (كتاب الناصرية والإسلام- مركزإعلام الوطن العربى – صاعد - عام 91 ص 392) الخطأ الثانى الذى انتشرمؤخرًا هو ترديد مقولة (أخونة الدولة) ويتمثل الخطأ فى أنّ الإخوان مجرد فصيل من بين فصائل الأصوليين الحالمين بعصر الكهوف، وتبعًا لذلك فإنّ المُستهدف هو (أسلمة الدولة المصرية) وليس (أخونتها) فقط . وهذه (الأسلمة) ظهرتْ عندما طالب الأصوليون (أمثال أعضاء حزب الضلمة الشهير بحزب النور) بإلغاء تعليم اللغات الأوروبية وعلى رأسها اللغة الإنجليزية، وإلغاء تدريس العلوم الطبيعية وعلى رأسها الفيزيا والإحياء ، كما طالبوا بخفض سن الزواج ، والدليل على ذلك ما جاء فى مشروع الدستور حيث ألغى النص الذى كان موجودًا فى دستو71 الذى يُحدد سن القاصر ب 18سنة. وإنشاء خلافة عربية إسلامية مقرها غزة وتكون مصر مجرد ولاية. والنص فى الدستورعلى (السيادة لله) وهو المطلب الذى أصرّ عليه عتاة الأصوليين بما فيهم أعضاء حزب النور(صحيفة الشروق 15/7/2012نموذجًا) ورغم وضوح المشهد نحو الأسلمة وليس الأخونة فقط ، فإنّ المُدافعين عن التراث العروبى/ الإسلامى يحاولون تزييف الواقع بإدعاء أنه ليس هناك (أخونة) وكان أ. فهمى هويدى أحد ممثلى هذا التيار فذكر أنه ليس فى معطيات الواقع أنّ الأخونة تحققتْ فى أجهزة الدولة ومؤسساتها ((بما يعنى أنه لا دليل على سيطرة الإخوان على مفاصلها ومواقعها الأساسية كما تقول الشائعة الرائجة)) أى أنّ الواقع الحى (شائعة) ولا يشعرسيادته بأى تناقض عندما أضاف ((كل الذى حصل أنّ إخوانيًا فاز برئاسة الجمهورية)) أو ليستْ رئاسة الدولة أهم (مفصل؟) أوليست وزارة الإعلام التى تولاها إخوانى شهير أحد أهم مفاصل الدولة لأنها هى التى تملك أخطر أداة قمع فكرى من خلال مدرسة (الإعلام المُوجه) الذى ابتلى به شعبنا بعد يوليو 52؟ أو ليس مجلسىْ الشعب والشورى تحكم فيهما الأصوليون؟ أليس التشريع أحد مفاصل الدولة؟ كل هذه الأسئلة تغافل عنها أ. فهمى هويدى لأنه مشغول بتكرار كلامه القديم عن أنّ المُختلفين مع الإصوليين من بينهم ما يمكن وصف موقفهم ((عند الحد الأدنى بأنه استئصالى وغير ديمقراطى وغير حضارى)) وذلك كتمهيد ليصل إلى مبتغاه الذى يُلح عليه كثيرًا فى معظم كتاباته فيقول أنّ استنساخ التجربة الغربية هى الهدف الأسمى للعلمانيين والليبراليين. وطبعًا فإنّ أى مواطن يعيش فى مناخ تطغى عليه اللغة الدينية التى كفـّرتْ العلمانيين والليبراليين لابد أنْ يتأثربهذا الكلام وتزداد كراهيته لكل علمانى أو ليبرالى (مع مراعاة أنه من الضرورى أنْ يظل على جهله بتعريف العلمانية والليبرالية) وأضاف ساخرًا ((الحل للإشكال أنْ نستبدل الشعب المصرى بأغلبيته المتدينة بشعب آخر منزوع العاطفة الدينية)) فما دخل العاطفة الدينية بأعمال السياسة؟ أو ليست (العاطفة الدينية) هى التى تسبّبتْ فى اغتيال د. محمد حسين الذهبى والسادات وفرج فودة ومحاولة اغتيال نجيب محفوظ وهدم الكنائس والأضرحة؟ يتصور سيادته أنه يُخاطب مجموعة من البلهاء يُردّدون وراءه (آمين) خاصة أنه أشار إلى أنّ مصر(بلد مسلم) (الشروق المصرية 19/8/2012) وهنا وقع سيادته فى خطأ علمى لأنّ الدولة State مثلها مثل أية شخصية اعتبارية ليس لها دين ولا تتعامل بالدين. فإنْ كان يبغى الدقة فكان عليه أنْ يكتب أنّ أغلبية سكان الدولة المصرية من المسلمين. ولكنها اللغة الدينية التى سيطرتْ على عقله وأفقرتْ قاموسه المعرفى فاستبعد الفلسفة التعددية ، وظلّ طوال تاريخه بوقــًا للأصولية الإسلامية رغم محاولات الإعلام البائس الذى أضفى عليه صفة (المفكر) فى حين أنه صريح مع نفسه عندما قال منذ سنوات ((أكثرما يُحزننى هو أنّ البعض ظنّ بى سوءًا وشكّ فى أننى لسبب أو آخرتخليتُ عن جذورى باعتبارى أصوليًا ابن أصولى وتلك كانت مفاجأة أخرى لا تخلومن مفارقة، لأننى أحد الذين لا يكفون عن السؤال منذ لاحتْ إرهاصات الهجمة الظالمة : كيف يستطيع المسلم أنْ يلقى ربه بضميرمستريح ما لم يكن أصوليًا؟)) (أهرام 19/5/92) وهكذا تكتمل الدائرة وينطبق الطوق الحديدى على عقول شعبنا وعلى وجدانه (المصرى) بهدف نفى ونسف الانتماء للوطن (الذى هوالموضوع الذى يضم كل أبناء الأمة المصرية) ليكون الانتماء للدين الذى هوشىء (ذاتى) طوق حديدى يخنق العقل والوجدان صنعه أصوليون يُفاخرون بأصوليتهم ويُجاهرون بها وآخرون يتسترون وراء ستار من الدخان صنعته الميديا تحت مُسمى (فلان الفلانى المفكر الكبير) رغم أنّ أغلب كتاباته / كتاباتهم تعتمد على الغيبيات العدوة الأولى للفكر الحر. بل إنّ بعضهم لا ينكر، ولايتنكر من (أصوليته) ومع ذلك تـُجلسهم الثقافة السائدة البائسة على مقاعد (المفكرين) وتستضيفهم الفضائيات والأرضيات وتحتفى بهم الصحف (الخاصة والحكومية) فتحجز لهم مساحة يومية يُمهدون فيها لأسلمة الدولة المصرية. والسؤال : ما موقف المسئولين فى مصر بعد مرور أربع سنوات على انتفاضة شهر طوبة/ يناير2011؟ هل تعلموا من الدرس؟ أعتقد أنهم لم يتعلموا ، أو هم لا يرغبون فى الاستفادة من الدرس ، والدليل مواصلة ذات المنهج الذى بدأ فى مصر عقب كارثة أبيب/ يوليو1952، منهج مغازلة الأصوليين الإسلاميين ، وأنّ سياسة (العين الحمراء) من خلال الاعتقال لا تظهر إلاّ عند خطر إزاحة المسئول عن كرسى السلطة ، كما فعل عبد الناصر والسادات ومبارك ، وهو ذات المنهج السارى حتى لحظتنا البائسة فى عام 2015، وبالتالى فإنّ شمس الحرية أمامها الكثير من السحب وخفافيش الظلام. وشمس الحرية لن تسطع إلاّ بعد إيمان المسئولين بأنّ الدولة State شخصية اعتبارية ، ليس لها دين ولا تتعامل بالدين. ***
#طلعت_رضوان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المؤسسات الكهنوتية وتهمة ازدراء الأديان
-
انعكاس الثقافة القومية على الاحتفالات الشعبية
-
الاعتزاز القومى وأسماء الأشخاص
-
رواية (ما باحت به ساره) والوحدة العربية
-
تاريخ الجزية : وصمة عار على كل الغزاة
-
التماثل الطوباوى بين البشر
-
الفلسفة المثالية والفلسفة المادية
-
الإمام محمد عبده : ما له وما عليه
-
مصطفى كامل ولطفى السيد
-
انتفاضات شعبية بلا نتائج ايجابية
-
رفاعة الطهطاوى : ما له وما عليه
-
نماذج من رموز الفكر المصرى (5)
-
نماذج من رموز الفكر المصرى (4)
-
الإدارة الأمريكية وتوظيف الدين
-
نماذج من رموز الفكر المصرى (3)
-
نماذج من رموز الفكر المصرى (2)
-
نماذج من رموز الفكر المصرى (1)
-
أوروبا تدفع فاتورة مغازلة الإسلاميين
-
استباحة السيادة الوطنية
-
إسماعيل أدهم ودوره التنويرى
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|