رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر
(Rabah Fatimi)
الحوار المتمدن-العدد: 4718 - 2015 / 2 / 12 - 04:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لم يكن محمد الدرة في عام ألفين الا طفلا مسالما خرج مع والده في يوم الجمعة ليتلقى وابل من الرصاص أردته جثة بلا حراك ،كان لأب جمال الدرة يطلب من الجنود التوقف الا انهم كانو يكافئونه في كل مرة برصاصة في جسدلابن الغض ذو 11 عام. المجرم خلق ليقتل وبأبشع الطرق .تكررت الحادثة بعد أربعة عشر سنة على يد بشار لأسد مع الطفل حمزة الخطيب ابن محافظة درعا ،وحمزة الخطيب طفل لا يتجاوز عمره 14 عام طفل يحمل براءة يروى عن أهله كان الطفل حمزة يطمح لأن يصبح شرطيا ومدام لامر كذلك لم يكن يحمل حقدا لأحد الا انه حين رأى الممارسات الخاطئة للأمن اثناء خروج المظاهرات .اختار ان ينتمي للمظلومين لم تغفر له طفولته الا ان يعود جثة مشوهة بمنظر بعيدا عن الممارسة لإنسانية حتى أنه قطع عضوه الذكري.لا يمكن ان ينتهي لإجرام من على لأرض الا مع توافر شيءين متلازمين لا ينفك أحدهما عن لاخر اولهما قوة القانون وثانيها قوة لأخلاق بدون ذلك لا ينتهي والشر من على الارض .معاذ الكساسبة الطيار لأردني ضحية آخر قتل بطريقة مؤلمة ,السؤال العريض من قتل معاذ الكساسبة ؟داعش؟ داعش بشار! .ام داعش امريكا ! ام داعش البعث العراقي .ام داعش ايران؟الكثير هي الدواعش في هذا الزمن. عندما نتفحص لاجرام الممارس اليوم على الشعوب البريئة نجدها ان الدعشنة نفسها التي امتدت الى حنجرة الفنان ابراهيم القاشوش في مدينة حماه السورية.هي نفسها اليد التي شوهت حمزة الخطيب في مدينة درعا.لاجرام موجود يمارس في الخفاء عند اضطراه يقاوم في العلن خوفا من زواله 200 الف جزائري قتل على طريقة الدعشنة قطعت رؤوسهم ورميت في المزابل وسجلت الحادثة ضد مجهول وأغلق الملف. تزامنت سقوط اليمن مع اعلان قتل معاذ وانشغلت الناس بذلك المنظر البشع وكان رجل ايران يقضم في المزيد من لأراضي ويعد في دستور لليمن. دولة بالكامل تسرق وأنظارنا بكملها متجهة الى لأردن .لماذا تزامن الحادثتين ؟.ولماذا قتل معاذ بهذه الطريقة المبتزة للمشاعر .الم تستطع داعش ان تعدم الضحية وسلام ؟أم ان هناك شيئ آخر لا نعرفه الا متأخرين .
#رابح_عبد_القادر_فطيمي (هاشتاغ)
Rabah_Fatimi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟