احبك يا احمر يا لون الحب والحياة والنماء والطاقة

سامي كاب
(Ss)

الحوار المتمدن-العدد: 4717 - 2015 / 2 / 11 - 15:11
المحور: المجتمع المدني
    

اعشق الاحمر

كاس خمري احمر ولباس حبيبتي احمر ولباسي الداخلي احمر ودمي احمر والطعام الذي احبه لونه احمر والورد الذي احبه احمر والضوء الذي احبه احمر والفراش الذي احبه احمر والجو الذي احبه احمر وكل شيء احمر احبه

الاحمر عنوان القوة والحيوية والنشاط والصحة والحب والرومنسية والدف العاطفي

افتقد الحب في بلاد العرب والاسلام وفي مجتمع العرب والاسلام فاميل للاحمر واعشق الاحمر واحب الاحمر واهوى الاحمر

كل شيء احمر ما عدى الدم

فانا لا احب ان ارى الدم كدم بتكوينه الكيميائي وحالته الفيزيائية رغم انني احب لونه

القنلة المجرمون الذباحون قاطعي الرؤوس من الاسلاميين يعشقون الدم كدم ولا يعشقون اللون الاحمر عنوان الحب واللطف والرقة والرومنسية والانوثة والطفولة الناعمة

الفرق كبير جدا بين من يحب الدم من اجل تكوينه وبين من يحبه من اجل لونه

الاسد والذئب والضبع وكافة الحيوانات المفترسة آكلة اللحوم تحب الدم من اجل تكوينه اذ تشتم رائحته ولا ترى لونه الاحمر الزاهي الجميل لانها لديها عمى الوان ومن لديه عمى الوان لا يرى سوى اللون الابيض والرمادي

ولو ان الوحوش المفترسة لديها قدرة بصيرية على رؤية الالوان ورأت اللون الاحمر الجميل لما اقدمت على التهام مادته بوحشية ولكان كل كائن لونه احمر بعيدا عن خطر الوحوش وعدوانيتها لما للون الاحمر من قيمة عالية وحب وتقدير لدى باقي الكائنات

وهنا المفارقة في منطق الطبيعة وفكر الانسان الراقي المتحضر حيث نجد بان هناك كائن يعشق الدم رغم انه ببصيرته يراه احمر فيعشقه من اجل لونه ويطرب ويتجلى بسعادة وسرور عندما يرى الدم باحمراره الزاهي ينساب من نحر انسان بفعل سيف او ساطور او سكين التسلط والطغيان

تستحي الوحوش ان تفعل هذا ولا تقبل على نفسها فعل هذا كما تفعل داعش واخواتها وكما يفعل وحوش الاسلام ابناء العرب من عصابات السطو والغزو والسلب والنهب والاغتصاب والقتل والتدمير والتخريب والاجرام

اللعنة على ربكم ودينكم ونبيكم محمد وعلى كل من ينتمي ويؤمن بدين الاسلام

اقول لكم ايها الاسلاميون الوحوش المنحرفة الشاذة عن سياق الطبيعة بانكم واهمون على ان الموت للمختلفين عنكم يخيفهم ويردعهم ويجعلهم تابعون لكم وان الذبح والارهاب يجعلهم مؤمنون بدينكم الرديء الغيبي القميء جرثومة الحضارة القاتلة والمرض العصبي الذي يؤدي للجنون والانحراف والادمان على القتل والاجرام والتخريب والارهاب والانتقام

ايها المسلمون المنتمون المؤمنون يا من تتخذون محمدا نبيا ورسولا لاله موهوم مزعوم انه فوق ما يسمى بالسماء اما آن لكم ان تفهمو وتعو بان الاسلام والدين كله خرافة وكلام من عالم الغيب الذي لا يمت للحقيقة المادية الواقعية بصلة ؟

وبان الاسلام من صناعة عقلية صحراوية غير متمدنة عاشت بالصحراء العربية قبل اربعة عشر قرنا ؟

ونعود للون الاحمر ... فما اجمل اللون الاحمر على وردة جورية

وما اجمله على شفاه امرأة جميلة

وما اجمله على لباس داخلي لانثى انسانية على شاطىء البحر او في حفلة ساهرة راقصة جماعية او في سرير نوم لعشاق في ليلة عاطفية رومنسية

رغم ان الاحمر مرتبط بجرائم الاسلام والعرب بالذبح والطعن والتقطيع والسحل والتعوير والارهاب والترويع اللا انني اعشق الاحمر واحبه واقدره لان ارتباطه بالحب اقوى وبالانسانية اقوى وبالعطاء والخير والسلم اقوى

فالاحمر لون الشمس هو لون الطاقة ولون الغروب هو لون الامن والسلام والطمأنينة والسكون والهدوء ولون القلب هو لون الحب والحنان والعطف والرحمة ولون الدم هو لون الحياة ولون الزهر هو لون النماء والخير والطبيعة ولون الغسق هو لون الوجود والكون

الاحمر بالنسبة لي هو لون الحياة والحيوية والنشاط وهو لون الوجود والخلق والتكوين

احب الاحمر في كتابتي وفي اكلي وشربي وفي نومي وفي تصوراتي واحلامي وخيالاتي وفي لباسي وفي علاقاتي وكل مكونات حياتي

احبك يا احمر على عشيقتي

احبك يا احمر على جسدي وامام مرآتي

احبك يا احمر في اكلي وشربي وفي احساسي وذكرياتي

احبك يا احمر كما احب نفسي وعشيقتي وحبيباتي

#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات