حرق ترام الغلابه ...كفر

ابراهيم جادالكريم

الحوار المتمدن-العدد: 4715 - 2015 / 2 / 9 - 18:11
المحور: المجتمع المدني
    

عجيب أمر البلد ... كل العز للأغنياء حتى وأن نهبوا من البنوك مليارات ... الى الخارج وألأعجب أن يدفع الغلابه من فقراء الشعب تلك الأموال !!.
ولم يتمكن الجبان الذى أحرق ترام الغلابه من لمس واحد من الأغنياء راكبى السيارات بمليون جنيه فقرر أن يحرق ترام الغلابه لأنه جبان كافر .
وحكاية الترام الصفراء بالأسكندريه حكايه عجيبه لأن نفس الترام بلونه الأصفر نفسه يجرى فى كل دول اوروبا بسرعات تصل الى 90 كيلومتر فى الساعه !! وعندما جاء الى الأسكندريه جاء عاجزا مشلولا ولا يستطيع الجرى بسرعة واحد كيلومتر فى الساعه !! فى أوروبا تركب الترام فتشعر أنك أنسان ... من نظافته وتكييفه والسماعات التى يستعملها السائق لتنبيه الركاب والتذاكر تباع فى كل المحلات وبمجرد دخولك الى الترام تضع التذكره فى ماكينه (لايوجد كمسارى) والماكينه تضع ختم الساعه والتاريخ ومن حق الراكب أن بيبقى فى الترام لمدة ساعه فى نفس الأتجاه ثم يقوم لختم تذكره أخرى بعد مرور الساعه ولكن كل هذا قد ألغى من الترام ولم يعد هناك مكان لكبار السن والمعوقين – لا يجرؤ أحد على الجلوس فيه وتمت سرفة التكييف والسماعات بل والعلاقات من السقف للأمساك بها بل والأعمده الألومنيوم المثبته للكراسى وتم شلل الترام لأنه لا يوجد مكان يسير فيه ويمكن التجه الى مكان فى عشرة دقائق سيرا على الأقدام أو ركوب الترام لمدة ساعه أو أكثر !! وحاولت حكومات سابقه أن تلغيه تماما ولكنها تراجعت خوفا من رد فعل الفقراء وكبار السن والمرضى والمعاقين .
وهكذا فأن من يفكر فى حرق الترام هو أنسان جبان كافر لم يفكر فى أبوه وأمه وأفراد الأسره من الفقراء وكبار السن وأذا كان رسول الله قال :
أنما المسلم من سلم الناس من يده ولسانه .. وهكذا فأن من فعل تلك الفعله من أجل مائة جنيه قبضهم من لص أو مخرب ولم يهتم بأصابة عجوز أو مريض فى الترام ولا يهمه أن ثمن تصليح الترام هو من جيوب الفقراء من هذا الشعب ... من فعل تلك الفعله كافر لأنه يزيد معاناة الفقراء من ولدوا وعاشوا فى المعاناه .

#ابراهيم_جادالكريم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات