أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - قاسم محمد علي - الحكماء يخططون والابطال يستشهدون والجبناء يحكمون والاوغاد يستغلون ويرثون مايصنعها الابطال














المزيد.....

الحكماء يخططون والابطال يستشهدون والجبناء يحكمون والاوغاد يستغلون ويرثون مايصنعها الابطال


قاسم محمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4715 - 2015 / 2 / 9 - 00:25
المحور: القضية الكردية
    




اقدم هذا المقال هدية للدم الزكي والروح الطاهرة للشهيد البطل والقائد الشجاع اللواء حسين منصور، قائد قوات الإسناد الثانية في قوات الپيشمركة، والذي استشهد يوم السبت المصادف ل 31 كانون الثاني 2015، خلال عمليات تحرير القرى التابعة لمنطقة ملا عبدالله في محافظة كركوك، من دنس تنظيم داعش الإرهابي.

النصر او الشهادة طريقنا عندما ينادينا الوطن (كوردستان) وشهداؤنا الابرار سيبقون خالدين في ذاكرة الجماهير الكوردستانية. الشهيد البطل اللواء حسين منصور وزملائه وشهداء كوردستان جميعاً اقسموا ان تكون دمائهم الزكية وارواحهم الطاهرة سياجاً منيعاً وسوراً حصيناً في وجه المتآمرين والإرهابيين الدواعش، على امن كوردستان وإستقرارها. هؤلاء الكوكبة الجديدة من شهداء كوردستان كتبوا بدمائهم الزكية ملحمة العزة والكرامة والبطولة والفداء، وعطروا بدمائهم الطاهرة ارض كوردستان، كي تبقى قوية وشامخة وصامدة في وجه تنظيم داعش الإرهابي، وسوف يكتب التأريخ اسمائهم بحروف من نور لتبقى منارة ومشاعل مضيئاً الاجيال القادمة.

كان الشهيد البطل وبحق نموذجاً ورمزاً للقيادة الميدانية والشجاعة والبطولة والمحبة في كوردستان، وقدم اغلى ماعنده لاجل ان يبقى ارض كوردستان الغالية طاهرة ولايدنسها اقدام فلول الظلام لتنظيم داعش الإرهابي عدو البشرية والإنسانية والدين. كان دائماً وابداً ومن موقع المسؤولية خادماً للناس. اعتبر نفسه دائماً خادماً لقوات الپيشمركة وليس فقط مسؤول لاصدار الاوامر العسكرية. كان قائداً ميدانياً شجاعاً، وليس امثال بعض المسؤولين السياسيين الذين تعودوا الذهاب الى الخطوط الخلفية لجبهات القتال لالتقاط الصور وإجراء المقابلات التلفزيونية فقط. في جبهات القتال كان دائماً في مقدمة قوات الپيشمركة، لانه اعتبر نفسه النموذج والمثل والقدوة لقوات الپيشمركة، لذلك كان دائماً محبوباً بين الناس وبين افراد قوات الپيشمركة وداخل القيادة العليا لقوات الپيشمركة.

اسم الپيشمركة اصبح اليوم رمزاً عالياً لشعب كوردستان، اصبح هوية الشعب الكوردي. اسم الپيشمركة يتردد اليوم في الصحف العالمية وعلى السنة قادة العالم. بعد عام 1991 تشكل اليوم اكبر تحالف دولي (بمشاركة امريكا، بريطانيا، فرنسا، المانيا، ايطاليا، استراليا، كندا، الامارات والاردن.....)، لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي، وفي الحقيقة بالإعتماد على قوات الپيشمركة بإعتبارها القوة العسكرية الوحيدة في العالم التي تواجه على الارض وبكل بطولة وشجاعة تنظيم داعش الإرهابي، وتسطر ملاحم النصر على الإرهابيين يومياً في كل جبهات القتال، من سعدية وجلولاء وكركوك وشنكال ومخمور الى كوباني، وبالتالي يتوجب ان تكون المواقف السياسية للقيادة الكوردستانية في مستوى تضحيات قوات الپيشمركة في هذه المرحلة!

من الضروري هنا الإشارة الى اخطاء القيادة الكوردستانية ومواقفها واولوياتها السياسية، التي ولدت هذه الحالة بأن تقاتل قوات الپيشمركة البطلة اليوم عناصر داعش الإرهابية داخل المناطق الكوردستانية المستقطعة عن الحدود الإدارية الحالية لإقليم كوردستان، من سعدية وجلولاء وكركوك وشنكال ومخمور. إن القيادة السياسية الكوردستانية كانت منشغلة ومهتمة لاكثر من 12 عاماً (2003– 2015 ) بالصراعات السياسية مع بغداد من اجل المناصب والمواقع السيادية والرئاسية ومن اجل الغنائم المالية والنفطية، ولا مرة خلال تلك الفترة دخلت وبشكل فعلي وجدي في صراع سياسي مع بغداد من اجل الارض لإسترجاع تلك المناطق الكوردستانية المشمولة بالمادة 140 الى الحدود الإدارية لإقليم كوردستان. لو حصلت هذا لما قاتلت قوات الپيشمركة اليوم عناصر داعش الإرهابية داخل تلك المناطق الكوردستانية، ولما قدمنا كل هذه التضحيات الكبيرة اليوم، ولما استشهد خيرة رجال كوردستان اليوم، ولما حصلت الجريمة الإنسانية بحق ابناء ونساء شنكال اليوم. هذا لايعني بأن تنظيم داعش الإرهابي لم يكن يهاجم الكورد آنذاك، لكن لو حصلت لكنا نقاتل هذا التنظيم الإرهابي اليوم على حدود إقليم كوردستان وخارج تلك المناطق الكوردستانية.

في الختام الف سلام على روح الشهيد البطل اللواء حسين منصور وزملائه وكافة شهداء كوردستان، ونرحوا من الباري عز وجل ان يسكنهم فسيح جناته. عسى ان تكون المواقف السياسية للقيادة الكوردستانية لاحقاً في مستوى تضحيات قوات الپيشمركة البطلة، وبعيداً عن المنافع الشخصية والمصالح الحزبية والغنائم المالية والنفطية.



#قاسم_محمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريحات بعض قيادات ي ن ك لاتخدم المصالح الوطنية العليا للكور ...
- فشل حكومة الإقليم من إعالة شعبها لشهر رغم صادراتها النفطية
- دور الجيش العراقي إقتصر منذ تأسيسه والى اليوم على حماية السل ...
- زج الجيش في العمليات العسكرية بأوامر حزبية!
- من المستفيد من إغتيال الصحفي كاوه كرمياني؟
- أسباب خسارة الإتحاد الوطني الكوردستاني
- إغتصاب الحقوق الإنتخابية للجماهير الكوردستانية
- تمديد ولاية رئاسة الإقليم إستهتار بقواعد اللعبة الديمقراطية
- حكاية الراعي والذئب واسلوب تعاطي القيادة الكوردية مع القضايا ...
- الإلتزام بالقيم الديمقراطية جيد لكن الإزدواجية في المعايير ا ...
- يتسترون على المجرم ويسيرون في جنازة الضحية ويبكون على جنازته ...
- القيادة الكوردستانية ومعركة النفط
- دور الجيش العراقي على مر التأريخ إقتصر على حماية السلطة وقمع ...
- الأزمة الأخيرة بين المركز والإقليم تضع القيادة الكوردستانية ...
- تراكم أخطاء القيادة الكوردستانية ولَد الحكم الديكتاتوري والع ...
- تشكيل الوفدين الحزبيين ومن دون برنامج كانت بداية فاشلة
- تصريحات الأستاذ ياسين مجيد تمزق الصف الوطني في العراق
- الحقوق القومية ضحية العقود النفطية
- تصريح السيد المالكي تأييد لسياسة التعريب والتطهير العرقي وال ...
- حق تقرير المصير يتطلب تأهيل الوضع الداخلي اولاً


المزيد.....




- جنوب إفريقيا: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية خطوة نحو تحقيق ...
- ماذا قالت حماس عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو.. كندا: عل ...
- مدعي المحكمة الجنائية الدولية: نعول على تعاون الأطراف بشأن م ...
- شاهد.. دول اوروبية تعلن امتثالها لحكم الجنائية الدولية باعتق ...
- أول تعليق لكريم خان بعد مذكرة اعتقال نتانياهو
- الرئيس الإسرائيلي: إصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق ...
- فلسطين تعلق على إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ...
- أول تعليق من جالانت على قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار ...
- فلسطين ترحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - قاسم محمد علي - الحكماء يخططون والابطال يستشهدون والجبناء يحكمون والاوغاد يستغلون ويرثون مايصنعها الابطال