أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عامر عبود الشيخ علي - الحل ليس باحالة (60) الف عامل على التقاعد














المزيد.....


الحل ليس باحالة (60) الف عامل على التقاعد


عامر عبود الشيخ علي

الحوار المتمدن-العدد: 4713 - 2015 / 2 / 7 - 22:37
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


في ظل الاوضاع المعيشية الصعبة التي يتعرض لها المواطن والتي يأمل من الحكومة ان تشرع قوانين جديدة تخدمه وتحسن من وضعه الاقتصادي ليعيش بكرامة، وبدلا من ذلك فانها تعمل على تشريع قوانين غير مدروسة بصورة سليمة مما تزيد من اعداد العاطلين عن العمل وتدهور الاقتصاد.
ومن المقترح الاخير باحالة (60) الف عامل من عمال ومنتسبي وزارة الصناعة والمعادن الى التقاعد، يظهر انها عملية تدمير القطاع الصناعي الوطني، وكذلك ما صرح به بعض النواب بدراسة قانون جديد للتقاعد داخل قبة البرلمان ليشمل اكبر شريحة من المجتمع، لم يكن هذا مدروسا ولم يحصل هذا في أي بلد من بلدان العالم لتشريع هكذا قوانين، والتي تدل على عدم قدرة الحكومة على توسيع التنمية البشرية واستيعاب القوى العاملة وتمكينها من زيادة الانتاج والدخل وبالنتيجة ينعكس ذلك على تقديم الخدمات للمواطن.
ونحن هنا لا نريد ان تشمل اعداد كبيرة من المجتمع للتقاعد او تخفيض السن القانوني للتقاعد، كما ان قانون التقاعد لسنة (2014) يعتبر مقبولا اذا ما تم التعديل ببعض الفقرات المقترحة من قبل الجمعية العراقية للمتقاعدين، اذ تنص المادة (10 ) من القانون: تتحتم إحالة الموظف إلى التقاعد في إحدى الحالتين :
اولاًـ عند إكماله (63) الثالثة والستين من العمر وهي السن القانونية للإحالة إلى التقاعد بغـض النظرعن مدة خدمته ما لم ينص القانون على خلاف ذلك .
ثانياًـ إذا قررت اللجنة الطبية الرسمية المختصة عدم صلاحيته للخدمة.
وكذلك المادة ( 12 ) اولاً/ للموظف أن يطلب إحالته إلى التقاعد إذا كان قد اكمل(50) الخمسين سنة من عمره او كانت له خدمة تقاعدية لا تقل عن (25) خمس وعشرين سنة.
ثانياـ للموظفة المتزوجة أو الأرملة أو المطلقة الحاضنة لأطفالها ان تطلب إحالتها إلى التقاعد وفقا للشروط الآتية:
أ/ أن لا تقل مدة خدمتها التقاعدية عن (15) خمس عشرة سنة.
ب/ أن لا يقل عدداطفالها عن (3) ثلاثة ولا يزيد عمر أي منهم على (15) خمس عشرة سنة.
ج ـ أن تنصرف لرعاية اطفالها.
من المعلوم ان التوجه العالمي في دراسة ما يخص قانون التقاعد هو رفع سن التقاعد، والهدف من ذلك هو حث العامل او المنتسب على البقاء في الخدمة ما دام قادرا على تقديم اداء جيد في العمل والقدرة على تحقيق الانتاج، في ظل المتغيرات والتطور الحاصل في المجالات الصحية وارتفاع معدلات متوسط العمر.
ولهذه الاسباب فأن اليابان وكندا والمانيا ودول اخرى أقرت رفع سن التقاعد إلى(65) سنة، وتسعى امريكا لرفع سن التقاعد من (65) سنة الى (67) سنة، لان تلك الدول على دراية بان الدولة ما تزال بحاجة الى تلك القوى العاملة والتي لها القدرة على العطاء والابداع وهي قوة لتحسين الاوضاع الاقتصادية فيها.
وبالعودة الى قوانا العاملة لو تم احالة هذه الاعداد الكبيرة الى التقاعد فهل من الممكن ان تنتهي معاملاتهم خلال شهر واحد وتسلم رواتبهم خلال فترة وجيزة، هذا محال فغالبا ما تتأخر المعاملة التقاعدية بصورة اعتيادية الى اكثر من سنة، فما بال (60) الف معاملة بالتأكيد ستحتاج تلك المعاملات الى اكثر من خمس سنوات اضافة الى زيادة حالة الرشى، وبهذا فأن المتقاعد سيعاني الامرين الجهد والمال في اتمام المعاملة وعدم صرف الرواتب لحين انجازها، اضافة الى ان الاعداد ستضاف الى سوق البطالة مما يعني افقار فئة كبيرة من المجتمع.
ونحن كقوى عاملة نعتقد ان الحل لا يكمن في هكذا خطوات غير مدروسة وغالبا ما تكون تحت تأثير قوى خارجية تفرض ارادتها على الحكومة لحساب مصالحها الخاصة، بل الحل الامثل والذي سيزيد من ميزانية الدولة هو اعادة المعامل والمصانع وتأهيلها ودعم القطاع الخاص، وايجاد اسواق للمنتج المحلي لنرتقي بالصناعة الى سد حاجة السوق المحلية، وخاصة ان ما يدخل البلد من بضائع رديئة هو سببه فتح الحدود على مصراعيها وعدم فرض الضرائب على المستورد.



#عامر_عبود_الشيخ_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا حراك جماهيرياً واسعاً بدون صناعة وطنية
- يا عمال العراق اتحدوا
- -صنع في العراق- مفقودة من الاسواق
- معاناة اصحاب الورش الصناعية وتصليح السيارات
- لا نهضة اقتصادية دون صناعة وطنية
- عمال شركات التمويل الذاتي في وزارة الصناعة يتظاهرون لعدم صرف ...
- السيطرات عبء اخر تضاف الى الوضع الامني
- نسبة البطالة تتجاوز 46% من سكان العراق
- الاتحاد العام لنقابات عمال العراق يشارك عمال الصناعات الجلدي ...
- الموصل تحديات الاحتلال المسلح والفكر التكفيري
- صباحات بلا عمل ومعاناة عمال البناء
- حفلا تأبينيا بمناسبة اربعينية الراحل احمد المهنا تقيمه النقا ...
- لجنة المرأة في وزارة الثقافة تقيم معرضا للصور الفوتوغرافية ل ...
- المثقفون العراقيون يحيون الذكرى السادسة لشهيد الثقافة المفكر ...
- المحلية العمالية تنظم طاولة اعلامية
- مؤتمر صحفي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان حول انتهاك ...
- ثورة تموز وواقعنا اليوم
- الولاية الثالثة هل هي خيار الشعب؟
- احزاب الاسلام السياسي والديمقراطية
- النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين تحتفل بيوم الصحافة العراق ...


المزيد.....




- كلب يأكل جسد رضيع وضباط أجبروا العمال على تسوية وضغط الجثث ب ...
- المرصد العمّالي يطالب بإلغاء نظام الكفالة للعمال المهاجرين و ...
- المرصد العمّالي: العمال المهاجرون بالأردن يواجهون تحديات مضا ...
- “سجل هُنـــا minha.anem.dz“ كيفية التسجيل في منحة البطالة 20 ...
- البطالة بالمغرب تصل 21.3% والهرم السكاني يتجه للشيخوخة
- تجدد الاشتباكات في جنين وإضراب تجاري للمطالبة بوقف الاقتتال ...
- “أهم التعديلات”.. زيادة رواتب المتقاعدين في العراق وحقيقة رف ...
- إضراب لـ -الدفاع المدني السوري- بدمشق بسبب -الخوذ البيضاء-
- الحكومة توضح.. رفع الحد الأدنى للأجور إلى 300 دينار فى الأرد ...
- 100 ألف دينار عراقي في حســابك!!.. وزارة المالية عن زيادة رو ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عامر عبود الشيخ علي - الحل ليس باحالة (60) الف عامل على التقاعد