أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - رغد علي - الاعلام العربي والحقيقة














المزيد.....


الاعلام العربي والحقيقة


رغد علي

الحوار المتمدن-العدد: 1316 - 2005 / 9 / 13 - 10:20
المحور: الصحافة والاعلام
    


" انهم يواصلون قتل المدنيين من سكان الفلوجة",بهذه العبارة تعالى صوت السيدة فاطمة حنفى,بعد أن قرأت مايشير لهذا بأحد العناوين الرئيسية للصفحة الأولى لجريدة الأهرام المصرية الصادرة يوم 27-11-2004 .
الاعلام العربى والحقيقة

تعتمدغالبية الشعوب العربية فى معلوماتها على مصادر محلية,محدودة ,فتتكون لديها قناعات معينة, فالسيد طارق مدحت ,34 سنة موظف الأستقبال فى فندق جاردن ستى بالاس فى القاهرة,يواظب على قراءة الصحف المحلية ويهتم كثيرا بموضوع العراق,لكنه لا يصدق بوجود عرب يقاتلون فى الفلوجة "والا لماذا لا نرى صورهم ولانسمع أسماؤهم ,"ان المقاوميين فى الفلوجة عراقيون أبطال لم يستفيدوا من النظام السابق " ,لكن السيد سامر زياد السورى الجنسية,25 سنة,صاحب كشك للتحفيات عند قلعة قايتباى فى الأسكندرية يقول"ليس لى علاقة بما يفعله السوريون فى العراق,لكننى أسمع من أصدقائى فى سوريا أفكار الجهاد فى العراق"
يتفاجأ بعض المصريين لما يسمعونه من العراقيين الزائرين للقاهرة ,فالسيد خالد عمر ,سائق التكسى يتحدث عن لقائه بعائلة عراقية,كانت ممنوعة من السفر لمدة 15 سنة,ولقد أخبرته هذه العائلة عن معاناتها الخاصة ايام النظام السابق, ويستغرب السد خالد لأنه لم يسمع سابقا عن معاناة الشعب العراقى أيام النظام السابق "ان الأعلام العربى الحالى لا يعرض مشكلة العراقيين كما هى" ,لذا فلقد غير الكثير من أراءه بعد لقائه بتلك العائلة,وهو يبحث حاليا عن حقائق حلبجة والأنفال والمقابر الجماعية," التى تتجنب ذكرها وسائل الاعلام العربية".
ان المستطلع لآراء الشعوب العربية والشعب العراقى يجد التناقض ,كأن لغة التفاهم بينهم معدومة, ويرى السيد ماهر خليفة ,31 سنة الموظف بدائرة الأتصالات بشارع طلعت حرب بالقاهرة ,"ان السبب يعود لعدم مصداقية الأعلام العربى ,ليس لدينا اعلاما حياديا ينقل الخبر كما هو" ..لكن السيدة ميرنا البائعة فى محل للملابس فى سوق الموسكى بالقاهرة ,تفضل الاستماع لقناة الجزيرة الفضائيه ,تظن ان كل مايدور بالعراق "لعبة أمريكية للسيطرة على النفط" ,لقد كانت ترى مظاهرات التأييد للنظام السابق فى العراق "فلماذا يتحدثون اليوم عن جرائمه".!
من جانب اخر ,رغم اعتراف الأزهر بالمذهب الشيعى ,الا أن غالبية المصريين يتخذون موقفا من الشيعة بالعراق, ويرونهم امتدادا لأيران ,فلقد نشر فى مجلة روز اليوسف بعددها المرقم 3990 الصلدر 27-11-2004 مقالة لكاتبها عبدالله كمال بعنوان "التواطؤ مع الشيعة " حبث يتهم الكاتب الولايات المتحدة "بالتواطؤ الواضح ضد السنة فى العراق" لأنه يجد "معالجة رعناء للموقف فى الفلوجة", لذا يرى الكثير من العراقيين أن الأعلام العربى يلعب الأن دورا قويا لتحريك الطائفية فى العراق ,فالسيدة زينب أحمد المدرسة فى مدرسة السندباد الأهلية ببغداد تعتقدأن سوء فهم العرب للقضية العراقية,"وأساليب طرحها بالأعلام العربى بدأ يهدد بالطائفية ".
كان اعلام النظام السايق سلاحا قويا ,ويبدو أنه مازال يعمل بشكل أو بآخر, فالفنانة التشكيلية فريال على رأت أثناء ادائها لفريضة العمرة بمكة خلال شهر رمضان الماضى, شباب عراقيين يطوفون حول الكعبة وهم يصرخون "وافلوجاه" ,ليتعاطف معهم المسلمين هناك لدرجة ان أحد الأفارقة أعلن عن رغبته بالجهاد فى العراق ,وتعتقد السيدة فريال أن هذا شكل من "الأعلام الصدامى" الذى ما زال يعمل مستترا بالدين ,مستغلا جهل الشعوب ,"المشكلة عدم وجود اعلام قادر على الرد بنفس القوة" .
بدأت حركة السفر للعرقيين تغير من أفكار العرب ,فالسيدة مها سعيد ,الموظفة فى محطة القطار بالأسكندرية كانت "تبكى دما " لما حدث بالفلوجة,لكنها ارتاحت حين علمت من العراقيين المسافرين, أن قوات التحالف طلبت اخلاء المدينة قبل بدء العمليات العسكرية وتتساءل السدة مها "لماذا لم تجد بهذا فى الصحف المحلية"؟ كذالك السد مايكل الفريد الطالب فى كلية الأعلام بالقاهرة ,"وسائل الاعلام العربية لم تعد تمثل وجهة نظر العراقيين ".
يعتقد البعض أن الاعلام العربى صار مجندا لاهداف سياسية بعيدة عن نقل الحقيقة ,فالسيد فؤاد عمر ,55 سنة الأردنى الأصل ,مقيم فى كندا,يؤمن تماما ان "الأعلام العربى صار يدفع بطريقة غير مباشرة نحو الأرهاب", فأمل وصول الديمقراطية للعراق لايتلاءءم مع غالبية الانظمة العربية لذا فان الاعلام صار جبهة اخرى على العراقيين مواجهتها ,أما الشعوب العربية فهى مغلوبة على أمرها ,لأنها تصدق كل ما تقرأ ,لكن "حقيقة الاعلام العربى انه الوجه الاخر للدكتاتورية بالوطن العربى"



#رغد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملامح عن السيد اياد جمال الدين
- استفتاء عن القضايا الساخنة بالدستور
- النصاب النسوي في الجمعية الوطنية
- ردا علي تصريحات الامين العام لجامعة الدول العربية
- مؤتمر وزارة حقوق الانسان/الدستور الخطوةالاولى نحو بناء مجتمع ...
- النساء فى الجمعية الوطنية العراقية


المزيد.....




- السودان يكشف عن شرطين أساسيين لبدء عملية التصالح مع الإمارات ...
- علماء: الكوكب TRAPPIST-1b يشبه تيتان أكثر من عطارد
- ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
- مصادر مثالية للبروتين النباتي
- هل تحميك مهنتك من ألزهايمر؟.. دراسة تفند دور بعض المهن في ذل ...
- الولايات المتحدة لا تفهم كيف سرقت كييف صواريخ جافلين
- سوريا وغاز قطر
- الولايات المتحدة.. المجمع الانتخابي يمنح ترامب 312 صوتا والع ...
- مسؤول أمريكي: مئات القتلى والجرحى من الجنود الكوريين شمال رو ...
- مجلس الأمن يصدر بيانا بالإجماع بشأن سوريا


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - رغد علي - الاعلام العربي والحقيقة