أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير إبراهيم خليل حسن - ٱعطِ خبزك للخباز ولو أكل نصو














المزيد.....

ٱعطِ خبزك للخباز ولو أكل نصو


سمير إبراهيم خليل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1316 - 2005 / 9 / 13 - 10:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد ترك ٱلحكمآء مفاهيم عظيمة فى زبر من ٱلقول. ومنها قولهم "ٱعطِ خبزك للخباز ولو أكل نصو". وٱلخباز هو ٱلخبير فى صناعة ٱلخبز ٱلصالح للأكل.
وفى هذا ٱلقول ٱلحكمة توجيه للناس يبين لهم أنَّ تطورهم يقوم على صناعة ٱلذين يخبرون. وقد يكون ٱلخبير غريبًا كٱلملك أوديب وكٱلنبى محمد.
وفى توجيه ٱلحكمة حض للناس على ٱتباع خبرة ٱلخبير ولو كان أجره مرتفعًا. وهذا ٱلأمر ينسحب على ٱلخبرة فى جميع ٱلأعمال. ٱلسياسية منها وٱلاقتصادية وٱلتعليمية. فٱلشعوب ٱلتى تفتقر إلى خبازين لن يكون لديها خبز صالح للأكل من دون خباز خبير فى صناعته. ويبين قول ٱلحكمة أنّ أجرة ٱلخباز تبقى نافعة حتى ولو ٱقتسم ٱلخبز مناصفة مع صاحبه. ومثله ٱلمسآئل ٱلاقتصادية جميعها وكذلك ٱلسياسية وٱلتعليمية. وحكومات مستورده خبيرة فى شئون ٱلحياة ٱلاجتماعية وٱلاقتصادية هى خير للشعب ٱلذى ٱستوردها من حكومة محلية ناقصة ٱلدراية وٱلخبرة. وٱلخير قآئم ولو كانت أجرتها نصف ثروات بلاده. علىۤ أن يتعلم منها كيف يستفيد من تلك ٱلثروات لاحقًا.
هذه ٱلحكمة تعمل بها شعوب متقدمة كشعب ٱلولايات ٱلمتحدة ٱلأمريكية وشعب كندا وشعب ٱستراليا. وكلّ منهم يسهل هجرة ٱلناس إلى بلاده ويفتح لهم جميع ٱلأبواب ليطلقوا ما يملكون من خبرة فى ٱلمجتمع ٱلمهاجرين إليه. وهذا يكسب ٱلمجتمع خبرات نشأت فى مختلف ٱلمجتمعات ٱلإنسانية على ٱلأرض. وبهذه ٱلخبرة تتقدم تلك ٱلشعوب وتقوى فى جميع فروع ٱلحياة.
أما شعوبنا ٱلعربية فهى تردد هذه ٱلحكمة ولكنها لا تدرى بما تدل عليه. وهى تعمل فى حياتها على ٱلضد منها. وكلُّ خبير من أبنآئها يتركها ويهاجر. وهى لا تقبل بمهاجر غريب يأتى علىۤ أرضها. وحجتها فى ثوابتها ٱلوطنية وٱلقومية وٱلدينية ٱلتى تمنعها من ٱلتقدم وٱلتطور فى حياتها.
إنَّ مفهوم ٱلثوابت ٱلوطنية وٱلقومية وٱلدينية هو مفهوم يدل علىۤ أولئك ٱلذين قست قلوبهم فهى كٱلحجارة أو أشدُّ قسوة. وقد صنع أصحاب هذا ٱلمفهوم دينًا أسلموا له وظنوا بجهلهم أنّه دين من عند ٱللَّه. وهم بثوابتهم منعوا ٱلعمل بٱلحكمة ٱلتى توجه من أجل ٱلخباز. وبها صنعوا ضيق عيشهم ودفعوۤا أبنآءهم للهجرة عن ٱلديار.

لقد ترك ٱلحكمآء مفاهيم عظيمة فى زبر من ٱلقول. ومنها قولهم "ٱعطِ خبزك للخباز ولو أكل نصو". وٱلخباز هو ٱلخبير فى صناعة ٱلخبز ٱلصالح للأكل.
وفى هذا ٱلقول ٱلحكمة توجيه للناس يبين لهم أنَّ تطورهم يقوم على صناعة ٱلذين يخبرون. وقد يكون ٱلخبير غريبًا كٱلملك أوديب وكٱلنبى محمد.
وفى توجيه ٱلحكمة حض للناس على ٱتباع خبرة ٱلخبير ولو كان أجره مرتفعًا. وهذا ٱلأمر ينسحب على ٱلخبرة فى جميع ٱلأعمال. ٱلسياسية منها وٱلاقتصادية وٱلتعليمية. فٱلشعوب ٱلتى تفتقر إلى خبازين لن يكون لديها خبز صالح للأكل من دون خباز خبير فى صناعته. ويبين قول ٱلحكمة أنّ أجرة ٱلخباز تبقى نافعة حتى ولو ٱقتسم ٱلخبز مناصفة مع صاحبه. ومثله ٱلمسآئل ٱلاقتصادية جميعها وكذلك ٱلسياسية وٱلتعليمية. وحكومات مستورده خبيرة فى شئون ٱلحياة ٱلاجتماعية وٱلاقتصادية هى خير للشعب ٱلذى ٱستوردها من حكومة محلية ناقصة ٱلدراية وٱلخبرة. وٱلخير قآئم ولو كانت أجرتها نصف ثروات بلاده. علىۤ أن يتعلم منها كيف يستفيد من تلك ٱلثروات لاحقًا.
هذه ٱلحكمة تعمل بها شعوب متقدمة كشعب ٱلولايات ٱلمتحدة ٱلأمريكية وشعب كندا وشعب ٱستراليا. وكلّ منهم يسهل هجرة ٱلناس إلى بلاده ويفتح لهم جميع ٱلأبواب ليطلقوا ما يملكون من خبرة فى ٱلمجتمع ٱلمهاجرين إليه. وهذا يكسب ٱلمجتمع خبرات نشأت فى مختلف ٱلمجتمعات ٱلإنسانية على ٱلأرض. وبهذه ٱلخبرة تتقدم تلك ٱلشعوب وتقوى فى جميع فروع ٱلحياة.
أما شعوبنا ٱلعربية فهى تردد هذه ٱلحكمة ولكنها لا تدرى بما تدل عليه. وهى تعمل فى حياتها على ٱلضد منها. وكلُّ خبير من أبنآئها يتركها ويهاجر. وهى لا تقبل بمهاجر غريب يأتى علىۤ أرضها. وحجتها فى ثوابتها ٱلوطنية وٱلقومية وٱلدينية ٱلتى تمنعها من ٱلتقدم وٱلتطور فى حياتها.
إنَّ مفهوم ٱلثوابت ٱلوطنية وٱلقومية وٱلدينية هو مفهوم يدل علىۤ أولئك ٱلذين قست قلوبهم فهى كٱلحجارة أو أشدُّ قسوة. وقد صنع أصحاب هذا ٱلمفهوم دينًا أسلموا له وظنوا بجهلهم أنّه دين من عند ٱللَّه. وهم بثوابتهم منعوا ٱلعمل بٱلحكمة ٱلتى توجه من أجل ٱلخباز. وبها صنعوا ضيق عيشهم ودفعوۤا أبنآءهم للهجرة عن ٱلديار.



#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحديثُ ٱلنَّفس يوصلهاۤ إلى حقوقها
- ٱلموقف
- فاستخف قومه
- ٱلكفر
- مفهوم ٱلسلطة
- ٱلجماعات ٱلإسلامية وٱلديمقراطية ٱلمن ...
- حول بيان حزب ٱلشعب ٱلسورى
- هل ٱلقتال واجب من أجل وطن ظالم
- يأجوج ومأجوج
- الرُّوح وحقوق الإنسان
- ميثاق شعوب ٱلعراق على سبيل ٱللَّه
- حقوق ٱلمرء وحقوق ٱلمرأة
- فتوى على الهوآء
- الاستنساخ
- ما هو سبيل اللّه ؟
- الإرهاب الإسلامى كما يبينه كتاب اللَّه
- الدين خرافة أم علم ؟
- الديمقراطية دين المؤمنين
- من أجل عراق على سبيل المدينة المنورة
- شرع ٱللَّه ومسئولية الإنسان


المزيد.....




- متحدث الخارجية الايرانية يحذر من تنشيط الزمر الارهابية التكف ...
- قائد حرس الثورة الاسلامية اللواء سلامي: حزب الله فخر العالم ...
- تونس.. وفاة أستاذ تربية إسلامية أضرم النار في جسده (صورة)
- هشام العلوي: أية ديمقراطية في المجتمعات الإسلامية ؟
- تعداد خال من القومية والمذهب.. كيف سيعالج العراق غياب أرقامه ...
- وفد الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة يدعو لحماية المنشآت ال ...
- ولد في اليمن.. وفاة اليهودي شالوم نجار الذي أعدم -مهندس المح ...
- ماما جابت بيبي..أضبطها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على ال ...
- ماما جابت بيبي.. متع أولادك بأجمل الاغاني والاناشيد على قناة ...
- مرشح جمهوري يهودي: على رشيدة طليب وإلهان عمر التفكير بمغادر ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير إبراهيم خليل حسن - ٱعطِ خبزك للخباز ولو أكل نصو