جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4712 - 2015 / 2 / 6 - 21:00
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
عائلة الفحول السبعة
كانت والدتي العزيزة مسكينة تفتخر بانها انجبت فقط اولاد لتكون ام لعائلة الفحول السبعة - عائلة خالية من البنات في مجتمع شرقي لا يساعد فيه الولد والدته في البيت - تتمنى فيه الامهات فقط اولاد ليتساوى الفعل (ولد) مع الولد و تختفي البنت التي ليست الا اضافة التاء في نهاية ابن: بن + ت = بنت ـ اخ + ت = اخت. 6 اولاد + اب = 7 فحل في كفة الميزان مقابل امرة صغيرة نحيفة واحدة ارتفعت الى السماء لخفة وزنها في الكف الاخر. لقد حول الميزان والدتي الى سماوية مقدسة و غير جنس الله من المذكر الى المؤنث و حولت المرأة بصورة عامة الى الهة كاللات و العزى و مناة الثالثة الاخرى.
تعلمت المشاركة و المساعدة و قررت الاستمرار بعد زواجي و لكن و عندما انتهت العلاقة الاولى و وجدت الشريكة تكرر خبرة والدتي عندما قال لها الطبيب ان القادم سيكون ولدا اصبت بخيبة امل لا تطاق لدرجة تطورت لدي حساسية للمذكر استمرت الى اليوم بشهادة زوجتي الحالية.
نعم عندما انتهت العلاقة الاولى قررت ان اقتدي برب العالمين و اعيش لوحدي لا شريكة له (لم يلد و لم يولد) ارفض الائتلافات و الجمعيات التعاونية و المشاركات الجماعية و اتخذ قرارات فردية كالدكتاتور و ارفض الحل الوسط - نص و نص - و اذا وقعت تحت ضغط الغريزة الجنسية فهناك اليوم و الحمدلله مباغي و علاقات جانبية و زنا دون قيد و شرط و مجلات ملونة للاستهلاك الفردي. وحدي لا شريكة له في وحدانية ربانية في هذا الكون الشاسع. الله لا اله الا هو الحي القيوم خلقنا كبشر ليعوض عن غياب الشريكة لنحمل معنا موتنا على اكتافنا اينما ذهبنا كشهادة لذنوبنا و كبريائنا. ربي انت تسوقنا بالسوط كالحمار المسكين لنمدحك لانك مدمن على المدح - تملانا بالقلق لانك سريع الغضب - تحتقرنا و تصفنا بعبيد و تجبرنا على العبادة والدعاء.
لقد قذفتني الوحدانية الربانية مرة اخرى الى عائلة الفحول السبعة الى ان جاءت زوجتي. ربي اتكلم معك رغم اني لم التق بك سابقا لانك اصبحت تعاني مثلي من امراض نفسية كثيرة من الوحدانية و تطور لك ميل للسادية تحرقنا كداعش بنار الجهنم. لماذا يعذب خالق مخلوقه؟ لانه يفتقر الى شريكة الى زوجة حنونة. ربنا ابعث لنا نبية جميلة لها كيد عظيم لتنقذنا من نار الجهنم و انت امكر الماكرين.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟