عناد الشمري
الحوار المتمدن-العدد: 4711 - 2015 / 2 / 5 - 16:40
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
زميلنا الدكتور سامي الديب أطلق دعوة لحرق الكتب المقدسة - أو المكدسة كما يسميها أحيانا - قبل أن تحرق أتباعها ورفع القداسة عنها وعن جميع الأنبياء ؛
وطبعا صديقنا العزيز سامي أمعن واسترسل استشهادا بسلوك وممارسات ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وخاصة جريمته البشعة بحق الأسير الطيار الأردني معاذ الكساسبة ؛
صديقنا يرفض بشدة ممارسات التنظيم ونحن معه ؛
لكن صديقنا بذات الوقت يدعو لحرق الكتب ؛
مبدأ الحرق الذي عاب عبره على تنظيم الدولة ؛
وقد يقول : حرق الكتب ليس كحرق بني البشر ونحن معه ؛
لكن الأحادية والإقصاء والتطرف بالرأي قواسم بين الأمرين ياصديقي ؛
فلو كانت دعوتك لتبيان نصوص الحرق في القرآن الكريم والكتاب المقدس وطلب التفسير أو الشرح بكلا الكتابين إن وجدت لكان أفضل ؛
ثم تحاور كل أصحاب كتاب على حدة بنصوصه المقدسة للمعرفة والنقاش وإيجاد ما يطيب ويتعايش مع واقع عصرنا ؛
حينها لاتكون إقصائيا أو أحادي الطرح والفكر والهدف ياصديقي ؛
أما بخصوص الأنبياء - هو لم يذكر الرسل وكأني به يريد أنبياء القرآن الكريم والعهد القديم دون رسل يسوع الناصري الذي كتب مقالة عنه قبل مدة ليست بالقصيرة ونعته بعنوانها بالمجنون : مجنون الناصرة على ما أذكر - فلابد له أن يحدد أولا قصده وتصوره ومفهومه عن القداسة وهل طرحه يعني العصمة مثلا ؛ ثم يمكن مناقشته والتفاعل معه والرد عليه وفق مفهومه وتصوره إيجابا أو سلبا .
#عناد_الشمري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟