سامان نوح
الحوار المتمدن-العدد: 4711 - 2015 / 2 / 5 - 08:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
- هل تتذكرون كم نبهكم الكتاب العراقيون، بأن هؤلاء ليسوا جهاديين ولا ثوارا ولا مخلصين وحروبهم ليست مجرد رد فعل على "تهميش وظلم الشيعة للسنة" في العراق، وظلم بشار الأسد لشعبه في سوريا ؟... وهل هناك قادة في دولكم لم يظلموا شعوبهم؟!!
- هل تتذكرون كم نبهكم المحللون العراقيون، بان هؤلاء الذين تحتضنونهم في عواصمكم، وتمولونهم من اموال شعوبكم المسكينة الساكتة عن كل اضطهاد وفساد، هم مجرمون وتجار حروب وليسوا قادة عشائر ثائرة ولا مناضلي مدن مهمشة متحدية؟!!
- هاهم ينبهونكم اليوم مجددا، ان هذا المد الدموي قادم اليكم اذا لم تواجهوا بؤرة الشر التي صنعتموها، فضحية في الأردن، وبضع عشرات في سيناء مصر، وبضع مئات في ليبيا ليست سوى بداية طريق دموي سيغركم كما اغرق العراق وقتل عشرات الآلاف من ابنائه طوال سنوات حين كنتم تتفرجون وتمولون وتدعمون وتقولون انها "ثورات سنية" وردود فعل شعبية ضد تحركات ميليشاوية شيعية وسياسات صفوية.
- اذا كنتم في مصر وليبيا والأردن، تريدون تصحيح المسار ومحاسبة مرتكبي الجرائم البشعة الأخيرة ووقف نزيف الدم، فقبل ان تحشدوا مزيدا من الطائرات لضرب معاقل التنظيم والتسبب بقتل مزيد من العراقيين والسوريين، لا تنسوا ان تبدأوا اولا بمحاسبة ومحاكمة اعلامكم الفاسد وعلى رأسه "العربية الحدث" و"الجزيرة" اكبر ماكنتين مروجتين لداعش ولـ "اكذوبة" ثوار العشائر والجهاديين والمناضلين الأحرار... حاكموا مسؤولي ومذيعي تلك القنوات التي طالما قلنا انهم شركاء في الجرائم التي تحصل بالعراق وسوريا.
- ولا تنسوا محاكمة ساسة الفكر التكفيري وشيوخ الافتاء في الخليج وممولي داعش وفروعه في الدول العربية ودول المنطقة، هؤلاء هم رأس الفتنة ودون محاسبتهم ستخبو نار داعش بضربات طيرانكم لحين لكنها لن تنطفيء أبداً.
سؤال بريء للحكومة الأردنية: كم عاما مضى على اعتقالكم للريشاوي والكربولي؟.. وهم مدانون كبار وبالجرم المشهود، وهم مساعدون لقادة كبار في التنظيم الدموي... فلماذا لم تقرروا اعدامهم كل هذه السنوات؟.. للأسف كنتم مستعدين للافراج عنهم مقابل طياركم الأسير، حتى لو عرفتم انهم عائدون ليذبحوا بالعراقيين شمالا وجنوبا كردا وعربا وشيعة وسنة.
#سامان_نوح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟