أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسلام احمد - حصاد ثورة 25 يناير في أربع سنوات














المزيد.....

حصاد ثورة 25 يناير في أربع سنوات


اسلام احمد

الحوار المتمدن-العدد: 4711 - 2015 / 2 / 5 - 08:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد مرور أربع سنوات على ثورة 25 يناير ثمة جدل وخلاف كبير بين المراقبين حول الثورة فبينما يرى فريق أن الأخيرة نجحت في تحقيق أهدافها في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية يرى فريق ثاني أنها فشلت تماما فيما هناك فريق ثالث يرى أنها مازالت مستمرة في طريق تحقيق أهدافها

لا شك أن ثورة 25 يناير قد نجحت بشكل كبير في تحقيق جزء من أهدافها إذ تمكنت من إسقاط نظام مبارك بكل قوته وجبروته بعد أن نجح الشعب المصري في كسر حاجز الخوف , وهو ما مهد الطريق لبدء مرحلة التحول الديمقراطي فشهدت البلاد انتخابات ديمقراطية لأول مرة في تاريخها بعد أن كان ذلك بمثابة حلم بعيد المنال

صحيح أن المرحلة الانتقالية شهدت أخطاء فادحة كان سببها الرئيسي سوء إدارة المجلس العسكري نتج وصول الإخوان إلى السلطة ولكن الشعب المصري نجح في تدارك هذا الخطأ بإسقاط حكم الإخوان في 30 يونيو 2013 ومن ثم بدأت الدولة المصرية مرحلة جديدة شهدت نجاحات كبيرة كان أبرزها تطبيق الحد الأدنى للأجور الذي كان مطلبا ملحا لثورة يناير بالإضافة إلى دستور 2014 الذي يعدّ من أفضل الدساتير في تاريخ مصر الحديث خاصة في مجال الحقوق والحريات فضلا عن ثاني انتخابات ديمقراطية في تاريخ مصر الحديث أسفرت عن انتخاب الرئيس السيسي

ولولا ثورة 25 يناير لما انكشفت جماعة الإخوان وتبين مدى خوائها الفكري والسياسي وكراهيتها للدولة والشعب , ومن أهم نتائج ثورة 25 يناير أيضا أن الشعب أصبح طرفا أصيلا في المعادلة السياسية بعد أن كان غائبا طيلة ثلاثين عاما , كل هذه مكتسبات رائعة نتجت عن ثورة 25 يناير

غير أن ثمة مؤشرات كثيرة تنذر بالخطر على مكتسبات الثورة يمكن إجمالها فيما يلي :

1_التباطؤ في إجراء الانتخابات البرلمانية وهو ما أدى إلى التوسع في سلطات الرئيس الذي أساء استخدام السلطة التشريعية المؤقتة فأصدر قوانين قمعية على رأسها قانون التظاهر الذي أتاح للحكومة القبض على كثير من الشباب الذين شاركوا في الثورة وكذلك القانون الذي أصدره الرئيس عقب حادث العريش الإرهابي وأدخل في اختصاص المحاكم العسكرية الجرائم التي يرتكبها مدنيون ضد المنشات العامة باعتبار أنها منشات عسكرية! وهو ما يتعارض أيضا مع مع المادة (٢-;-٠-;-٤-;-) من الدستور التى تحصر اختصاص القضاء العسكرى بالنسبة لمحاكمة المدنيين فى الجرائم التى تمثل اعتداء مباشرا على المنشآت العسكرية أو معسكرات القوات المسلحة أو ما فى حكمها

2_حصول مبارك ورموز نظامه على البراءة والإفراج عن نجليه علاء وجمال عشية الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير , وهو ما وضع الكثير من علامات استفهام وأعطى إشارة سلبية فسرها البعض باعتبارها عودة إلى النظام القديم بعيدا عن ثورة 25 يناير التي اعترف بها الدستور!

3_ومما يزيد القلق على مكتسبات ثورة يناير أن الرأي العام في مصر لم يعد مكترثا بمسألة الديمقراطية والحريات بقدر ما يعنيه الأمن والاستقرار وذلك نتيجة حالة الفوضى والانفلات التي أعقبت ثورة يناير وسوء الأحوال الاقتصادية والمعيشية , وهو ما استغلته الحكومة فتوسعت في فرض القبضة الأمنية وتضييق الحريات بدعوى محاربة الإرهاب في ظل وجود إعلام يدفع بشدة في هذا الاتجاه وقد نجح في تحميل ثورة 25 يناير كل مظاهر الفوضى والعشوائية والانفلات ويقوم بتبرير أي أخطاء قمعية تتخذها الحكومة ليس هذا فحسب بل ويقوم الإعلام أيضا بالترويج صراحة لنظام مبارك!

4_الهوة التي تزداد اتساعا بين الأغنياء والفقراء , من ناحية بسبب استثناء بعض المؤسسات من الحد الأقصى للأجور وعدم فرض ضرائب تصاعدية ومن ناحية أخرى نتيجة التباطؤ في تطبيق العدالة الاجتماعية بمفهومها الواسع الذي يشمل العدل والمساواة في توزيع الوظائف وإتاحة فرص التعليم الجيد للجميع وتطبيق مبدأ تكافؤ الفرص , صحيح أن هناك إصلاحات اقتصادية جيدة قامت بها الحكومة ولكن المواطن لم يشعر بها في ظل ضعف دخله مقابل ارتفاع الأسعار

وأخيرا مقتل الناشطة شيماء الصباغ على يد الشرطة المصرية كما يؤكد شهود العيان عشية 25 يناير 2015 لمجرد أنها كانت تحمل الورود في تظاهرة سلمية لتضعها على نصب الشهداء ,الأمر الذي يؤكد أن العقيدة الأمنية لجهاز الشرطة وممارساتها مازالت كما هي لم تتغير حيث يظل الفساد والاستبداد سيدا الموقف بعيدا عن قواعد الدستور والقانون!

في سياق كهذا يتبين أن الثورة لم تحقق كامل أهدافها في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية ولكن خبرة التاريخ تشير إلى أن الثورات قد تتعثر قليلا في طريقها ولكنها لن تهدأ حتى تنتصر في النهاية



#اسلام_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تغيرت الشرطة بعد 25 يناير؟
- التحديان المهمان في مصر عام 2015
- من المستفيد من حادث شارلي ايبدو؟
- شيخ الأزهر وفهمي هويدي
- الحصاد الديمقراطي لمصر في عام 2014
- ملاحظات على انتخابات الرئاسة
- لماذا السيسي وليس حمدين صباحي؟
- هل فعلا تحررت سيناء؟
- لماذا انتهت حركة 6 أبريل؟
- كيف يتم القضاء على الإرهاب في مصر؟
- تحديات ما بعد الاستفتاء
- الدروس المستفادة من 25 يناير إلى 30 يونيو
- ملاحظات على دستور لجنة الخمسين
- ثورة 30 يونيو وسقوط الإخوان
- لماذا يتعين البدء من نقطة الصفر؟
- ما مصير السلطة التشريعية في مصر؟
- حادث اختطاف الجنود المصريين في سيناء
- من المسئول عن وأد الثورة؟
- أزمة بورسعيد
- حتى لا تكون ثورة ثانية


المزيد.....




- بايدن مازحا خلال لقاء في البيت الأبيض: -أنا أبحث عن وظيفة-
- ثوران بركان إتنا في جزيرة صقلية الإيطالية (فيديو + صور)
- جي دي فانس: يجب على الولايات المتحدة أن تتوقف عن لعب دور شرط ...
- هيئة الأركان الأوكرانية تعترف بتوتر الوضع بالنسبة لقواتها عل ...
- جنرال بولندي يتوقع حربا وشيكة بين أعضاء الناتو
- والز يعلن استعداده للمناظرة مع فانس
- ديمقراطيو كاليفورنيا يدعون إدارة بايدن إلى تجنب -دوامة الموت ...
- وزير الخارجية المغربي: خطاب العرش وضع المحددات الثلاثة لموقف ...
- إعلام إسباني: تعرض والد نجم برشلونة لامين يامال إلى عملية طع ...
- -نيويورك تايمز-: إسرائيل استنفدت إمكاناتها العسكرية في المعر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسلام احمد - حصاد ثورة 25 يناير في أربع سنوات