أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ييلماز جاويد - ما السبيل للخروج من المحنة ؟














المزيد.....

ما السبيل للخروج من المحنة ؟


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 4711 - 2015 / 2 / 5 - 08:13
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


ما السبيل أمام حكومة تواجه تركة ثقيلة من سابقتها في حين برنامجها يفرض عليها التغيير والإصلاح ومحاسبة الفاسدين والإرهابيين بينما ممثلو الفاسدين والإرهابيين لا زالوا يعشعشون في مرافق الدولة من قمة هرمها إلى أسفله ؟

الشعب يعرف كيف جرت إنتخابات مجلس النواب في الثلاثين من نيسان 2014 ولكن لا أحد يعرف التفاصيل الدقيقة للتزوير وإستغلال الظروف المادية والمواقع الوظيفية والقضاء المسيّس بقدر النواب الذين فازوا بها . إن مجلس نوّاب تكوّن بهذا الأسلوب لا يمثل شعب العراق بأي حال ، على الرغم من وجود الكثير من النواب الشرفاء الذين حازوا على ثقة الشعب وحصلوا على الأصوات الكافية ليتشرفوا بتمثيل أبناء جلدتهم .

مجلس نوابٍ عجز عن الخروج على مبدأ المحاصصة الطائفية والعرقية أنتج هيئات رئاسية ثلاث تحمل كل واحدة منها في تكوينها أسباب إعاقة التقدّم نحو البناء والتغيير . هيئة رئاسة الجمهورية التي يرأسها رئيس الجمهورية الدكتور فؤاد معصوم ملغومة بنواب ثلاثة متنافرين ليس على المستويات الفكرية والسياسية فحسب بل حتى الشخصية ، فكيف يمكن لرئيس الجمهورية إتخاذ قرار بدون إستشارتهم والوصول إلى القاسم المشترك بينهم . وكذا الحال بالنسبة إلى رئيس مجلس النواب إذ له نائبان لهما صلاحيات واسعة تكشفت عن ممارسات سابقة أن الواحد منهم يستطيع أن يحفظ في أدراج مكتبه ملفات مهمة و لا يعرضها على رئيس المجلس . ومن ناحية أخرى فإن رئيس مجلس النواب يدير مجلساً ل 328 نائباً ينتمون إلى كتل سياسية مختلفة ، عدا بعض النواب المستقلين ، وهم قلة ، فإن نواب مجلسنا شخوص على شكل ( روبوتات ) تنطق بما ينطق به رئيس الكتلة الذي يأخذ أوامره من زعيم الكتلة السياسية ولذلك فإنّ مسألة التوافق لإتخاذ قرار بالمصادقة على أي قانون عملية شاقة في ظروف تكوين المجلس النيابي ، وخصوصاً إذا كان موضوع البحث يتعارض مع مصلحة كتلة كبيرة يرأسها زعيم صاحب نفوذ في الدولة أو المجتمع سياسياً أو إقتصادياً أو ميليشياويّاً . من هذا الباب يجب أن ندرك أنّ مجلس نواب مقوزَق بمسمار جحاً حجمه رسمياً 95 نائب ، يصعب عليه إصدار قوانين لمحاسبة أركان نظام عاثوا في البلاد فساداً وإجراماً لثمان سنوات وما زالوا يعتلون مناصب عليا في هيكل الدولة . أما مجلس الوزراء الذي هو تكوين مصغر لمجلس النواب من حيث إنتماء الوزراء إلى ذات الكتل ويأتمرون بأمر ذات الزعيم للكتلة النيابية ولذلك فإن الصعوبة في إتخاذ خطوات تصحيح المسار محفوفة بنفس السلبيات ويجعل المخلصين من الوزراء وعلى رأسهم الدكتور حيدر العبادي حذرين جداً في إنتقاء مشاريع القرارات التي يمكن جمع ليس أكثرية أصوات الوزراء بل حتى النواب مما يجعلهم مقيدين بالرجوع إلى زعماء الكتل الفاعلة والمؤثرة لكسب تأييدهم لمشروع القرار.

هذا النظام المكتّف بالمحاصصة في وضعه الحالي لا يؤمّل منه أن يبني العراق بالسرعة التي يطمح إليها العراقيون ، سيّما أن أرض العراق مستباحة من قبل إرهابيي داعش ، والحرب قائمة والأزمة الإقتصادية تضغط على الحكومة وتكبلها . حكومة برنامجها الإصلاح والبناء تحتاج إلى تمسك أعضائها ببرنامجها ويدعمها مجلس نوّاب ينتمون بحق إلى الشعب الذي إنتخبهم عن وعي وقناعة ، ورئيس جمهورية متحرر من تأثيرات نواب يجر كل واحد منهم بإتجاه يخالف غيره .

العودة إلى الشعب هي السبيل الوحيد للخروج من هذه المحنة . فبعد مرور إثنتي عشرة سنة على الإحتلال وثمان سنوات على ممارسات حكومتي الفشل ، وتكوّن نظام قائم على التزوير ، لا بدّ من إتخاذ قرار ثوريّ من قبل المخلصين في جميع الكتل السياسية للعودة إلى الشعب وإجراء إنتخابات حرة نزيهة ليتبوّأ من يمثلون الشعب مناصبهم في مجلس النواب فيتم إنتخاب الرئاسات الثلاثة مجدداً بعيداً عن المحاصصة الطائفية والعرقية ، بشرط الإلتزام بالنقاط التالية :
1. سن قانون إنتخابات جديد يساوي العراقيين جميعاً في حق الإنتخاب سواء في داخل العراق أو خارجه ، وعدم منع أي عراقي من هذا الحق لإنتمائه السياسي ، ما دام يتمتع بحقوق المواطنة .
2. عدم مشاركة القوات المسلحة في الإنتخابات .
3. جعل العراق مركز إنتخابي واحد .
4. الترشيح للإنتخابات يكون فراداً ، لعدم وجود قانون للأحزاب وبالتالي فإن الأحزاب التي تحمل هذا الإسم أو ذاك حالياً تعتبر كيانات غير مجازة قانوناً و لا يجوز لها أن تخوض الإنتخابات بهذه الصفة .

أرى مجلس نواب منتخب بهذا الأسلوب يكون عابراً لحاجز المحاصصة ويُظهر وجه الشعب العراقي وإرادته ونكون قد وضعنا أقدامنا على بداية سلم يرتقي بنا إلى مستقبل واعد .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إجتثاثُ بَعث أم فتنة ؟
- كيف السبيل لمكافحة داعش
- لا للتحريض الإنفعالي
- - داعش - وأسعارُ البترول عالمياً
- حَربٌ عالميةٌ ثالثةٌ
- كيفَ السّبيلُ إلى الإصلاحِ ؟
- الإستحقاقُ الإنتخابي و هريسة جُحا
- ماذا ؟ ولماذا ؟
- أيُّهما أقرب للحقيقة ؟
- فَشَلٌ في الجَلسَةِ الأولى ، فهل مِن أملٍ في الجَلسة الثانية ...
- حِصانُ طُروادة في حكومةِ المالكي
- رسالة مفتوحة إلى المالكي
- مُؤامَرَةُ تقسيمِ العراق - مشروع بايدن -
- خارطةُ طريق إنقاذ العراق
- مُغامَرةُ حافةِ الهاويةِ
- حَذاري من لعبة الشيطان
- الصَّحافة
- مسألةُ ثقة
- النَّزَعُ الأخير .. !
- يخسأ الفاسدون


المزيد.....




- النهج الديمقراطي العمالي يدين الهجوم على النضالات العمالية و ...
- الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين التصعيد ا ...
- -الحلم الجورجي-: حوالي 30% من المتظاهرين جنسياتهم أجنبية
- تايمز: رقم قياسي للمهاجرين إلى بريطانيا منذ تولي حزب العمال ...
- المغرب يحذر من تكرار حوادث التسمم والوفاة من تعاطي -كحول الف ...
- أردوغان: سنتخذ خطوات لمنع حزب العمال من استغلال تطورات سوريا ...
- لم تستثن -سمك الفقراء-.. موجة غلاء غير مسبوقة لأسعار الأسماك ...
- بيرني ساندرز: إسرائيل -ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في غزة-
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ... دفاعا عن الجدل --(ملحق) دف ...
- اليمين المتطرف يثبت وجوده في الانتخابات الرومانية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ييلماز جاويد - ما السبيل للخروج من المحنة ؟