رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر
(Rabah Fatimi)
الحوار المتمدن-العدد: 4710 - 2015 / 2 / 4 - 16:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الشعوب الحلقة لأضعف فيما يدور حولنا من أحداث .يختلف عند الدول المحترمة لنفسها ،الدول التي تحترم نفسها ،هي بضرورة الدولة التي تحترم مواطنيها ،وحتما تقف عند مصلحته.دولنا العربية اختارت منذ البدء ان لا تحترم المواطن فيما يعني .ان تعمل ضد ارادته ان تتجاهل مطلبه وإذا أصر أن يوصل رسالته لصاحب الشأن عبر لاحتجاج فالعصى جاهزة .هي في جوهرها عملية اذلال للمواطن وتحجيمه وإخراجه من المعادلة ،بذلك يعتقد هؤلاء المسئولين عندنا ،انهم حافظوا على هيبتهم وهم بذلك أقوياء وهذا لاعتقاد سائد منذ أكثر من نصف قرن . فسجون والمعتقلات والمنافي لكل من يخالف الرأي من المعارضين ،والعصى لعموم المواطن.لكن السؤال المهم،هل تحققت قوة الدولة كما هي تعتقد أن الحلول تتوقف عند العصى .
لاستعمار عبر التاريخ بما يمتلكه من قوة وانعدام أخلاق في تعامله المستعمِر من قتل وتشريد وحرمانا الا ان الشعوب كانت تتحين الفرصة لتنفك من الكابوس
وفعلا . فالحركات الوطنية كنست ذلك لاستعمار وقف عاجزا أمام ارادة الشعب .شعب وحده قرر مصيره معلنا الحرية.لم تكن دولنا أقوى من الدول التي تحترم رأي مواطنيها‘عكس ذلك أحصنت الدولة نفسه مع احترام حقوق المواطنين
وازدادت قوة وجنت الكثير من المكاسب لاقتصادية والثقافية والسياسية ولأهم من ذلك كله ربحت المواطن .المواطن هو الدولة مواطن ضعيف دولة ضعيفة مواطن منهار دولة منهارة .منذ نصف قرن ومع سياسة التخويف وارتفاع وتيرته ومع الزمن الا ان النتائج عكس ما يعتقد تزداد الدول ضعفا ،وانهيارا وانقساما .هو ذا السياسة التي اوصلت العراق ,وسوريا واليمن وليبيا ،وانقسام السودان ،وعشر سنوات حرب طحنت الجزائر وشعبها في تسعينيات القرن الماضي .هي الحقرة والظلم وحدها ادت الى انهيار دولنا ولا ندري حتى لآن ما يخبئه المستقبل لدولنا مدام هناك تجاهل للمواطن واعتباره شيء فائض عن الحاجة
#رابح_عبد_القادر_فطيمي (هاشتاغ)
Rabah_Fatimi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟