أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ناهده محمد علي - لماذا نلعن الناس في العراق .














المزيد.....

لماذا نلعن الناس في العراق .


ناهده محمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4709 - 2015 / 2 / 3 - 08:25
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تتشعب حاجات الناس اليومية , وقد يصبر البعض ويكفر البعض الآخر , والجميع على أبواب خزينة الدولة وعلى ميزانيتها , ولكن منطق الدولة أو بألأحرى رجالها والذين بأيديهم مفاتيح المُلك هم من يقرر أن تكون الخزينة فارغة ( أم مليانه ) وهم في كل الأحوال ناظرون إلى جيوبهم ثم إلى جيوب حُماتهم ثم إلى توفير الأمن والأمان لهم ولسلطتهم وأسباب الأمن من جيش وشرطة , ومن ثم إلى جيوب الفقراء , وفي هذه الحالة هو حق وألف حق لمسؤول اللجنة المالية في البرلمان العراقي أن يلعن الناس بقوله وفي تقريره المالي ( يلعن أبو الناس ) لأنه برأيه هم الرعاع فهم لم يتجولوا في القارة الأمريكية ولم يجربوا حياة الترف والرفاهية , ولم يمتلكوا بنوكاً ولم يدخلوا الأسواق المالية , وأخيراً لم يقودوا أحزاباً ترفع شعارات المساواة والديمقراطية , وأقصى ما يتمنونه هو تخريج أبنائهم من الثانوية ولقمة الخبز الحلال . لا أفهم لِمَ يلعن الناس الدكتور ( أحمد الجلبي ) وقد سلموه ( الصاية والصرماية ) , فهم من يحملون أرواحهم على أكفهم يومياً ويعجنوا خبزهم بعرقهم الحار , وهم من تنتشر دماؤهم على أرصفة بغداد , وهم أيضاً من أحنوا ظهورهم ليصعدوا من فوقها على الكراسي . ومن يستطيع أن يلعن الجوعى والخائفين والذين يبعثون بأبنائهم لمقاومة الإرهاب وأيديهم على قلوبهم عسى أن يعودوا سالمين , وهم من حفروا الخنادق حول بغداد ليجعلوا من ركام أجسادهم سداً يحمي بغداد من الطوفان , ومن من هؤلاء المتعطرين يجرأ على السير في شوارع بغداد وأزقتها وينظر في عيون المارة ويقول ( إسألوني قبل أن تفقدوني ) , وهم وإن سألوه فلن يجيب , وإن أجاب فهو كاذب , وإن صدَق فستدور من حوله وعليه شبكات الفساد والفاسدين الذين لن يسمحوا أن تمر أنابيب التفط إلا عبر جيوبهم .
لقد سمعت من الكثير من الزملاء والأصدقاء بأن العراقيين مغلوب على أمرهم وسيبقون هكذا حتى تتقطع سلسلة الفاسدين والمستهينين بقوة الشعب العراقي , ولكن السؤال يبقى دائماً من يقطع سلسلة الفساد , أهو الشعب نفسه أم نحتاج إلى تكملة الدور الثاني من الإحتلال , أم يجب أن نتعلم من الشعوب المغلوبة كيف تغلبت , ومن خلال قراءات للتأريخ السياسي لشعوب مثل الهند , فيتنام , الصين , روسيا , سنجد أن هذه الشعوب لم تعتمد على قوى خارجية للإصلاح بل إستفاقت قواها الذاتية وأصلحت الخلل الذي فيها , أما بالنسبة لنا فجذورنا الذاتية لا زالت بخير لكنها بحاجة إلى مطر غزير لتستعيد خضرتها وحينها يوضع لاعنوا الشعب العراقي في مزابل التأريخ ويقف كناسوا شوارع بغداد الفقراء على قمة قبة البرلمان أو ما يسمى قانونياً ( بمجلس الشعب ) .



#ناهده_محمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيناريو درامي ... مقاتلون عند الفجر
- لماذا نلطخ وجه الإسلام بالدم
- تضخم الأنا لدى الفرد العراقي .
- مَن سَجَن الطفل البصري في قفص الدجاج
- الطائر المقدس - قصة قصيرة - للكبار فقط
- أنحب أمواتنا أكثر من أحيائنا
- الورود السوداء - قصة قصيرة
- أخاك أخاك أن من لا أخاً له .. كساع إلى الهيجا بغير سلاح
- نحن من يزرع الشوك
- البيت العراقي
- من يُعدِل الميزان .
- من يبقى للعراق الجريح !!
- الإرهاب من أين والى أين .
- هل يتبادل الإنسان الأدوار مع الحيوان .
- الطلاق الحر بين الجماعات والأفراد .
- إن كنت تريد غزالاً فخذ أرنباً , وإن أردت أرنباً فخذ أرنباً . ...
- المادة 4 إرهاب ويوم المرأة العالمي وقانون الأحوال الشخصية ال ...
- الشراسة طبع متوارث أم مكتسب لدى العرب .
- ( وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا )
- كل يوم يُقتل الحسين فينا .


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ناهده محمد علي - لماذا نلعن الناس في العراق .