أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - -بعث وجيش سابق- بدل داعش , تخسروا أميركا وتربحوا الشعب














المزيد.....

-بعث وجيش سابق- بدل داعش , تخسروا أميركا وتربحوا الشعب


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 4708 - 2015 / 2 / 2 - 23:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أعلم سبب خوفكم قول الحقيقة حكومتنا العزيزة حكومة التغيير , إن استبدلتم تسمية داعش بتسمية "البعث والجيش السابق" على العكس ممكن ستربحون أنفسكم فتخرجون من دائرة الرغبات الغربيّة "المغرضة" لأن إن طاحوا بها طحتم أنتم فانجوا ولات حين مندم , فالوصف "داعش" أساس إعلامي أميركي للهيمنة على العالم إحدى أهم مفرداته مسمّيات دينيّة واسم داعش دلالة دينيّة وهو المطلوب , لأنّ ما من مستعمر أو متسلّط ينجح باحتلاله بلد إلاّ بالدين وبرجال الدين , وهذا التاريخ وهذه صفحاته أمامكم تصفّحوها , لذا فسوف لن يتنازل الغرب عن مسمّياته هذه أبداً فهي أساس مشروعه في الهيمنة على العالم والّتي يطلقها إعلامه ويُلزم بها الدول التابعة له كالعراق مع الأسف وفي حال إزالتها أو استبدالها بتشخيص حقيقة الّذين تغلّفهم أميركا بهذه التسمية داعش فإنّكم ستعرّون وسائلهم في إرهاب شعوب الأرض : "إنّك إن أرعبت الأغنام سَهُل عليك الإمساك بها" , ولا تخافوا على مناصبكم فأميركا الآن بحاجتكم كحكومة للتغيير "مهدّأ" , فغيّروا .. تتصوّرون استبدالكم داعش ب"بعث وجيش سابق" ستتوسّع شعبيّة "المسلّحين" وسيساندهم الشعب وسيصبح حاضنة لهم شيعةً وسُنّة بعد الّذي مرّ عليهم من كوارث فاقت إجرام البعث وإجرام صدّام وإجرام الحصار وإجرام القصف الأميركي في "تحرير الكويت" وإجرام الغزو الأخير وإجرام أبو غريب وعمليّات الاعتقال والاغتصاب مجتمعين وبأضعاف؟ ذاك مستحيل .. فجراح الأمس لا يُمكن تُدمل بسهولة وإن غُطّيت بآلاف المحن الثقيلة .. يجب أن تُشعروا الشعب أنّ جروحكم من البعث والجيش السابق عميقة مثل عمق جروحهم , لأنّ بدون أن تشعروا الشعب تجانسكم معه فإنّكم وكأنّكم ستؤكّدون لهم يوماً بعد يوم أنّكم غير متجانسين معه وأنّكم لم تعانوا ما عانوه زمن الظلم السابق وسيصدّق ما قيل عنكم كنتم تتمتّعون ببحبوحة رغد عيش وبأنواع الملذّات في بلدان خمس نجوم وتتجاهلون ما كان يعانيه الشعب من ظلم وشظف عيش وقهر وامتهان وجوع , وستؤكّدون ما يُقال: "انّكم انتقمتم من المالكي واقتلعتموه من الحكم لأنّه ابن شعب السيّدة زينب كان يعيش بين الشعب الفقير الهارب المنهك يتعب مثلهم يعيش بين الأنقاض مثلهم ويشمّ طول الوقت نتانة مجاري مياه مكشوفة بين الأزقّة والحواري ويأكل العمبه بالصمّون, ولآنّه ليس من طينتكم , كما يًشاع منعتموه يكن مثلكم متنوّراً ومنعتموه يكن حوتاً مثلكم" , وسيتأكّد الشعب إن بقيتم تردّدون ما يمليه عليكم الغرب أنّ داعش بالنسبة إليكم "ماركة" أو علامة تجاريّة شهيرة تلائم أحاسيسكم المشبّعة بسطوة الاعلام الغربي "فأنتم غربيّون تقريباً أحاسيساً ومشاعراً إلاّ ما حرّم الله" ومنكم من وُلد بين أحضان الغرب لذا خبرتم تلاعبه بالمسمّيات حسب متطلّبات السوق فاستسهلتم ترديد ما يريد دون أن يُعلن .. لا تدفعوا الشعب لتفسيرات أخرى بتمسّككم هذا التمسّك الغريب بترديد ماركة "داعش" وكأن حياة العراقيين قبلها رغيدة منعشة وستُفسّر على أنّكم ترمون عداوتكم على شيء وهمي بالنسبة إليكم , ليس من بناة أفكاركم بل من بناة أفكار السيّد الكبير "أميركا" لكي تضربوا عصفورين بحجر واحد , فإن انتصرتم على داعش فإنّكم ربحتم , وإن لا سامح الله انتصرت عليكم وأنتم تعلمون وتكتمون أنّها ليست بداعش كما صوّر ؛ فإنّكم نئتم بأنفسكم من ملاحقة البعث والجيش السابق وستكون حجّتكم "أنّكم بترديدكم داعش ظننتم هي كذلك بحسب ما قيل لكم وقتها وانّكم لم تكونوا تعلمون" وستقسمون أغلظ الأيمان "للنظام الجديد" على ذلك أنّ من جاءوا ظننتموهم خليط أجناس وأنّكم "خُدعتم" كما خدع الكثير من الشعب ؛ فعندها ستطلبون السماح أسوةُ بالطلقاء فهي سنّة نبويّة طبّقها المعمّمون على البعث بشكل صحيح , وليس مهمّاً أنّ الثمن سيدفعه الشعب كعادته فقد تعوّد على ذلك ..



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وضع حدّ للطغاة كذب , وادعوا ما تدعون فالله كذبة الطغاة ولا و ...
- الحرس الوطني نوع آخر من قرارات التدمير للمواطنة
- الفوز الكوري هو فقط من استطاع وقف الاطلاقات الناريّة
- إعلام -براقش-
- فوز بانفجارات وهتافات وهوَس أيقظت وطنيّة لا يُعلى عليها وبذك ...
- شكراً -البغداديّة- .. جسر الأحرار بانتظارك
- مسبّة الساميّين يُعاقب عليها القانون الفرنسي ومسبّة محمّد دي ...
- أرأيت -يا هذا- كيف ينفع -الزيدي- الأبيض ليوم -عكاشة- الأسود
- سليماني ماذا يعني
- تداعش سعر النفط هل سيسقط بغداد
- الخليجيّون إفساد للدول المظاهرة لأميركا ومشاكسة اعتراف أوروب ...
- أهلاً .. -كملَت- , انتظروا صراع تصفوي دموي سعودي إيراني علني ...
- الأغراب يشرفون على زفاف بغداد والدعوة يحتفل -بأعياد الميلاد- ...
- لو مدّ الاتراك الأرض ذهباً للعبادي لن يُوَفّون -الشيعة- حقّه ...
- أجراس ميلاد صغيرة تضمينها الحصّة التموينيّة يقرعها الجميع وح ...
- هل يكون من الممكن الغرّاوي كان تعرّض قبل -المقابلة- للتعذيب
- حمّودي الحارثي قامة -سليم بصريّة- فذّة كادت تعبر ب-التأفأف- ...
- المطلوب رأس العراق المدبّر , للتفرّغ
- تشكيل شرق أوسط على المقاس الأميركي يبدأ من -النازحين-
- أتمنّى أصدّق لكنّي لن أصدّق .. أميركا تستميل حلفاء روسيا -بح ...


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - -بعث وجيش سابق- بدل داعش , تخسروا أميركا وتربحوا الشعب