أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بهلول - قوة فتح والتوافق الفلسطيني أساساً راية منظّمة التّحرير تحمي مخيّم عين الحلوة














المزيد.....

قوة فتح والتوافق الفلسطيني أساساً راية منظّمة التّحرير تحمي مخيّم عين الحلوة


محمد بهلول

الحوار المتمدن-العدد: 4708 - 2015 / 2 / 2 - 14:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


قوة فتح والتوافق الفلسطيني أساساً
راية منظّمة التّحرير تحمي مخيّم عين الحلوة

محمّد بهلول
على وقع المسرحيّة السّاخرة والتي باتت ممّلة من تكرار كاريكاتوري لشخوص ممثّليها ورتابة حوارها ما بين دخول وخروج بطلها الرّئيسي شادي المولوي من خشبة مسرح الأحداث- عين الحلوة- وتضارب المعلومات ما بين رأس الهرم الأمني الوزير نهاد المشنوق الذي أكّد وصول المولوي إلى عرسال، وضبابيّة معلومات وزارة الدفاع وأجهزتها الأمنيّة والمخابراتيّة ما بين الخروج والبقاء , انعكس على تصريحات الفصائل و القوى الاسلامية على اختلافها و تنوعها و تعددها ليؤكد حقيقة انه على الرغم من ردائة المسرحية , الا ان اخراجها متقن والمغزى الرئيسي ليس الا بقاء سكان المخيم اسيري الخوف والهاجس الأمني وإنتظار ساعة الصفر إما ليتنفسّوا الصعداء وإما أن يهجروا إلى اللامكان والمستقبل المهجول.
أثناء أحداث هذه المسرحيّة التي تحوّلت من التراجيديا إلى الهزل، تجري جريمتا قتل لشابين فلسطينيّين، أحدهما من النازحين من سوريا والآخر من سكّان المخيّم، لتعيد مسلسل الرّعب والقتل، لتفتك بما تبقى من أعصاب النّاس وترفع وتيرة القلق والخوف إلى أعلى مستوياتها.
المضحك المبكي أن هاتين الجريمتان حصلتا دون أن يلحظ تغيّراً ما في رتابة الحياة في المخيّم ولا تبدّلاً في تصريحات المسؤولين، ولا دعوة إلى الإستنكار ورفع الصّوت لا من الجمعيّات والمؤسّسات "الإنسانيّة" والأهليّة ولا من المبادرات الشعبيّة والشبابيّة ولا حتى من أشخاص عاديّين، كأن الجميع آمن بهذا القدر للمخيّم وسكّانه ولا رجاء يذكر من أي ردة فعل.
السؤال الكبير الذي يطرح على لسان الجميع علناً أو همساً، هل ما جرى ويجري أحداث متفلّتة لا رابط بينها، أم كلّها في سياق مشروع شفّاف المعالم، معروف الأهداف، صريح الوسائل، واضح الأدوات..!!
إذا عدنا قليلاً إلى الوراء، لماذا دمّر مخيّم نهر البارد، لأنه رفع راية تفريقيّة، جهويّة، تطرّفيّة وأدخل المخيّم وسكّانه إلى زواريب التجاذبات الداخليّة اللبنانيّة والصّراع الإقليميّ!!!!
ماذا جرى في اليرموك، رفعت رايات فصائليّة، تفريقيّة جزئيّة- جهويّة علمانيّة وتطرّفيّة مرتبطة بطرفيّ الصّراع والنّزاع في سوريا، فأدخلت المخيّم وسكّانه في أتون الصراع والنتيجة ما يعرفه الجميع.
اليوم، هل المطلوب أن يرفع بضعة أشخاص من هنا أو هناك، رايات فصائليّة، جهويّة، إسلاميّة أو علمانيّة، مرتبطة بجهات إقليميّة أو لبنانيّة تصطفّ على جوانب طرفيّ الصّراع على المستوى اللبناني الداخلي أو الإقليمي وحتّى الدولي.
لا حماية للمخيّم، ولا ضمانة لسكّانه، إلاّ براية منظّمة التحرير الفلسطينيّة، الموضوع هنا يتجاوز الإلتزام أو التأييد السّياسي أو الفكري وحتى المصالح الوطنيّة ببعدها الشّامل، بل انطلاقاً من المصالح والهموم الآنية، المقصود برفع راية المنظّمة، ليس اصطفافاً بل تأكيداً على:
أوّلاً: إعادة تثبيت الرؤية العربيّة الرسميّة وقرارات قممها "لبنان عضواً مؤسّساً في جامعة الدول العربيّة" لاحتضان الشعب الفلسطيني ودعم نضاله لتحقيق مصالحه الوطنيّة بقيادة الممثّل الشرعي الوحيد منظمة التحرير الفلسطينية. راية المنظّمة لاستمرار سياسة الدولة المضيفة للاحتضان السياسي والمعنوي للشعب الفلسطيني، في حين أن أي راية أخرى تعطي المبرّر للدولة المضيفة للتحلّل من هذا الإلتزام.
ثانياّ: ان راية منظمة التحرير هي الرسالة الفلسطينية الرسميّة لوقوف الفلسطينيّين خارج إطار التجاذبات والإنقسامات الداخلية المحليّة والإقليميّة، في حين ان الرايات الأخرى هي الإعلان الرسمي لهذا الإنخراط والإصطفاف وبالتالي تحمّل المسؤوليات والنتائج، سياسيّاً وأمنيّاً.
ثالثا: راية منظمة التحرير هي عنوان حالة التعاطف الرسمي والشّعبي للدولة المضيفة وان كان لأسباب عديدة منها ما هو لبناني أساساً وبعضها ما هو فلسطيني، هذا التعاطف في أدنى مستوياته، الا أن أي راية أخرى هي مدخل طبيعي ومبرّر كافي لإحتدام حالة الجفاء وصولاً للعداء.
رابعاً: يعاني اللاجئون الفلسطينيّون على مدار سنوات النكبة من التعامل اللبناني مع الحالة الفلسطينيّة باعتبارها حالة أمنيّة، وان حصلت بعض الإنفراجات في هذه النظرة خلال الفترات السابقة، فإن رفع أي راية خارج أو بالتضاد مع راية منظمّة التحرير هو مبرّر كافي لإستمرار هذه السياسة بل وزيادتها إلى الحدّ الأقصى.
المصلحة الفلسطينيّة الآنيّة بعيداً عن المصالح الوطنيّة الشاملة والإستقرار الأمني النسبي لسكّان المخيّم ولكافّة اللاجئين في لبنان هو بأن تبقى راية منظمة التحرير لا أي راية أخرى هي الخفاقة والمرفوعة والمظلّة التي تحمي، والضمان لا يكون إلا بالتوافق الفلسطيني وقوّة حركة فتح.



#محمد_بهلول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل نتنياهو السياسي ... بيد أوباما وحسن نصرالله
- نتنياهو وإسرائيل .... مسيرة تراجع
- الانروا ايضاً..... تبرر لاسرائيل
- الأخوان المسلمون والعدوان على غزة: عود على بدء
- المبادرة المصرية للتهدئة استعجال اسرائيلي وتمهلّ حمساوي
- أميركا: تحالف ضد الإرهاب، أم تحالف غير معلن مع الأرهاب
- اقرار الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين: أولوية لبنانية اسا ...
- المال الأوروبي يغزو مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان... ...
- النازحون الفلسطينيون من سوريا ... تهجير ومعاناة مضاعفة
- إسرائيل و أحداث العراق، إنتصار مؤقت... و هزيمة متوقعة
- الديمقراطية لحماية الثورة و ليس لأ حتوائها
- المصالحة والسؤال المشروع
- المقاومة الشعبية بوجه تحالف أوباما - نتنياهو
- أحد عشرة شهيداً ألا يكف ؟! ...
- 63 عاماً على النكبة
- الذكرى 63 للنكبة والحلول الديمقراطية للوحدة الوطنية
- مصالحة الاضطرار
- قوانين الأبارتهيد الجديد في -إسرائيل-
- الحملة الشبابية الفلسطينية لإنهاء الانقسام في لبنان
- الحركات الاحتجاجية في العالم العربي


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بهلول - قوة فتح والتوافق الفلسطيني أساساً راية منظّمة التّحرير تحمي مخيّم عين الحلوة