أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - خلف الفريجي - التقية..بين شيوعيوا العراق وشيعته...العلاقة مع التيار الصدري نموذجآ














المزيد.....

التقية..بين شيوعيوا العراق وشيعته...العلاقة مع التيار الصدري نموذجآ


خلف الفريجي

الحوار المتمدن-العدد: 5798 - 2018 / 2 / 25 - 15:18
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


من الواضح أن معنى مصطلح (التقيه) واستخداماته كثرت في جوانب الفقه والأصول الدينية وعليه نصت التعاريف المتوفرة في أدبيات الشيعة على انها : كتمان الحق وستر الأعتقاد فيه ومكاتمة المخالفين وترك مظاهرتهم بما يعقب ضررآ في الدين والدنيا وأوضح بعض المحققين في تأريخ المذهب الشيعي بأن التقيه : مجاملة الناس بما يعرفون وترك ماينكرون, حذرآ من غوائلهم, كما انهم وأقصد الشيعة أستخدموها كصيغة تغطي عملهم وبما يشبه صيغ التنظيم السري المتعارف عليه حتى في الحركات السياسية المعاصرة ومنها الحزب الشيوعي العراقي.
ولو عدنا الى الطبرسي في كتابه (المجمع) وحينما يعرج على شرح الآية الواردة في سورة المجادلة(لاتجد قومآ يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله) الى نهاية الآية حيث تم استثناء مقام التقية بقوله (الى أن تتقوا منهم تقاة) حيث أكد في شروحاته على جواز ألمرأ المودة بلسانه للعدو ومداراته تقية منه ودفعآ عن نفسه من غير أن يعتقد.
ان تطرقنا لهذا المبدأ الشيعي لايمنعنا من الأشارة الى أن هناك فئات عديدة منهم ناقضته أحيانآ وأعتبرته نقيضآ للنهوض وهروبآ من المواجهة وعلل بعضهم ذلك بأن الظروف والمسببات تتبدل ولابد من التمييز وأعطوا أمثلة على ذلك موقف الأمام الحسين بن علي وما جرى له في كربلاء .
وحتى لانتوسع في الموضوع أكثر من ذلك وحتى نعود لعننواننا الرئيس والذي من خلاله نريد أن نتناول بعض الأمثلة المحيرة للمشهد السياسي العراقي بعد سقوط النظام ونقصد تحديدآ تشخيص حالات الأرتباك في الخطاب السياسي والأعلامي للحزب الشيوعي العراقي فقد تعودنا على سبيل المثال أن نجد في أعلام الحزب ورود أسم مدينة الثوره بأسمها الحقيقي الذي أحتفظت به ذاكرة تلك المدينة الفقيرة وفاءآ منها لثورة تموز الوطنية التي أنصفت حال ساكنيها , ولكننا رأينا في الفترة الأخيرة أن أسم مدينة الثورة في أدبيات الحزب صار يوضع بعده مزدوجين وكلمة الصدر......!.
ومن الأمثلة الأخرى أن بعض المتابعات الصحفية والتغطيات لنشاط امين عام الحزب وكذلك نشاط مؤسسات الحزب ولجانه وفروعه نجد فيها زيارات ومحاورات وعضوية لجان مشتركة مع التيار الصدري خاصة بعد حرق وتفجير بعض المقرات الحزبية ومنها ماهو واقع في مدينة الثورة , تلك الأمور لابد وأن تدفعنا للبحث ومحاولات الفهم لدواعي مسايرة الحزب الشيوعي لحركات وأحزاب لاتلتقي معه في الرؤى والأفكار جملة وتفصيلآ خاصة أذا ما أخذنا بنظر ألأعتبار أن بعضها وتحديدآ التيار الصدري توسع وكبر وصار بعبعآ يؤرق الكثيرين كنتيجة لمسببات كثيرة منها حالة الفلتان ومتناقضات الوضع السياسي في المشهد العراقي وظروف الأحتلال والفراغ الناجم أمام الأحزاب السياسية في الحقبة الصدامية حيث لم يعمل أي منها عملآ جديآ بين أوساط جماهير الداخل ..كل هذا أدى بالجماهير لأن تكون فريسة سهلة أمام الحركات الدينية ومنها التيار الصدري لأن مؤسساتها بقيت وشعائرها مستمرة وحتى أطرافها التي تمثلها في المنفى عادت اليها وتلآحمت معها.
والحال هذه ألا يحق لنا أن نقول بأن الحزب الشيوعي العراقي قد وظف في هذه المرحلة الصعبة التي يواجهها ( تقية الشيعة) في منهاجه خشية منه على جماهيره ومقراته من هذا المارد الأهوج الذي بأكل الأخضر واليابس في طريقه خاصة في المناطق الشعبية وأن لاسبيل لمقاومته بأي شكل من ألأشكال في الظرف الراهن مهما تكبر وتجبر لأن خسارة المواجهه ستكون كبيرة.
12-9-2004



#خلف_الفريجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وسائل اعلام الحزب الشيوعي العراقي.. ودار المدى..هل هناك من ع ...
- واقع اعلام الحزب الشيوعي العراقي الراهن.......مقالة عضو (ل م ...
- انه من الروافض : احذروه ...اهينوه...وأن تمادى ف ........؟
- بين وزارة ثقافة الجزائري ..وسعد هليل في شارع المتنبي .. بون ...
- موت ياسر عبود (أبو جمال)وتجيير الشهادة في دكاكين الحزب الشيو ...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - خلف الفريجي - التقية..بين شيوعيوا العراق وشيعته...العلاقة مع التيار الصدري نموذجآ