أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بهلول - مستقبل نتنياهو السياسي ... بيد أوباما وحسن نصرالله














المزيد.....

مستقبل نتنياهو السياسي ... بيد أوباما وحسن نصرالله


محمد بهلول

الحوار المتمدن-العدد: 4707 - 2015 / 2 / 1 - 11:18
المحور: القضية الفلسطينية
    


مستقبـل نتنياهـو السياسي بيــد أوبامــا وحســـن نصـــرالله
محمّد بهلول

"سأصل إلى كلّ مكان لأسمع صوت إسرائيل" بهذه الكلمات خاطب نتنياهو الرأي العام الإسرائيلي قبل أقلّ من 48 ساعة على العمليّة النوعيّة "الردّ" التي نفّذها حزب الله في منطقة شبعا، العمليّة التي أدخلت إسرائيل حكومة وجيش وشعب في ذهول غير مسبوق وخشية وقلق وصلتا إلى مرتبة الفزع وتردد واضح لم تعشه إسرائيل يوماً.
الذهول تخطّى المحيط الإسرائيلي ليصل إلى عقول ونفوس الجميع من أصدقاء واخصام وحتّى أعداء إسرائيل حول قدرة مقاتلو الحزب من الوصول إلى منطقة جغرافيّة محدودة المساحة- المفترض ان تكون منطقيّاً تحت الرّقابة الدّائمة إلكترونيّاً وبشريّاً، لا سيّما في مثل هذه الظروف حيث الإستنفار العسكري الإسرائيلي في أعلى درجاته على الإطلاق. البداية، هزيمة إستراتيجيّة غير مسبوقة لقدرة الردع الإسرائيليّة، ابتلاع العمليّة وعدم الردّ من قبل إسرائيل هو الهزيمة السياسيّة الإستراتيجيّة الثانية، عندما أقدم نتنياهو على غارة القنيطرة، كان واضحاً استهداف الحوار الأميركي- الإيراني إلى جانب إستهدافات أخرى تفصيليّة بطبيعة الحال، وهو ما أجمع عليه غالبيّة المحلّلين، وما ابتلاع إمكانيّة الردّ على عملية شبعا إلا تعبيراً عن فشل غير مسبوق للقدرة الإسرائيليّة السياسيّة والعسكريّة في التأثير في هذا الملف واستطراداً التأثير على السياسة الأميركيّة.
ان الأيام الفاصلة ما بين اعتداء القنيطرة وعمليّة شبعا، على قصرها الزمني إلا أنها كانت متخمة بالاتصالات والضغوطات الأميركيّة اساساً، والذي لعبت الدبلوماسيّة الروسيّة- كما توضح إعلاميّاً دوراً فيها- على إسرائيل لإبتلاع أي ردّ متوقّع من حزب الله وعدم التصعيد، أي ما يترجم سياسيّاً، بكفّ اليد الإسرائيليّة عن ملفّات أكبر من قدراتها وأوسع من مصالحها.
بقي الإسرائيليّون طيلة السّاعات التي تلت عمليّة شبعا على أبواب الملاجىء ريثما توضح عدم وجود قرار مسبق (بفعل الضغوط الأميركيّة) بالتصعيد وصولاً إلى حرب شاملة.
المداولات في مجلس الأمن ليل أمس أوضحت حياديّة الموقف الأميركي إن لم نتطاير ونقول سرورها بالعملية التي وجدتها قرصة إذن ضرورية لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وعقاباً مزدوجاً على اللعب بالنّار في الملفات الكبرى من خلال اعتداء القنيطرة، أو التسلّل إلى قاعات الكونغرس في ورقة مكشوفة للعب على التناقضات والتجاذبات الحزبيّة والدّاخليّة الأميركيّة.
الإيرانيّون، ناموا بالأمس على وسادة حريريّة، فبدلاً من العزلة، والتلويح بزيادة العقوبات، تحوّلت طهران إلى مركز استقبال عالمي للإتصالات الدوليّة للمساهمة في تخفيف حدّة التوتّر والتصعيد.
نتنياهو أمس فقد الكثير مما كان يعوّل عليه في زيارته التسلّليّة إلى الولايات المتّحدة أوائل آذار- مارس القادم وخطابه الموعود أمام الكونغرس بغرفتيه- الشيوخ والنوّاب. فالأميركيّون لا يريدون الحرب، الجمهوريّون يستغلّون كل فرصة للإنقضاض على أوباما، لكنّهم أيضاَ لا يريدون الحرب. وما زاد الأمور تعقيدا هو الشكل الذي مارسه نتنياهو- وعبر سفيره في واشنطن بالتسلّل دون إبلاغ الإدارة، وهو ما استفزّ الجمهوريّون أيضاً، وما التصويب من قبل محطة "فوكس" وهي الأكثر جماهيريّة والأكثر إلتصاقاً بالجمهوريّين الا دليلاً على استفزاز روح العزّة والكرامة عند الأميركيّين.
اليهود في الولايات المتّحدة الأميركيّة ينتخبون بشكل رئيسي الحزب الديمقراطي (71%) و"الإيباك" أي اللوبي الأميركي اليهودي من أجل إسرائيل والذي له الدور الرئيسي في تنظيم زيارة نتنياهو والترويج لها من خلال علاقتها مع الأغلبية الجمهورية في الكونغرس- الشيوخ والنوّاب- برئاسة جون باينر، عادت وتحت وطأة الأغلبيّة اليهوديّة المؤيّدة للديمقراطيّين، إلى التحلّل من مسؤوليّاتها وإعادة الإعتبار للعلاقة مع الأقليّة الديمقراطيّة في الكونغرس، بما في ذلك دعوة أخصام نتنياهو الإنتخابيّين- هرتسوغ وليفني وإعطائهم حقّ الكلام من على منصّة الكونغرس، في رسالة لإبراز الموقف الحيادي في الإنتخابات الإسرائيلية القادمة(17 آذار القادم).
نتنياهو الذي يراهن على تتويجه ملكاً لإسرائيل من خلال انتخابه للمرة الرابعة على رأس الحكومة الإسرائيليّة، فقد الكثير من أوراق قوته، فقوّة الردع الإسرائيليّة اهتزّت على مدار الأعوام التي كان فيها رئيساً للوزراء وتلقّت بالأمس ضربة صميميّة- حدوث العمليّة وابتلاعها- أما رعونته السياسيّة "مصلحة إسرائيل أوّلاً" ولو على حساب الحلفاء- لا يمكن بلعها دائماً.
أوباما الهادىء والنّاعم كشّر عن أنيابه- وحسن نصر الله بات واضحاً أنه اللاعب الأكبر في الإنتخابات الإسرائيليّة، أما نتنياهو فقد بدأ يبحث منذ الآن عن مزرعة ليقضي بها بقيّة حياته البيولوجيّة، بعد أن باتت حياته السياسيّة في مهبّ الرّيح.



#محمد_بهلول (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتنياهو وإسرائيل .... مسيرة تراجع
- الانروا ايضاً..... تبرر لاسرائيل
- الأخوان المسلمون والعدوان على غزة: عود على بدء
- المبادرة المصرية للتهدئة استعجال اسرائيلي وتمهلّ حمساوي
- أميركا: تحالف ضد الإرهاب، أم تحالف غير معلن مع الأرهاب
- اقرار الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين: أولوية لبنانية اسا ...
- المال الأوروبي يغزو مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان... ...
- النازحون الفلسطينيون من سوريا ... تهجير ومعاناة مضاعفة
- إسرائيل و أحداث العراق، إنتصار مؤقت... و هزيمة متوقعة
- الديمقراطية لحماية الثورة و ليس لأ حتوائها
- المصالحة والسؤال المشروع
- المقاومة الشعبية بوجه تحالف أوباما - نتنياهو
- أحد عشرة شهيداً ألا يكف ؟! ...
- 63 عاماً على النكبة
- الذكرى 63 للنكبة والحلول الديمقراطية للوحدة الوطنية
- مصالحة الاضطرار
- قوانين الأبارتهيد الجديد في -إسرائيل-
- الحملة الشبابية الفلسطينية لإنهاء الانقسام في لبنان
- الحركات الاحتجاجية في العالم العربي
- جبهة اليسار أكثر من ضرورة ...


المزيد.....




- عمرها نحو 3 آلاف عام..الإمارات تعلن عن اكتشاف أول مقبرة تعود ...
- تراجع حاد للأسهم الأمريكية بعد انتقادات ترامب المتكررة لرئيس ...
- مصر.. فيديو لفتاتين ترقصان داخل مترو الأنفاق والداخلية تتخذ ...
- قتلى وجرحى بالعشرات جراء سقوط شاحنة في واد بجنوب باكستان
- كوريا الجنوبية تطلق قمرا اصطناعيا للاستطلاع العسكري
- صحيفة: واشنطن تطالب بحرية وصول Amazon و Walmart إلى السوق ال ...
- نائب من -خادم الشعب-: الموارد المعدنية ليست ملكا للشعب الأوك ...
- بوتين يُعلن عن استعداده لخوض محادثات سلام مباشرة مع أوكرانيا ...
- أسرى فلسطينيون سابقون: -نبقى في غزة لتأكلنا الكلاب ولا نعود ...
- 100 يوم على رئاسته.. ترامب يقلب النظام العالمي رأسا على عقب ...


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بهلول - مستقبل نتنياهو السياسي ... بيد أوباما وحسن نصرالله