أحمد سعده
(أيمï آïم)
الحوار المتمدن-العدد: 4705 - 2015 / 1 / 31 - 22:55
المحور:
حقوق الاطفال والشبيبة
كنت واقف عند تلاجة كشك بشتري بيبسي.. وقفت ست منتقبة تشتري كارت شحن فكة بـ3 جنيه، وكان معاها بنوتة صغيرة حوالي 4 سنين خمرية اللون وشعرها ناعم وعيونها واسعة ولونها عسلي.. الست وهي بتحاسب وتاخد باقي 5 جنيه، بنتها أخدت شيكولاته جالاكسي من التلاجة.. الست سألت البياع عن سعرها، قالها تلاتة جنيه ونص.. تقريبا كل اللي معاها كان الــ 2 جنيه الباقيين من تمن الكارت..
قالت للبياع في خجل وبصوت واطي، طيب ممكن أعدي عليك جنيه ونص بكرة؟
البياع رد بصوت حاد وعصبي: الشكك ممنوع يا ماما.. ربما عصبيته سببها ضغط العمل ووقفته في الشارع وتعرضه لمواقف مشابهة.. الست أخدت الشيكولاتة من إيد بنتها وسابتها في التلاجة.. وقالتلها يلا يا "إسراء" بابا جايبلك في البيت يا حبيبتي..
الأطفال طبعا لا يخدعون بهذه السهولة..!
ناديت على "إسراء" وأنا حاطط الموبايل على ودني، وإديتها الشيكولاتة وهزرت سريعا معاها.. مامتها قالتلي إنت تعرفها؟ .. قلتلها طبعا، واستأذنتها بحجة المكالمة والتليفون اللي على ودني، وقلت لإسراء سلميلي على بابا.. ومشيت حتى يكون الموقف هكذا بلا كلام..
إسراء بمنتهى اللهفة كانت بتحاول تفتح الشيكولاتة.. وسعيدة إن أصدقاء بابا بيحاوطوها بالرعاية والاهتمام.
جنيهات قليلة كانت قادرة على صنع السعادة والابتسامة على وجه طفلة بريئة، وكانت سببا في شعوري بالمحبة والثقة في النفس..
#أحمد_سعده (هاشتاغ)
أيمï_آïم#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟