أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - التنميط .














المزيد.....

التنميط .


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4705 - 2015 / 1 / 31 - 16:56
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


التنميط .
أعتذر من الأستاذ الفاضل إسحاق الشيخ يعقوب ، لأنني أزُجُّ بإسمه في موضوع ،لا ناقة له فيه ولا جمل. لذا توجّب الإعتذار .
والقصة وما فيها ، بأنني رغبتُ في الإطّلاع على مُداخلته الإفتتاحية لحواره مع القراء ، والذي عَنْوَنهُ ب: عندما يُصبحُ "التقدم " فكرة سيئة ... لكنني ورغما عنّي ، فكّرتُ بالصورة النمطية التي "نحملها " في أذهاننا ، "للسعودي " ..
ألسعودي هو شخصٌ يرتدي الدشداشة القصيرة والشماغ (باللونين ) أو الغترة ، له لحية أو سكسوكة ، يتظاهربالتدين ، غالبا ما يُطعّمُ حديثه بخطاب ديني أو على الأقل بكلمات مستوحاة من نص ديني واحد ووحيد ، وهو مغرور قليلا ، مُستهلك للتكنولوجيا ، كما يستهلك الطعام والشراب ، دون أن يكون له دور في إنتاجها .
ألسعودي كما "تنمّط " في أذهاننا ، يرى في العودة إلى سلوكيات "السلف" ، قمة التقدم ، بل التقدم بعينه !!
وها هو الأستاذ إسحاق ، إفرنجي المظهر ، لا تُميزه ملابس ولا لحية ، لا مسواك ولا شماغ ، مظهره الخارجي لا ينمُّ عن إنتمائه الجغرافي .
أما عن إنتمائه الفكري ، فالسعودي النمطي ، هوسلفي وهابي ، مُتزمت ، عدو للغرب "صاخب" ، لكنه "مستهلك " نهم لكل ما يُنتجه الغرب ، من تكنولوجيا ، ملابس ، عطور ، مأكولات ومشروبات . ( والغرب هنا وفي هذا السياق ، هو كل ما هو غير مسلم "وهابي " ) .
وإذا بالأستاذ يُفاجئنا بأنه شيوعي ...وهو إنتماء يحوي في ثناياه كل ما هو نقيض للسلفية الوهابية (التي نمّطناها ) عن السعودي ... فالشيوعي هو مادي التفكير وعلماني . ولم أجرؤ على القول بأنه قد يكون ديموقراطيا وليبراليا ..
هكذا نحنُ "مُنمّطون " تقليديون ... والتنميط يخدم المُنمِط ، ويُسهّل عليه "حياته " ، فكل سكان الخليج أعراب ، والأعراب أشدُّ كفرا ونفاقا ، يستمرئون الذل والمهانة التي يلقونها على أيدي "المشايخ " ، " الأمراء" و"الملوك " ... وهؤلاء الذين يُطلقون على أنفسهم ملوكا وأُمراء ، ما هم في الحقيقة إلا عبيد للإمبريالية ..(لكن هل حقا كلهم عديمو الضمير وبلا شعور وطني وإنساني ؟؟!!) .
والتنميط ، يهدف في الأساس إلى تصنيف البشر والأفكار ، لكي يسهُل على المُنمِط التعامل مع "المُنمَطين "من بشر وأفكار . فكل الماديين ملحدون ، وكل الشيوعيين ملحدون ، وكل السعوديون وهابيون، وكل اليهود أعداء للسلام ، وكل المسلمين إرهابيون ، وكل عرب إسرائيل ناكرون للجميل (على رأي البعض )..!!
وتربُطنا نحن عرب إسرائيل بالأخوة السعوديين إشكالية وضبابية التعريف والإنتماء ... فنحن فلسطينيون ، ونعيش على أرضنا وفي وطننا ، عِشنا فيه مئات السنين ، قبل أن تقوم دولة إسرائيل .. فهل بقبولنا بالمُواطنة الإسرائيلية خيانةٌ لقضيتنا الوطنية ، كما يُحاول بعض القومجيين ، الترويج لذلك ..فهل نحن عرب إسرائيل أم فلسطينيون ؟؟
وكذا هو الحال مع المُواطنة السعودية ، فهل ينتمي الشعب لعائلة حاكمة أم تنتمي العوائل للشعب ؟؟ هل تنتمي الجغرافيا لحاكم ، أم ينتمي الحاكم للجغرافيا ؟؟ وهل القبول بالمُواطنة السعودية ، هو خنوع ؟؟ وكيف يقبل الملايين أن "يتم " ضمهم لعائلة ؟؟
مما يطرح موضوع علاقة الجغرافيا بالشعور الوطني والإنتماء القومي ... وهذا موضوع كبير ..
وعودة الى موضوع حوار الاستاذ اسحاق مع القراء ، وقضية التقدم الذي أصبح في نظر البعض زندقة وهرطقة ، وليس فقط فكرة سيئة ، فسأعود لهذا الموضوع في مناسبة أُخرى .



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجسيد الموت .
- بَعْدِيَ الطوفان ..
- نعمة النسيان
- رحيل طفل في الخامسة والسبعين ..
- قائمة مشتركة والزميلة عايدة سليمان عضوة كنيست ..
- كوميديا سوداء ..
- الأقلية ومؤسسات السلطة ..!!
- ألذكاء ومؤخرات الأمهات ..!!
- داعش عندنا ؟ لا مرحبا ..
- لِكُلٍّ من إسمه نصيب ..حتى موقع الحوار .
- ما زالوا يُشمّرون ..!!
- دمعة محمد وبرائته ..
- -هأرتس- في مرمى النيران .
- تَبَلُّد حَواس ..؟!
- ألكيمياء تهزم فرويد ..!!
- تجربة 929 .. أو من يمتلك النص ؟!
- بلغَ السيلُ الزُبى..
- أبراهام بورغ ..
- الإنسان والألوان : الأزرق .. لونا ورمزا
- ألحمارُ يحملُ أسفارا ..


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - التنميط .