أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - وضع حدّ للطغاة كذب , وادعوا ما تدعون فالله كذبة الطغاة ولا وجود له














المزيد.....

وضع حدّ للطغاة كذب , وادعوا ما تدعون فالله كذبة الطغاة ولا وجود له


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 4705 - 2015 / 1 / 31 - 00:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا ننتظر .. لم يترك العراقيّون مخفيّة أو مرئيّة من صدّام حسين إلاّ ونبشوها نبشاً باللعن وبالأدعية وبأنواع السباب والشتائم لكنّه بقي صامداً دون حتّى خدش أو جرح بسيط ولو بحجم إبرة دبّوس طيلة 35 عاماً .. فلقد أهلك أغلب العراقيّين أنفسهم بالدعاء لله ليخلّصهم من الطاغية والمجرم دون أن يلتفت إليهم من يدعوه صباح مساء وفي جوف الليل وعند العتبات المقدّسة والنصف مقدّسة أو "المرضي عنها" ولا عند بيت الله الحرام بل ذهب البعض لأن "يتحندل" بأستار الكعبة متوسّلاً متضرّعاً باكياً مولولاً متهدّجاً دون استجابة ولا حتّى "وعد" ولو من بضع سنوات سيقضي الله على صدّام بل وقسم منهم ختم القرآن متوسّلاً وهو متعلّق بأستار الكعبة ولم ير شيئاً يقفز عليه أو يواسيه من خلف ستار من وراء غيوم حتّى الغيوم لا وجود لها عند بيت الله الحرام , فما رأيكم أنّنا سمعنا من نذر للحسين يعيش عرياناً ربّ كما خلقتني طيلة حياته لو الحسين دعا الله فاستجاب له الله فخسف الأرض بصدّام ! .. ما رأيكم ؟ سيقول البعض إنّ الله استجاب في النهاية بعد طول دعاء جماعي وفرادى مكثّف ومتقطّع فتمّ القضاء على صدّام وخلّص العالم من شروره وإن كان القضاء عليه تمّ على أيدي "كفرة" زناديق فجرة عصاة خره , ففي الحديث الصحيح جدّاً أنّ : "الظالم سيفي أضرب به الظالم" , سنجيب : أنّ الإله لا يمكن أن يستبدل الطاغي بطاغي آخر أو أشدّ طغوة , فمن يعمل "الجميل" بعد الدعاء له وهو الرؤوف الرحيم العدل السلام المؤمن الغفّار .. المفروض به ينهه جميلاً أيضاً لا يختمه مآسي أشدّ وأدهى وأمرّ من سابقتها كما حصل بعد أن أنقذنا الشيطان الأكبر من صدّام ولم ينقذنا الله بعد هذا الكمّ التريليوني المضروب في نفسه ملايين المرّات من الأدعية المكثّفة بأنواعها وطيلة 35 عام ! أين العقول يا فحول ؟ .. واليوم , وبعد 12 عاماً من حكم طغاة لا يحصون ولا يعدّون وليس طاغية واحد مثل صدّام , ومعهم أقوى قوى الأرض الشيطانيّة مدعومة بقرارات الأمم المتّحدة أذاقت الشعب العراقي طيلة هذه الأعوام بربع سنوات صدام ال35 سنة مالم يتعرّض له حتّى أهل النار سنوات ضوئيّة ما جعل أدعية نفس الشعب منهم من يبكي مجهشاً بالبكاء عند عتبات العبّاس أبو راس الحار ع ومنهم قضى ليالي وليالي عند مقام الحسين ع ومنهم تحندل ومنهم تعلّق بأستار الكعبة مجدّداً وازداد عدد ختمة القرآن عند بيت الله وهم يبكون لله عساه ينقذهم من هؤلاء المجرمون بقيادة الشيطان الأكبر لكن دون اسستجابة بل ها هي الجثث ممزّقة بلحظات في مشهد يتكرّر كلّ يوم عشرات المرّات في كافّة مدن العراق ولمدّة اثني عشر عاماً من حصاد دموي حتّى باتت مشاعر الشعب منفوخة لم تعد تحسّ ولا بزلزال سومطرة أو زلزال هونشو إن داهمتها فجأة .. استمرّوا ادعوا من لا يسمعكم ولا يستجيب لكم , "الشيطان" يسمع وهو لا يسمع لأنّ الشيطان محسوس والله غير محسوس .. ها هي ميزانيّة العراق وقد أطاحت ما تبقّى من كبرياء للعراقي , ذلّ في ذلّ حتّى علمه "العلم العراقي" لم يعد يُرفع لأكبر مسؤوليه عند استقباله لا من قبل دولة محبّة لآل البيت مثلنا ولا دولة سنّيّة تموت ولهاً بابا حنيفة .. ادعوا يا عراقيين ما تدعون فلن يُستجاب لكم إطلاقاً ومهما أعييتم أنفسكم بالدعاء ..



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرس الوطني نوع آخر من قرارات التدمير للمواطنة
- الفوز الكوري هو فقط من استطاع وقف الاطلاقات الناريّة
- إعلام -براقش-
- فوز بانفجارات وهتافات وهوَس أيقظت وطنيّة لا يُعلى عليها وبذك ...
- شكراً -البغداديّة- .. جسر الأحرار بانتظارك
- مسبّة الساميّين يُعاقب عليها القانون الفرنسي ومسبّة محمّد دي ...
- أرأيت -يا هذا- كيف ينفع -الزيدي- الأبيض ليوم -عكاشة- الأسود
- سليماني ماذا يعني
- تداعش سعر النفط هل سيسقط بغداد
- الخليجيّون إفساد للدول المظاهرة لأميركا ومشاكسة اعتراف أوروب ...
- أهلاً .. -كملَت- , انتظروا صراع تصفوي دموي سعودي إيراني علني ...
- الأغراب يشرفون على زفاف بغداد والدعوة يحتفل -بأعياد الميلاد- ...
- لو مدّ الاتراك الأرض ذهباً للعبادي لن يُوَفّون -الشيعة- حقّه ...
- أجراس ميلاد صغيرة تضمينها الحصّة التموينيّة يقرعها الجميع وح ...
- هل يكون من الممكن الغرّاوي كان تعرّض قبل -المقابلة- للتعذيب
- حمّودي الحارثي قامة -سليم بصريّة- فذّة كادت تعبر ب-التأفأف- ...
- المطلوب رأس العراق المدبّر , للتفرّغ
- تشكيل شرق أوسط على المقاس الأميركي يبدأ من -النازحين-
- أتمنّى أصدّق لكنّي لن أصدّق .. أميركا تستميل حلفاء روسيا -بح ...
- الغلو في التشيع -خصخصة- نتائجه مجهولة وكارثية بكل تأكيد


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - وضع حدّ للطغاة كذب , وادعوا ما تدعون فالله كذبة الطغاة ولا وجود له