|
دستور تصدير التطرف الديني
فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 4705 - 2015 / 1 / 30 - 19:44
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لفتت الزعيمة الايرانية المعارضة مريم رجوي الانظار في المؤتمر الدولي الذي عقد في المجلس الاوربي في ستراسبورغ في فرنسا، عندما أشارت الى أن المواد 3 و 11 و 154، من الدستور المعمول به في ظل النظام الديني المتطرف في إيران ينص و يؤکد على تصدير التطرف الديني و تسويغه قانونيا. تلك المواد التي تبرر تصدير التطرف الديني تحت عنوان" الدعم اللا محدود للمستضعفين في العالم" او من أجل " توحيد العالم الإسلامي."، لها خطورتها و أهميتها القصوى التي يجب على شعوب و دول المنطقة و العالم أخذها بنظر الاعتبار و إيلائها الاهمية المناسبة لأنها تمس أمنها القومي و بنيتها الاجتماعي و بنائها الفکري ـ الاجتماعي. مراجعة الاحداث و التطورات التي حدثت في المنطقة عقب ظهور النظام الديني المتطرف في إيران، تبين بوضوح سياق و إطار مخطط خاص للنظام الايراني جرى تطبيقه بکل دقة و أناة في المنطقة و تمخض عن إخضاع 4 دول في المنطقة هي سوريا و العراق و لبنان و اليمن لهذا النظام من خلال تصدير التطرف الدين الى هذه الدول من خلال تأسيس أحزاب و ميليشيات و جماعات بدأت في السيطرة على مقاليد الامور في هذه البلدان بصورة أو بأخرى، والنقطة بالغة الاهمية التي يجب ملاحظتها بدقة بالغة، هي أن معظم هذه الاحزاب و الميليشيات و الجماعات قد تم تأسيسها و تدريبها و إعدادها عقائديا و حتى تسليحيا من جانب الحرس الثوري الايراني. مريم رجوي، وفي کلمتها الاخيرة وبعد أن أشارت الى أن قوة القدس"أحد أجنحة الحرس الثوري المعنية بتصدير التطرف الديني و الارهاب"، تشكل الاداة لتمرير سياسة تصدير التطرف الديني، فإنها بينت بأن أفضل الشهود على مايقوم به النظام الايراني من تصدير للتطرف الديني لدول المنطقة وکما حددته في کلمتها يتجلى في: "ـ الميليشيات في العراق التي تنهمك على ارتكاب الجريمة بحق البشرية كما تفعلها داعش، تدار وتقاد من طهران. ـ تنظيم حزب الشيطان في لبنان التابع لقوة قدس وان خامنئي بصورة شخصية يمسك بملفه سواء من ناحية النفقات او رسم السياسات كلها. - جماعة الحوثيين في اليمن وسياسته العدوانية لابتلاع هذا البلد تدار وتقاد من قبل النظام نفسه. ـ عمليات القتل والحرب القمعية ضد الشعب السوري من أجل ابقاء بشار الاسد هي تجري بدرجة الاساس من قبل قيادة قوات الحرس."، ويبدو من خلال هذا السياق الذي وضحناه آنفا، ان تصدير التطرف الديني مبرمج من جانب النظام الايراني على أساس مخطط واضح المعالم، وهو مايتطلب بالضروة أن يکون هناك فعل و عمل مواجه له کي يحد من تأثيره و يرد کيده الى نحره وإلا فإن الخطر سيتعاظم أکثر فأکثر.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحل في ردم البؤرة المعدية فقط
-
الى متى الرهان على نظام معادي للإنسانية؟
-
لعبة التنصل التي تجيدها طهران کثيرا
-
خداع العالم و إبادة الاشرفيين
-
التطرف في ظلال المفاوضات
-
لا للدولة الدينية لا للتطرف الديني
-
الافعى لاتلد حمامة أبدا
-
ثقافة الاستبداد و الذبح
-
حماية على حساب قوت الايرانيين
-
ليس بوسع التطرف الديني حفظ الامن و الاستقرار
-
انها إستهانة بحقوق الانسان
-
هذا ماجناه التطرف الديني و العنف على العراق
-
من کان المسؤول عن مقتل 15 ألف عراقي في عام 2014؟
-
نحو خطاب ديني معتدل
-
ماذا يعني هذا الحضور المشبوه في العراق؟
-
خطر التطرف الديني أکبر من داعش بکثير
-
ليس في جعبة الاستبداد سوى القمع و حملات الاعدام
-
ملف إنهاء الاستبداد الديني في إيران
-
الى متى الحصار الطبي على ليبرتي؟
-
هل ان هناك إصلاح حقا؟
المزيد.....
-
ماما جابت بيبي..استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر
...
-
“ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على النايل
...
-
رئيس بلدية رفح يناشد الدول العربية والاسلامية إغاثة المنكوبي
...
-
وزير الدفاع الأسبق: يكشف العقيدة الدفاعية للجمهورية الاسلامي
...
-
-ترامب سينقذ العالم من الإسلام المتطرف- – جيروزاليم بوست
-
قائد الثورة الاسلامية في تغريدة: كل فلسطين من النهر الى البح
...
-
الآغا خان الرابع زعيم قاد الطائفة الإسماعيلية النزارية 68 عا
...
-
إيهود باراك: خطة ترامب بشأن غزة -خيال-
-
كلمة الرئيس الايراني بزشكيان امام سفراء الدول الاسلامية في ط
...
-
الاحتلال يحتجز مركبة ويستولي على كاميرات مراقبة في جنين وسلف
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|