محمد عبد المنعم عرفة
الحوار المتمدن-العدد: 4705 - 2015 / 1 / 30 - 08:54
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
1- مسألة تقسيم المسلمين إلى شيعة وسنة : بدعة ظهرت عقب حروب سيدنا علي كرم الله وجهه مع معاوية.. فهي مسألة سياسية لها ملابسات تاريخية، وليست مسألة دينية من صميم الدين.
2- الله تعالى أمرنا بالوحدة بكل أنواعها في القرآن الكريم - ومن ضمنها الوحدة السياسية - وقدم الوحدة على التوحيد فقال : (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون).
3- من مصلحة أعداء الأمة أن تنقسم أمتنا إلى شعبتي الشيعة والسنة ، وكل شعبة يكون لها فروع منقسمة على نفسها، لكي تفقد قوتها ووحدتها، ويسهل مواجهتها، ولذلك فإن مسألة الشيعة والسنة على رأس اهتمامات العدو الصهيوني، وراجع على جوجل توصيات مؤتمر "هرتيزيليا" بخصوص الشيعة والسنة.
4- جماعات التخلف الفكري والتشدد الديني السلفي، كالدعوة السلفية والإخوان وداعش والنصرة، الخ.. هي السلطة التنفيذية لتوصيات الكنيست الإسرائيلي حول ضرب وحدة هذه الأمة. لأن ولاء تلك الجماعات ليس لأمتنا إذ تراها أمة كافرة.
5- إحياء التراث المقبور، سواء كان تراثاً شيعياً أو سنياً، ونشر ما فيه من بذاءات حول أم المؤمنين عائشة أو الشيخين، أو الإفتاء بقتل الشيعة وحرقهم.. الخ، هذا الإحياء يعتبر إماتة لمستقبل الأمة نفسها، ومن يفعل هذا يجب أن يُعدم في ميدان عام.
6- قالت لنة التقريب بين السنة والشيعة التي نشأت وتفرعت عن مؤسسة الازهر برعاية الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر السابق: أن الإختلافات بين مذهبي الشيعة والسنة لا يزيد عن عشرين مسألة.
7- ليس هناك -في الحقيقة- شيعة وسنة كما قلنا، وإنما هناك أمة مسلمة لها مذاهب ثمانية مشهورة، منها مذهب يسمى مذهب جعفر الصادق، الذي كان أستاذاً لأبي حنيفة ومالك، وكان أبو حنيفة قد تتلمذ على الإمام عفر سنتان، وكان يقول : لولا السنتان لهلك النعمان.. وتلك السنتان هما سبب تميزه بإعمال العقل عن بقية الأئمة.
الفهم السديد يقول : أن كل مسلم يعبد الله تعالى على المذهب الذي يتبعه وينتشر في بلاده, ليس في هذا ما يعيبه ولا يجعله مبتدعاً طالما أنه مذهب معترف به لدى العلماء ويدرس في الجامعات الإسلامية كالأزهر الذي عمره أكثر من ألف عام واكتسب علماؤه خبرة تراكمية إسنادية في فهم الإسلام.
فعبر التاريخ الإسلامي كان هناك عشرات وربما مئات المذاهب, أذكر منها مذهب الإمام الليث بن سعد ومذهب الإمام ثور, ومذهب الإمام الأوزاعي, ومذهب الإمام الطبري الخ..ولكنها كلها انقضرت لأنها لم تجد من ينشرها من أتباعها.. وتبقى منها ثمانية مذاهب تدرس في الأزهر هي : مذهب أبو حنيفة والشافعي ومالك وأحمد.. والإمام جعفر الصادق (شيخ أبي حنيفة ومالك) والإمام زيد, والإمام إسماعيل بن محمد الباقر, والإمام داود الظاهري.
هذه المذاهب كلها عاشت في سلام في الحقبة الزمنية الماضية عبر ألف سنة وأكثر.. ولم يتعد الأمر هذا إلى مسميات أخرى تجلب الصداع : فهذا سلفي وهذا شيعي وهذا سني.. كل هذه تقسيمات من صنيعة الإستعمار.. لأن كل مسلم فهو سلفي يتبع السلف, كما أن كل مسلم فهو متشيع لأهل بيت النبي ص مناصر لهم امام مبغضيهم. فعلام التناحر والعداوات المصطنعة المتكلفة ونحن في أمس الحاجة إلى التعاون وتبادل المساعدة لبعضنا أمام التكتلات الاقتصادية والأحلاف السياسية العالمية, فهذه السوق الأوروبية المشتركة.. وهذا حلف الناتو.. وهذا حلف وارسو.. وهذا !! أسماء ترعب ! ونحن لا نزال نستعبط ونعيش في ماء البطيخ ونتنابز بالألقاب.
من الذي ينشر ثقافة العيش في ماء البطيخ.. إنها السلفية الوهابية
السلفية الالوهابية هي الدين الجديد الذي أتى به محمد بن عبد الوهاب (كما كان يقول هو عن نفسه : أتيتكم بدين جديد غير ما وجدتم عليه آبائكم !! يخاطب علماء الحنابلة والمذاهب الثلاثة الأخرى), المذهب الوهابي الذي تم نشره في أصقاع العالم بالريال والبترول, حتى لا تجد بلداً في أوروبا وأمريكا إلا وفيه مركز سلفي ينشر هذا الفكر التكفيري المنشق على الإسلام وأمة الإسلام..
وهي سلفية مُدّعاة لأنه لا يوجد سلفية وخلفية.. كل بني آدم على وجه الأرض سلفي.. المسلم سلفي لأنه يتبع سلفه من الصحابة, والمسيحي سلفي لأنه يتبع سلفه, واليهودي سلفي والبوذي سلفي.. حتى الملحد سلفي وله سلف يتبعهم قد قرأ لهم وفهم عنهم خزعبلاتهم وتمويهاتهم..
السلف هم الصحابة على العين والرأس لكل مسلم وليس لطائفة مجرمة تحتكر اتباع الصحابة وتدعي أنها الفرقة الناجية وشعب الله المختار..
الإسلام هو الإسلام.. قرآن وسنة.. وعلماء لهم أصول قواعد وأدوات اجتهاد معارف عليها بينهم, يستخرجون بها الأحكام المناسبة للناس في كل عصر من العصور بما يناسب هذا العصر.. وليست الأحكام الفقهية متطايقة بالضرورة في كل العصور.. وإلا لما كان الناس بحاجة إلى علماء طالما أن كتب التراث موجودة وكل أحد يقرأها يصير عالم.. لا ليس الأمر كذلك.. الاحاطة بمقاصد الدين وروح الشريعة أمر صعب جداً ولا يأتي إلا بطول المراس..
طيب يطلع مجموعة من الناس ويقولون نحن السلفية أتباع السلف, والآخرون هم الخلَفية يعني أتباع الخلف..
تأتي لهؤلاء الآخرين : تجدهم يسيرون على خطى الصحابة ويفهمون عنهم الدين السمح وروح الشريعة بما لم يستطع أدعياء السلفية أن يصلوا إليه..
لماذا..
لأن علماء الإسلام (لو أخرجنا منهم السلفيون الجُهّال) استنبطوا عن الصحابة القواعد التي سار عليها الصحابة أنفسهم في الفتوى وفهم الدين, واستخدم العلماء هذه القواعد في السير على منهج الصحابة وليس استدعاء فتاوى الصحابة.. هناك فرق بين معرفة الفتوى ومعرفة القواعد التي خرجت عليها الفتوى.. الأخيرة هي الأصعب.
هذه القواعد أطلقوا عليها (أصول الفقه) و (القواعد الفقهية) وهي علوم صعبة, والأصعب منها هو استخدامها في الفتاوى والأحكام والحكم على المستجدات العصرية الحديثة.. وهذه العلوم علوم (عقلية) بالدرجة الأولى, تحتاج إلى تشغيل ذهن وإعمال عقل في فهم النصوص ووالوصول إلى روح النص, وهو أمر صعب لكنه يؤدي إلى صلاحية الإسلام لمواكبة التطور والاستمرار في كل عصر بلا مشاكل.. ولذلك (لأن هذه العلوم علوم عقلية) كان هناك مذاهب لاختلاف عقول الأئمة واختلاف تفكيرهم, واختلاف عصورهم وبلادهم وبيئاتهم كذلك..
وأما التلفية المراهقين, وعلى رأسهم الألباني الأرعن الوقح الجرئ على دين الله ورسوله وحصاد تاريخ هذه الأمة, فقالوا : (ولماذا كل هذا !! ما شاء الله تفكير وعلوم عقلية ! ومذاهب اسلامية ودوخة ! والإمام النووي الشافعي والإمام الشاطبي المالكي وو الخ ! وكتب أصول فقه لا أول لها ولا آخر ! المستصفى, والمنخول, والمحصول في علم الأصول, والسيل الجرار, وإرشاد الفحول.. أيه يا عم الحاج ! هي كيميا ؟ ده دين حاجة بسيطة خالص أسبوعين بس وتبقى عالم مثل الشافعي بالضبط.
عندك كتاب وسنة وأقوال صحابة.. خلاص ! عش مع الصحابة في عصرهم !! ودعك من كل هذه المذاهب ! وكل هؤلاء العلماء) !
ثم تذهب إلى بيته فلا تجد الكتاب والسنة وإنما تجد مجموع فتاوى ابن تيمية 37 مجلد !! (الطبعة الأخيرة دمجتهم في عشرين بس) كتاب مترين ! على رف بالكامل وبجانبه منهاج السنة وبيان تلبيس الجهمية ومجموعة كتب غريبة كده لابن تيمية وابن القيم وابن عبد الوهاب, يفتي الناس منها ويعتبرها هي الدين وهي الملة, وكأن رسول الله ص نزل عليه الوحي لأجل أن يختم على توكيل عام لهؤلاء الثلاثة فقط. فهل ترك السلفية الأخذ عن العلماء والمذاهب فعلاً وأخذوا عن الكتاب والسنة ؟!! أم أنهم اعتمدوا (ثالوث التكفير) ونبذوا ماعداه ؟!!
- علماء الإسلام يقدمون الدين للناس من خلال قواعد وأصول سار عليها الصحابة في فهمهم الوسطي للدين, وعلى نور تلك القواعد نبني نحن معاملاتنا الدينية بما يناسب عصرنا وليس شرطاً أن تكون ملابسنا وحياتنا مثلهم في عصر مختلف بعد ألف سنة كلها جهود جبارة من تشييد ثقافة الأمة وبناء العلوم الدينية.
- السلفيون ظهروا لأول مرة بقواعد خاصة بهم كلها شغب على المذاهب وعلى ثقافة الأمة ونسيجها الواحد, وتزعم هذا الاتجاه ابن تيمية الحراني العراقي (حران في العراق) الذي عاش في سوريا.. وصنوعا لهم مذهباً مستقلاً عن المذاهب الأربعة هو مذهب ابن تيمية هذا, وكان يميل إلى مذهب أحمد بن حنبل, ولكن مع ظهور الألباني وتدريسه بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة : أقنعهم بأن التمذهب بدعة ! ولا قيمة لعلم أصول الفقه, وأن الصواب هو أخذ الدين من الكتاب والسنة مباشرة.. ثم قام بالتصحيح والتضعيف في السنة بما يناسب هواه ويضعف خصومه كأن دين الله لعبة بيديه.. ولكن قيض الله له عالم يسمى السيد حسن السقاف ففضح جهله بعلوم الحديث وبعلوم الفقه وكشف غلو أتباعه فيه بدرجة لا يستحقها.. وبين أن ابن تيمية كان مجسماً أحمق غبي يقول في عقيدته الأصفهانية أن الله تعالى لو أراد أن يستوي على بعوضة لفعل ! الخ عقائد هذا التيار الوثنية التي دفعت الشباب إلى الإلحاد والتخلف في فهم الدين حتى صار عائقاً عن التقد بدلاً من أن يكون دافعاً كما أنزله الله..
- للعالم الشهيد الجليل الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي رحمه الله كتاباً هاماً جداً بعنوان (السلفية مرحلة زمنية مباركة لا مذهب إسلامي).. وهذا العنوان معبر جداً وصحيح.. لأن (ما سلف) أي ما مضى في مرحلة سالفة أو سلفية.. وأما العلم والبحث العلمي فيكون على ما تعارفت عليه الأمة خلال 1400 سنة من القواعد التي شيدها علماء المذاهب لفهم النص وخدمته من خلال أصول الفقه.. تعب كدّ تفكير.. وليس مجرد شعار ترفعه وتقول انا سلفي!
- - مسألة سب الصحابة مسألة تراثية في كتب الشيعة عفى عليها الزمن.. لكن صدرت فتاوى كثيرة من علمائهم تمنع هذا.. لأنه من سوء الخلق.. وأما المذهب الجعفري فهو مذهب محترم معترف به في الأزهر, وليس السب والفحش من ضمن أصول أي مذهب إسلامي.. ثم ما هذه الغيرة يعني.. ألم يسب معاوية الإمام علي ونهاه سعد بن أبي وقاص ؟ ومع ذلك سنّ سب الإمام علي على المنابر حتى صارت سُنّة ؟ فما حكم معاوية ؟ أم أن له حصانة ومعه حقيبة دبلوماسية.. المذهب الإمامي مذهب فقهي معتمد, وهذه الأمور التاريخية لا علاقة لها بالمذهب نفسه.. فهم مسلمون لكن أخطأوا في هذا الجانب, وأنا قلت لهم هذا الكلام وحدث خلاف كبير بيني وبينهم, وقلت لهم أنتم تحتاجون إلى تهذيب الأخلاق والسلوك على يد شيخ مربي وتحتاجون إلى التصوف.. ولكنهم لا يعرفون ما هو التصوف.
- من أحسن ما تم تأليفه للتعرف على مذهب الإمام جعفر الصادق : كتاب "الإمام الصادق" للعالم النظار المحقق الشيخ محمد أبو زهرة رحمه الله تعالى
http://dc262.4shared.com/download/qb...10218-4c99f911
لا يختلف أبداً عن كتبه التي ألفها عن أحمد ومالك والشافعي وأبي حنيفة.. مذهب محترم له أصوله وقواعده المتفق عليها بين علمائه, لا يأمر بالسب ولا بالمهاترات التي يقوم بها بعض الوعاظ أو الدعاة.. فباب الدعوة والخطابة شئ وباب العلم شئ آخر.. ولا يخفى عليكم الفرق بين العالم والداعية أو الخطيب.
أرجو أن نفهم هذه المسألة جيداً.. والكتاب امامكم.
وله كتاب "الإمام زيد" أيضاً لمن أراد التوسع من الإخوة الباحثين.
- "شيعة وسنة" تقسيم طائفي يختلف عن "المذاهب الثمانية"..
الأولى غير الثانية.. التقسيم الثاني تقسيم مدرسي محض لأجل اختلاف حاجات الناس, كان هناك علماء مجتهدون في تاريخ الأمة الإسلامية كالشافعي ومالك وأبي حنيفة وابن حنبل, علموا الناس واستفاد منهم الخلق, فلا حرج من دراسة ((الفقه)) من خلال مدرسة من تلك المدارس.. ولا يتعدى الامر الفقه.. فلا نقول بعد ذلك أن الشافعي أفضل من الحنفي فهنا تبدأ المهاترات..
وهناك شئ أبعد من هذا أنا مقتنع به تماماً : هذه الأمور كلها خاصة بالعلماء أهل التخصص في دراسة العلوم الدينية.. وأما نحن سواء كنا أطباء او مهندسين أو صناع أو حرفيين, فنحن عوام مقلدون في هذا المقام, وهذا ليس عيباً بل هذا هو الطبيعي على مدار تاريخ الأمة الإسلامية, حتى أكبر ملك كان عامياً في هذا المقام ولا مشكلة.. ومن حسنات الإخوة الإمامية أنهم يسيرون على هذه السياسة, عندهم المرجعية الدينية, والباقي مجتمع طبيعي , عامة لا علاقة لهم بالبحوث العلمية والدينية ولا يخوضون فيها.. وليست عندهم وسوسة المجتمعات السلفية ولا المؤسسة الدينية الوهابية التي تتهم البلاد الإسلامية التي تسير على هذه السياسة الطبيعية : أنها بلاد علمانية ! سبحان الله.. وهل يجب أن أمشي أكلم نفسي لكي ترضى أنت عني يا شيخ أبو لهب انت ؟!! أنا مسلم رغم أنفك ورغم أنف أم جميل ! وتقدم وطني سيكون عن طريق تفرغي لعملي وإتقاني له وليس عن طريق تعطيل طاقات الأمة من خلال ثقافة الهوس الديني الذي تنشره.. فينشغل الناس عن تخصصاتهم وينصب كل اهتمام المجتمع على العلم الشرعي فقط !! تخلف !! أمة متخلفة ضحكت من جهلها الأمم !!
ظل الفرق طبيعياً بين أهل العلم والمجتمع المدني بشكل طبيعي حتى ظهر ما أسموه صحوة إسلامية وهي كبوة ومصيبة سوداء, حشرت أنوف الغوغاء والرعاع والسوقة في هذا الأمر وأركبتهم على أكتاف أهل العلم والدين حتى اختلط الحابل بالنابل ولم نعد نفرق بين الصواب والخطأ فالكل شيخ علامة.. وهذه مصيبة ونكبة حلت بهذا الدين, خلقت الطائفية من عدم واستهلكت عقولنا وأصابتنا بالوسوسة الدينية والتخلف العقلي في حين أن هذا الحمل لسنا مكلفين به.. نحن لنا دنيانا وحياتنا.. نصلي صلانا ونصوم شهرنا ونؤدي زكاة أموالنا ونحج مرة في حياتنا ثم نزيد النوافل, ونلجأ إلى أهل العلم عند الحاجة للسؤال في جزءية طارئة وكفى! لكن ما هو حاصل الآن عبارة عن فوضى وشغب متعمد من المؤسسة الدينية الخائنة العميلة للأنظمة العربية التي تهدف لضرب قوى المجتمع ببعضها من خلال التقسيم الطائفي والفكري.
- العامة من غير العلماء في العصور الماضية - حتى في عصر ابن تيمية وحتى في عصر ابن عبد الوهاب - لم يكونوا يتصفون بالشافعي ولا الحنبلي ولا المالكي ولا الحنفي.. وإنما كان الواحد منهم مقلد لأحد العلماء الموثوقين عنده, يسأله في كل نازلة عند الحاجة.. وهناك باب في كتب الأصول يسمى الاجتهاد والتقليد, يشرح هذا الأمر باستفاضة..
يعني هذه المسميات : الحنبلي والشافعي والمالكي والحنفي, كانت قاصرة على العلماء فقط.
النقطة الأخرى : كان العالم له راتب يتقاضاه على وظيفته من بيت المال أو من الدولة.. ولم يكن هناك هذا الخلط بين الدراسة الدينية والغيرها كما هو الآن. وانما من يريد التصدر للعلوم الدينية كان ينقطع لهذا الأمر ويتفرغ له, لأنه ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه, ودين الله تعالى ليس لعبة يلعب بها كما هو حاصل الآن.
#محمد_عبد_المنعم_عرفة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟