|
شواهد اسرائيلية على التنسيق الأمني
باسم عبدالله ابو عطايا
الحوار المتمدن-العدد: 4705 - 2015 / 1 / 30 - 08:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مصلحة في اتجاه واحد شواهد اسرائيلية على التنسيق الأمني
بقلم الكاتب - باسم عبدالله ابو عطايا المختص في الشؤون الاسرائيلية
عندما وقعت ( اسرائيل) اتفاقية اوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية ، كانت الشكوك لدى الاسرائيليين كبيرة جدا حول مستقبل الامن لدولة الاحتلال في ظل وجود قوات فلسطينية مسلحة ( اسلحة خفيفة -ومتوسطة) على مقربة من قوات الاحتلال وقطعان مستوطنيه . ادرك حينها رئيس السلطة الراحل ياسر عرفات المخاوف الاسرائيلية التي قد تشكل عائقا امام توقيع الاتفاقية فبادر بإرسال رسالة تطمينات لرئيس وزراء دولة الاحتلال في حينه اسحاق رابين . نصت رسالة عرفات إلى رابين، عام 1993 قبل توقيع اتفاق أوسلو على " تعهد منظمة التحرير الفلسطينية بملاحقة الإرهاب والإرهابيين"، وجاء اتفاق أوسلو بعد ذلك لينص على إقامة تنسيق أمني بين الفلسطينيين والإسرائيليين دون أن يدخل بتفاصيل. حتى جاءت اتفاقية طابا لعام 1995 لتضع توضيحا للتنسيق الأمني بحيث نصت على أن السلطة مسؤولة عن منع الإرهاب والإرهابيين واتخاذ الإجراءات المناسبة بحقهم، أي على السلطة منع المقاومة الفلسطينية. ونصت الاتفاقية أيضا على ضرورة امتناع السلطة عن ملاحقة من عملوا مع (إسرائيل) على مدى السنوات، وعلى عدم الإضرار بمصالحهم الشخصية مثل الطرد من الوظيفة. وقد ألزمت الاتفاقية السلطة بملاحقة المقاومة وغض الطرف عن العملاء والجواسيس. وبقى التنسيق الامني يسير على هذه الشاكلة باستحياء وفى الخفاء، لكنها ( السلطة) أخذت تكشر عن أنيابها مع الزمن خاصة بعد سيطرة حماس على قطاع غزة. ** التنسيق الأمني زمن عرفات ونورد هنا بعض ما قيل عن التنسيق الأمني في تلك الفترة ( فترة الراحل ياسر عرفات ) • الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي شلومو غازيت، الذي رأى في التعاون الأمني أنه: “اتفاق بين طرفين على هدف، توزيع المسؤوليات بين الطرفين. لا يوجد أي التزام لطريقة معينة. كل جهة تستطيع التصرف كما تريد المهم هو النتائج”. • اما رئيس هيئة الأركان السابق موشيه يعلون فيقول: “أن الفلسطينيين في زمن عرفات لم يواجهوا الإرهاب وإن السلطة كانت مدركة لقدرات “الإرهاب”، وتوفرت لديها المعلومات عن النشطاء ومنهم يحيى عياش ومحمد ضيف، وعرفت أين توجد مخازن السلاح ولم تعمل ضدهم”. • مسؤول الشاباك السابق كرمي غيلون، يرى أن عرفات وقع في خطأ استراتيجي عندما تهرب من محاربة الذراع العسكري لحماس، مضيفاً: “أن الفلسطينيين لو قاموا بمعالجة “الإرهاب” كما تعالجه إسرائيل اليوم، لكان من الممكن تنفيذ الجدول الزمني الأصلي لأوسلو، ولكان للفلسطينيين اليوم دولة فلسطينية مستقلة". ** نقطة تحول لقد كان فشل السلطة في غزة نقطة تحول كبيرة في ممارساتها، وأخذت معاملة السجناء الفلسطينيين تأخذ منحى عنيفا وقاسيا. ولقد كان واضحا أن (إسرائيل) وأمريكا قد صعقتا من سهولة سيطرة حماس على غزة-. السلطة اصحبت لا تخجل نهائيا من اعتقال الفلسطينيين لأسباب سياسية تتعلق بحماية الأمن الإسرائيلي. لم تعد الأجهزة الأمنية تتوارى مما تقوم به، ولم يعد المجند الفلسطيني البسيط يخجل مما يعمل . التنسيق الأمني وتلبية متطلبات الأمن الإسرائيلي وتعذيب الفلسطينيين تتم في وضح النهار جهارا، والتبريرات لهذه الأعمال تساق وتقال بكل صلف ووقاحة. يتم الإفراج عن فلسطيني من سجون الصهاينة فيتم استدعاؤه من قبل أجهزة الأمن ، وأحيانا تكون أجهزة الأمن بانتظاره عند الحاجز الصهيوني لاعتقاله أو تهديده أو طلبه. وأحيانا يتم الإفراج عن الفلسطيني من السجن الفلسطيني فتقوم إسرائيل باعتقاله أو اغتياله. عبر الجنرال كيت دايتون الذى كان يتولى مسؤولية لتدريب قوات امن السلطة عن هذه المأساة عندما قال أمام الكونغريس الأمريكي إن مجموعة من الجنود الفلسطينيين قد قامت بقتل قائد كتائب القسام في الخليل بقيادة ضابط إسرائيلي. ** اعجاب اسرائيلي زمن عباس نظر الإسرائيليون بإعجاب إلى أداء الأجهزة الأمنية للسلطة في الضفة الغربية، • رئيس الإدارة المدنية بالضفة العقيد (يؤاف مردخاي) اشاد بالتنسيق الأمني المباشر بين الطرفين، وقال في تصريح نشرته الدستور في 13/9/2008 "إننا نخوض معركة حقيقية ضد تنظيم حركة حماس المدني والاجتماعي، ونعمل حاليا بكل طاقتنا وبقوة ضد كل مؤسسات حماس". • محضر الاجتماع الذي عقد بين ضباط إسرائيليين وفلسطينيين، الذي كشفه محلل صحيفة "يديعوت أحرونوت" ناحوم بارنياع، ونشرت ترجمته القدس العربي في 22/9/2008 يؤكد الدور الوظيفي لهذه الأجهزة. إذ ينقل بارنياع من محضر الاجتماع قول • عن محمد فراج رئيس الاستخبارات العسكرية في الضفة قوله "نحن في معركة صعبة جدا... قررنا خوض الصراع حتى النهاية، حماس هي العدو، قررنا شن حرب عليها... أنتم توصلتم إلى هدنة معهم أما نحن فلا"!! وقال فراج "نقوم بتولي أمر كل مؤسسة حمساوية ترسلون اسمها إلينا، أعطيتمونا في الآونة الأخيرة أسماء 64 مؤسسة، وقد انتهينا من معالجة 50 منها. بعض هذه المؤسسات أغلقت، وفي بعضها الآخر استبدلنا الإدارة، كما وضعنا أيدينا على أموالهم"، وتفاخر فراج أمام الإسرائيليين بأن الأمن الفلسطيني يستطيع اقتحام المساجد والجامعات أما الإسرائيليون فلا!! • قال تقرير لوزارة الداخلية الإسرائيلية، نشرته صحيفة الجيروزالم بوست "إن التنسيق الأمني لم يسبق له مثيل"، وإن هذا التنسيق وصل إلى مستويات عالية، حيث انعقد 247 لقاء بين ضباط إسرائيليين وفلسطينيين منذ بداية 2008، وحتى نشر التقرير في بداية ديسمبر/كانون الأول 2008. • وتحدث تقرير لصحيفة هآرتس عن هذه الكتيبة التى دربها دايتون في الاردن في نفس التوقيت 2008 بأن كل المشاركين والمهتمين بها "يعلمون أن الهدف الذي وضعوه واضح للجميع وهو محاربة حماس". وأضاف التقرير أنهم في السلطة يتحدثون عن أفراد هذه الكتيبة بأنهم "أبناء دايتون"!! • رئيس جهاز الأمن العام ” الشاباك” يوفال ديسكين قدم عرضاً في جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية الأحد الموافق 31/8/2008، قال فيه: “أن الأجهزة الأمنية في الضفة كثفت من نشاطاتها ضد حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، خلال شهري تموز (يوليو) ، وآب ( أغسطس) الماضيين، وذلك إثر الضغوط التي مورست عليها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل”. وأضاف ديسكين أن “الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية اعتقلت في الشهر الأخير 200 ناشط من حركة “حماس”، ومداهمة وإغلاق 45 جمعية خيرية مرتبطة بالحركة، واستبدال مجالس إداراتها، وكثفت الرقابة على التحويلات البنكية للحركة”. ** التنسيق الأمني مراحل متقدمة وفي العام 2010، بَلَغَ التنسيق الأمني مع العدو، مراحل مُتقدِّمة؛ وغير مسبوقة؛ منذ توقيع اتفاقية أوسلو، في سنة 2003؛ آية ذلك؛ أن جهاز الأمن الداخلي "الإسرائيلي" (الشاباك)، تحدَّث لأولِ مَرَّة منذ ما يزيد عن عشرين عامًا، عن خُلُوْ قائمة ممن أسماهُم "المطلوبين" في الضفة الغربية. فيما امتدح رئيس الشاباك، يوفال ديسكين، فاعليَّة الأجهزة الأمنية للسُلطة ضد حركة حماس؛ مشيراً إلى أن تلك العمليات، وصلت إلى أعلى درجة لها منذ 16 عاما؛ وأن الأجهزة الأمنية قامت بـ 2.968 عملية مشتركة، مع قوات الأمن الفلسطينية، في الضفة الغربية، سنة 2010، مقارنةً بـ 1.297 عملية، سنة 2009؛ أي زيادة بنسبة 129%؛ كما عقدت 686 اجتماعًا مشتركًا معها، سنة 2010، مقارنةً بـ 544 اجتماعًا، سنة 2009؛ أي زيادة نسبة 26%. ** التنسيق الأمني .. والقدس في اكتوبر 2009 أفادت معلومات أمنية اسرائيلية بأن لقاء جمع بين مدير عام الأمن الوقائي اللواء زياد هب الريح ونائبه العميد يوسف عيسى، وبين كل من قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي الميجر جنرال جادي شامني, وقائد لواء السامرة البريغادير نوعام تيبون، وقد تناول اللقاء الذي جرى في مقر الأمن الوقائي ببيت لحم مناقشة مطلباً إسرائيليا يدعو لرفع مستوى التنسيق الأمني ليطال البلدة القديمة في القدس الشرقية بالإضافة إلى بعض الأحياء العربية مثل العيساوية وبيت حنينا، وقد أثنى في هذا اللقاء أحد الضباط الإسرائيليين ويدعى يوآف موردخاي على مستوى التنسيق الأمني في مدينة الخليل أثناء مداخلة له وضح من خلالها نوعية التنسيق الذي تريده المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، مشيرا في مداخلته إلى التناغم والانسجام بين جنود الجيش الإسرائيلي وجنود الشرطة في الضفة أثناء تنفيذ بعض العمليات المشتركة في مدينة خليل شامني وضح بأن التنسيق سيكون لأول مرة مشتركا بين الشرطة الإسرائيلية وجهاز الشباك من جهة والأمن الوقائي من جهة أخرى، مشيراً إلى أن هذا التنسيق سيكون ذو طابع خاص باعتباره تجربة قابلة للتطوير، لذلك لن يسمح للشرطي الفلسطيني بحمل السلاح كما يحدث في بعض مدن الضفة الغربية، وأن المساعدة التي تطلبها الشرطة الإسرائيلية من الشرطة الفلسطينية تخص على وجه التحديد وحدات المستعربين التابعة لحرس الحدود الإسرائيلي يوسف عيسى علق على كلام جادي شامني ممازحاً إياه: بأنكم كثيرون النسيان ولو تذكروا سيتبين لكم بأنه سبق ورفضنا عمل رجالنا في وحدات المستعربين النشطة في مدينة القدس، فرد عليه شامني بأننا لن نستعين برجالكم الذين يسكنون القدس لأنهم معروفين للسكان، ولكم حرية اختيار الرجال الذين تريدونهم لهذه المهمة. الوفد الإسرائيلي أصر الحصول على موافقة سريعة بذريعة أن الوقت ليس في صالح الجميع خصوصا بعد ورود معلومات تفيد بأن جهات على رأسها حماس تعمل على تصعيد الوضع في القدس بعد انتهاء اللقاء في مقر الوقائي خرج الجميع في جولة ميدانية داخل مدينة بيت لحم، بينما سار الموكب كله تحت حماية سيارات الشرطة الفلسطينية المكشوفة بكامل عتادها العسكري السلطة استمرت في لعب الدور المطلوب منها في القدس وكان لها دور واضح وبارز في اجهاض أي مواجهة في القدس المحتلة ضد مخططات الاستيطان او الاعتداءات على الاقصى والحرفيات او حتى التدنيس والاقتحامات, كانت اخر هذه الجهود عمل اجهزة امن السلطة الدؤوب على اجهاض الانتفاضة الثالثة ( انتفاضة القدس 2014 ) الاشادات الاسرائيلية لم تتوقف بدور اجهزة امن السلطة نذكر منها ** نقلت الإذاعة العبرية عن مصدر أمني إسرائيلي تأكيده أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة تتعامل مع إمكانية اندلاع انتفاضة ثالثة كتهديد استراتيجي على بقاء السلطة ذاتها. ونوه المصدر إلى أنه على الرغم من تهديد رئيس السلطة بوقف التعاون الأمني بسبب رفض اسرائيل الوفاء بمتطلبات التسوية، إلا أن هذا التعاون يتعزز بشكل كبير، مشيراً إلى أن عناصر الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة يعملون في ظروف صعبة جداً "لكنهم ينجحون في الحفاظ على الهدوء، سيما في مناطق خطرة، مثل الخليل". ** موقع "يسرائيل بلاس" نقل في 26/11/2014، عن قيادي في الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة قوله إن التعاون الذي تبديه هذه الأجهزة مع الجيش الإسرائيلي قد نجح في حسم المواجهة ضد انتفاضة القدس. ***قالوا عن التنسيق الأمن في محاضرة القاها آفى ديختر رئيس «الشاباك» السابق الذى صار وزيرا للأمن الداخلي في حكومة إيهود أولمرت في شهر سبتمبر 2008قبل الهجوم على غزة. وهو في منصبه الأخير أدلى بشهادته أمام الدارسين في معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي. قال : (إن "إسرائيل " استخدمت كل الخيارات ضد الفلسطينيين. فخيار القوة مشهور ومعلوم للكافة. أما الخيار الثاني الذى لجأت إليه فيتمثل في السعي المستمر لتعميق الصراع بين الفصائل الفلسطينية وبين السلطة التي أفرزتها اتفاقية أوسلو 1993. وذكر في هذا الصدد أنه حين كان رئيسا للشاباك، شارك في إعداد الحملات والملاحقات ضد ما أسماه «المنظمات الإرهابية»، التي قامت بها الأجهزة الأمنية الفلسطينية، خاصة جهاز الأمن الوقائي. وقال صراحة إنه في تلك المهمة وجد تعاونا على أوسع نطاق من محمد دحلان مسئول الأمن في غزة، وجبريل الرجوب الذى كان مسئولا عن الأمن في الضفة. وحسبما ذكر فإن تلك الحملات أدت إلى إفشال مئات العمليات «الاستشهادية». كما أدت إلى اعتقال العشرات من قيادات وكوادر تلك المنظمات، وأسهمت في وصول اليد الإسرائيلية إلى قيادات مهمة مثل المهندس يحيى عياش والدكتور عبدالعزيز الرنتيسي والشيخ أحمد ياسين واسماعيل أبوشنب وأبو على مصطفى وغيرهم تباهى ديختر بأن الصراع الذى دارت رحاه بين حركتي حماس وفتح كان نتاج سياسة إسرائيلية محكمة. وقال إن ثمة عوامل ساعدت على إنجاح ذلك المخطط، منها مثلا إدراك الجهات المعنية في( إسرائيل) لعمق العداء لحركتي حماس والجهاد، بين قادة المؤسسة الأمنية في السلطة (ذكر محمد دحلان وتوفيق الطيراوي مسئول المخابرات) أيضا شعور قادة الأجهزة الأمنية بأن تنامى حركة حماس يشكل تهديدا وجوديا لهم، واقتناعهم بضرورة حسم هذه المسألة خصوصا بعدما تولى أبو مازن رئاسة السلطة.. وأضاف في هذا الصدد أن تيار الحسم الذى يستهدف قمع حركة حماس وإقصاءها لقى تأييدا ماليا وسياسيا ومعلوماتيا ليس من (إسرائيل) وحدها، وإنما أيضا من الولايات المتحدة والرباعية الدولية. وخلص الرجل إلى أن استمرار الصراع في الساحة الفلسطينية يحقق مصلحة إسرائيلية من الدرجة الأولى، وأن القضاء على حماس والجهاد يظل هدفا استراتيجيا ينبغي ألا تتوقف مساعي تحقيقه بكل السبل. اما عاموس جلعاد، رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الحرب الإسرائيلية، فقال في حاضرة القاها بتاريخ 16/09/ 2011إن التنسيق الأمني المتواصل مع السلطة ، اتاح (لإسرائيل) ان تعيش بسلام وأمان. وأضاف في المحاضرة التي ألقاها في مستوطنة هرتسيليا: لقد حاربنا التنظيمات الفلسطينية زمناً طويلاً، وفشلنا في ذلك زمناً طويلاً، حيث كان الاستشهاديون يتحركون بحرية داخل (إسرائيل)، ولكننا استطعنا في نهاية الأمر أن نحد من هذه الظاهرة، ونحن نعيش اليوم بأمن، وكل ذلك بفضل العلاقات الأمنية مع السلطة. وتابع عاموس قائلا: إن التنسيق الأمني مع السلطة، وخاصة أجهزة المخابرات في الضفة هو الذي جلب لنا الأمان، فهما يحاربان حركة حماس والتنظيمات الفلسطينية الأخرى وخَفَّضَتْ الهجمات الفلسطينية ضد "الإسرائيليين" في الضفة الغربية، والقدس الشرقية، إلى أقل مستوى منذ العام 2000. ** رئيس جهاز الأمن العام "الإسرائيلي" الأسبق، "عامي أيلون"، اشار إلى مدى التنسيق الأمني، بين السلطة و( اسرائيل)؛ بقوله: "لولا التنسيق الأمني بين السلطة ، (اسرائيل) ، لما تم إحباط عمليات [إرهابية] كبرى"! تصريحات أيلون هذه، جاءت خلال لقاءه مع إذاعة الجيش "الإسرائيلي"، بتاريخ 26/1/2011؛ كما أضاف أيلون: "لقد كان هناك تعاون استخباراتي؛ وفي بعض الحالات تجاوز الأمر العمل الاستخباري؛ بل وصل إلى حد التعاون في العمليات الميدانيَّة". ** قائد المنطقة الوسطى، في جيش الاحتلال، آفي مزراحي، اشاد بمستويات التنسيق الأمني مع أجهزة أمن السلطة ؛ مشيرًا إلى أنه شارك في حضور تدريبات عسكرية، بالذخيرة الحيَّة لهذه الأجهزة، في مدينة أريحا. وأضاف مزراحي في لقاء مع صحيفة هآرتس الصهيونية، الجمعة 23/3/2012: "إن قادة أجهزة السلطة الأمنية، حريصون على استمرار التنسيق الأمني؛ حيث أنهم قد استمروا به؛ حتى بعد توجُّههم للأمم المتحدة، في أيلول الماضي؛ وهم مقتنعون بألا يُكرِّروا تجربة انتفاضة الأقصى مرة أخرى"! وأردف مزراحي: "أنا مرتاح للتنسيق الأمني مع الفلسطينيين"؛ على الرغم من أنه بدأ منصبه بالتشكُّك من التعامل مع أجهزة السلطة؛ وبعد مرور سنة تحوَّل الأمر للُغة مشتركة. وأشارت هآرتس التي أجرت اللقاء معه، إلى أن مزراحي؛ كما سابقه في المنصب الجنرال غادي شمني؛ واجه في بداية تسلُّمه منصبه حالة من الشك؛ بخصوص الأجهزة الأمنية في الضفة؛ فيما تَبدَّل ذلك الشك تدريجيًا بلُغة مشتركة؛ صمدت باحترام متبادل؛ واجتازت اختبارات صعبة؛ وتحولَّت إلى قصة حب كبيرة! ** وزير الجيش الإسرائيلي ايهود باراك في 2011-01-18 اشاد نجاح العمليات الاستخباراتية والعسكرية الاسرائيلية منقطعة النظير في حفظ الأمن في الضفة الغربية واستتبابه"، الذي هو " ثمرة من ثمار التنسيق الأمني المُشترك مع قوات السلطة في الضفة ". وبحسب الموقع الرسمي لجيش الاحتلال، زار باراك الضفة، والتقى بعدد من قادة جيشه بالمنطقة، وبخاصة قادة القوات العاملة في مدينة نابلس شمال الضفة وأثنى باراك على الجهود التي يبذلها جيشه لحفظ الأمن بالضفة، لافتًا إلى أن جيشه سجل نجاحات مميزة، يرجع الفضل فيها إلى التعاون مع جهاز الأمن العام الشاباك وقوات الأمن التابعة للسلطة في الضفة " وقال إن "هناك مصالح مشتركة تجمع القوات الاسرائيلية والفلسطينية في الضفة، لا بد أن تستمر هذه الأوضاع على حالها، ونحن نباركها" ** رئيس جهاز الأمن العام الصهيوني يوفال ديسكين، اكد أن السلطة تعمل جاهدة على ترسيخ الاستقرار الأمني في الضفة الغربية المحتلة، وأن قواتها تساعد سلطات الاحتلال في إحباط عمليات المقاومة الفلسطينية ضد دولة الكيان. ** الجنرال "آفي زئيفي" قائد ما يسمى بالمنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الصهيوني أن العلاقة الأمنية بين الاحتلال وأجهزة سلطة رام الله على ما يرام، وأن التنسيق الأمني مع هذه الأجهزة دقيقٌ واستراتيجي وغير مسبوقٍ، وأن عملية قمع المقاومة "الإرهاب" منذ سنتين ونصف فعالةٌ وناجحةٌ. وقال في مقابلةٍ أجرتها معه القناة الصهيونية الثانية ضمن برنامج "صحافة" السبت (16-7- 20011): "بعد المصالحة الفلسطينية جرت عدة لقاءاتٍ وتفاهماتٍ وأدركت الأجهزة الأمنية الفلسطينية أن مصلحتها تكمن في استمرار التنسيق الأمني ، حيث هناك مصالح شخصية وعامة لقادة هذه الأجهزة، لذلك هم أرادوا أن يثبتوا أنهم رغم المصالحة مستمرون في التنسيق ونحن نشعر أنهم صادقون". ** قائد جيش الاحتلال الحالي بالضفة "نيتسان. وفي تصريح نقلته القناة العاشرة2014 ، قال : "إنه أعجب بمستوى التنسيق القائم بين أجهزة أمن السلطة ونظيرتها الاسرائيلية، وعاد من اللقاء بشعور مريح بعد إصدار رئيس السلطة تعليماته لأجهزته بالاستمرار الوثيق في التنسيق" وقال الضابط: "عباس هو الحل وليس المشكلة، وأجهزته لم تقلص الاعتقالات في صفوف حماس بالضفة، بل على العكس من ذلك، فقد زادت من وتيرتها مؤخراً وذلك للحيلولة دون اندلاع انتفاضة جديدة". هذا غيض من فيض حول مهام الاجهزة الامنية في الضفة والتعاون مع قوات الاحتلال وهنا ونقول ان كل التنسيق الأمني مع الصهاينة عبارة عن خيانة عظمي للتاريخ الفلسطيني ولدماء الشهداء ، وعبارة عن وصمة عار مذلة ومخزية على جبين كل فلسطيني يتطلع إلى استعادة جزء من الحقوق الوطنية الثابتة. تحت هذا التنسيق، تتم أعمال وقحة وقذرة يندى لها جبين كل فلسطيني وعربي ومسلم يتطلع إلى الحرية والاستقلال .
#باسم_عبدالله_ابو_عطايا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
صديقي الفتحاوي وكرامات المجاهدين
-
المضخمون والمنكرون شركاء في جريمة الهجرة
-
الضامن الوحيد لالتزام ( اسرائيل ) سلاحكم
-
المصالحة الفلسطينية وثقافة الاختلاف
المزيد.....
-
الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج
...
-
روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب
...
-
للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي
...
-
ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
-
الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك
...
-
السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
-
موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
-
هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب
...
-
سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو
...
-
إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|