أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس علي العلي - عوالم الوجود ونظرية الأنماط الخمسة ح2














المزيد.....

عوالم الوجود ونظرية الأنماط الخمسة ح2


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4705 - 2015 / 1 / 30 - 08:02
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الذرة التي تحمل إليكترون واحد ليست هي ذات الذرة التي تحمل أثنين منه وهكذا فالتعدد يعطي هوية لجسد المادة دون أن يكون مرتبطا بحقيقية أن الذرة بمكوناتها الأساسية من نسق واحد في الكيف والكون فهي تحوي نفس المكونات الأصلية إنما الأختلاف الجسدي يحصل بالترتيب العدي وما ينشأ عن هذا الترتيب من عالم متعدد الأنماط والمزايا والفعل والقوة والقدرة .
إذن نحن أمام عالم أخر عالم جسد الجوهر وهو غير عالم بدن الجوهر فنكون هنا أمام عالم رابع ,لا يشترك مع الماهية بأعتبار أن الماهية هي الصورة الذهنية الخارجية عن الموضوع الوجودي ,بينما العالم الرابع هو الصورة المادية التي تصنعه للذهن الماهية وتعط للوجود صفة خاصة ومنفردة ,هذا العالم يختلف بمسمياته عن عالم الماهية كما يختلف عن عالم الجوهر وكلاهما يختلفان عن بعصهما البعض ,وحتى عن عالم الحركة الجوهرية الذي يعني المنظومة الطاقوية التي تحرك الجوهر من الداخل ليبقى في إطار الديمومة الحركية ويمنحه القدرة على أن يكون بدن محدد وجسد محدد دون أن يختلط هذا باك .
هذه العوالم الأربعة لها نتيجة ولها علاقة بعالم كثيرا ما أهمل عند الباحثين وهو سلوك الوجود الشيئي نحو ذاته ونحو غيرة نتيجة لوجود العوالم الأربعة معا , هذا السلوك ليس من قيم الماهية ولا من قيم جسد ولا بدن الجوهر كذلك يختلف عن قيم الحركة الروحية للوجود وليس كما يسميها البعض الحركة الجوهرية .
السلوك الوجودي الناتج من تفاعلات الوجود الأربعة وما يترك في العالم الحولي وما يمكنه أن يؤثر فيه على باقي الموجودات وعلى ذات الموجود تحكمه سلسلة من الموضوعات الخاصة بهذا العالم تتعلق وتستنبط من كل ما موجود في عالم الموجود من حركة وجوهر وماهية ونتيجة وسبب وعلة ليكون هذا الوجود مخصوص بالشيئة المحددة ,الخشب كمادة وجودية يختلف عن الحديد مع إشتراك الجميع بالحركة والبدن والجسد والماهية بأعتبارها صورة ذهنية خارجية عنه ,لكن سلوك الحديد في الوجود بناء على ذاتياته يختلف عن الخشب بناء على نفس الأسباب , هنا يمكننا أن نؤشر العالم الخامس عالم الهوية الشيئية .
من هذا يمكننا أن نبني ملامح ومميزات خاصة لنظرية العوالم خماسية الأطوار والتي تبدأ من النموذج الأصغر لتنطبق بذات نمطية أطوارها على الوجود الكلي وهذه الملامح الرئيسية هي :.
• لا توجد فواصل حقيقية بمعنى أنها تجعل الأنماط منفصلة ومستقلة بذاتها من أي نوع سواء بالزمن أو بالمكان, ولكن هناك تداخل وتعاقب ذاتي في ذات الوجود سواء الجزئي أو الكلي حسب ما تتطلب الوظيفة الوجودية وضروراتها النظامية الأساسية .فلا يمكن مثلا تصور إنفصال عالم ما قبل الكينونة عن بقية العوالم ولا إنفصال البدن بالنسبة للإنسان عند بقية العوالم ليستقل بوجوده الذاتي , هذا التصور يؤدي إلى انهيار منظومة الوجود كله وتغيير حقيقي في العناوين الأصلية .
• التداخل والتشابك والتنوع والتواصل بينها من ضمن قانون الوجود الأصلي , وبدون هذه الشبكة من العلاقات بين العوالم الوجودية سوف تتعارض وجودية الموجود وتتناقض مع علية وسبب الوجود .
• لا ينبغي للوجود ذاتيا أن يحاول الفرز أو التمييز بين العوالم على أساس ما يتناسب مع فكرته الذاتية لأن التسلسل المنطقي بالأنماط تسلسل خارج موضوع الخيار والإقرار به أو عدمه لا يؤثر على الترتيب الأساسي ,وبالتالي إنكار عالم من هذه العوالم ليس وراءه ترتيب وجودي أصلا ,مثلا وجودنا في الليل وإن أستطالت ساعاته لا يعني أبدا كما يتوهم البعض أن النهار أصبح بعيد المنال , هذا المثال تقريبي فإنكار العالم الثالث أو الرابع لا يمكن أن يرتب حقيقية مهما حاول الوجود أن يبحث عن تبريرات أو علل .
• تعدد العوالم واحد من بنود نظرية أكبر قد نتوسع في فهمنا لها من خلال التوسع بدراسة مفردات الأنماط وقوانين ومعطيات ومتبنيات كل عالم على حدة ثم ربك الدراسة بالشبكية التنظيمية والعملية للعوالم الخمسة ,سوف نجد أنفسنا أمام أفق لا يمكن تصوره الآن ولا ندرك مدياته لأن العقل عندما يستوعب قواعد تعدد العوالم يتخلص من الكثير من المسلمات التي تبدو للبعض طبيعية , والحقيقة أن هذه المسلمات ليست أكثر من تقريرات ناقصة لحقيقية أكبر حقيقة عظمة الوجود وعظمة قوانين التكوين والحركة فيه .
إن هذه الملامح الابتدائية تتراكم معها مميزات وتلحق بها أوصاف لعوالم الوجود كلا بذاته لتشكل بالأخر صورة كمالية بل صورة لتماميه وعينا النسبي بالوجود الذي كثيرا ما أستسهل دراسته أهل الفكر والمعرفة بالحدود الثلاث ودار النقاش الحامي على الإصالة وتقديراتها , الحقيقة أن الوجود أكبر من أن يحصر بالإصالة وبالتقاسيم ما لم يعتمد في تحديد مسارات الدراسة النظرة الكلية لكل العلاقات والمنظومات الرابطة والناشئة والمحركة له .
أما مواضيع الغايات والنتائج والسلوكيات التي يتعامل بها الوجود بين عوالمه من جهة وبين الإنسان الجزء الواعي والمعين والمخصوص بالتأمل والدراسة فهذه تأت بالمقدمة لكون كل ما سيبنى من نتائج سيكون جزء تراكمي وعملية تنموية تؤشر لفهم مضطرد له والتعمق بدراسة ما عاص في غياهب المجهول عالم ما بعد المعلوم .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى نسترد الله ح1
- متى نسترد الله ح2
- الإنسان المجهول ح2
- الإنسان المجهول ح1
- أنسنة الدين أم أنسنة الأخلاق ح2
- طيران بلا أجنحة _ قصة قصيرة
- الوفاق الاسلامي في ضيافة................. الاديب الدكتور عبا ...
- أنعام في عراضة ترحل للسماء
- المطلوب ....قرار وطني عراقي
- أنسنة الدين أم أنسنة الأخلاق
- اللحظة الحاسمة
- التسنن العربي والتشيع الصفوي .... فكر الإنحراف العنصري
- سيد الماء .... والمجهول _ قصة قصيرة
- وصايا الأب لأبن
- شخصية الرسول الكريم والجدل في التاريخية ح3
- شخصية الرسول الكريم والجدل في التاريخية ح1
- شخصية الرسول الكريم والجدل في التاريخية ح2
- من يحمي الدين من سطوة التاريخ
- أنتظار المنقذ التاريخي شكية الصورة أو شكية الإمكان
- الإنسان وعالم يعيش واقع مخيف


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس علي العلي - عوالم الوجود ونظرية الأنماط الخمسة ح2