أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رشيد كرمه - أيها السادة :: العراق موطن وليس مسسافر خانه














المزيد.....

أيها السادة :: العراق موطن وليس مسسافر خانه


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 1315 - 2005 / 9 / 12 - 06:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إبتلى العراق قديماً وحديثا ًبـ ( وعاظ )للسلاطين مرة , ومن أجل الهرطقة والإستعراض مرة أخرى !!
ودرج الناس الى الأستماع لهذا الواعظ أو ذاك تبعا للموضوع المتداول وخصوصا إذا كان حديث العهد من حيث غرابة وحداثة الكلمة ( المصطلح ) , وظهر الوعظ إلإجتماعي البسيط بصورة التقليد الميكانيكي للآخر في المراحل الأولى لحياة الإنسان , حينما بدء بالتعرف على ملكاته الحسية والجسدية , ثم ظهر الوعظ الديني بصورة أوضح وأشمل أول الأمر , حيث إحتاج الناس ملوكا ًوانبياء ومنذ بدء الخليقة المساعدة في نشر مفاهيمهم على الملأ.. وكان لآلهة الجمال وآلهة الخصب والشمس وعاظا ًكادت شهرتهم تخيم على الآلهة نفسها , لأن الناس يلتقونهم ويتحادثون معهم ويشربوا ويأكلوا معا ً بينما الآلهة غائبة (( غير موجودة )) لأنها من وحي خيال الإنسان نفسه ..
وتعددت حاجات الإنسان بفعل التطور الذي طرأ على مخياله , وهو ما إنعكس على الكثير من الأشياء مما إستدعى اللجوء الى البحث عن إضافات جديدة للعمل بفعل حركة نشاط الإنسان التي شكلت بمفردها جوهر التأريخ الذي بني على الصراع بكافة أشكاله – الطبقي , الفكري , الإجتماعي ..إلخ -
ونتيجة لخيال الإنسان الواسع والجامح واللامتناهي وبفعل حاجة شخصية فردية ( الأنا ) او نقيضها الحاجة الجمعية الـ(نحن )برزت الى الوجود مهمة الوعظ والتي تعددت بدورها الى إتجاهات عدة, وليس هنا مجال بحثها ولكن أذكر على سبيل المثال لا الحصر الإتجاهات التالية خدمة للموضوع:: 1- أدبية من شعر ودراما وقصة وخطابة 2- إجتماعية وتنحصر في العلاقات العامة , سواء كان هناك توحدا طبقيا أم خارجه, وهذا موضوع كبير ومهم ومتشعب, وقد يأخذ الوعظ هنا شكلا غير الكلام,, والحكاية التالية تشرح ذلك , فبالأمس القريب وحيث إختار الإنسان((( المقاهي))) كمكان للقاء الأخرين كان يمنع إجتماعيا ً على الشبيبة الجلوس فيها ويعتبر من باب الإنحراف وكان الناس يطلقون لحاهم على حالها ويعتنون بها وكان آبائنا متسلحين بأمشاطهم الخشبية الصغيرة ذو النهايات الحادة نوعا ما يزينون بها لحاهم ساعة يرغبون وكان الحصار على أشده على ( المتمدنين ) حليقي اللحى دون الشارب أو حليقي الأثنين معا أو ممن ارتدى ربطة العنق وترك الشماغ والعقال ا لعربي ولقد جلس جمع من الملتحين المتزمتين وهم يشكلون الحرس القديم على تخت المقهى الطويل وحدث ان دخل ( متمدن ) حليق اللحية والشارب يرتدي ربطة عنق حمراء داكنة اللون وجلس في نهاية طرف التخت ذاته مما أثار حميتهم واعتبروا ذلك سابقة خطيرة وتحدي للعرف ألإجتماعي السائد , وكان ان إستل الجالس من الطرف الأول مشطه , ومشط به لحيته وبدل ان يضع المشط في جيبه اعطاه لمن جاوره في التخت الذي فهم القصد من ذلك ومرر المشط على لحيته وفعل ما فعله الأول حتى انتهى الدور الى الطرف الأخير حيث ( المتمدن ) الذي لاحاجة له للمشط إذ هو حليق ومع هذا _ فلقد مرر المشط الخشبي ذو النهاية الحادة على خده مما أحدث خدوشا جارحة مما إستدعى مغادرته المكان بعد ان فهم (( المغزى ))!!؟؟ففي حين اعتبر الحرس القديم إرتياد(((( المقاهي )))) إنحرافا ً إجتماعيا ًسلبيا ً وضارا ًوخطيرا ً, إعتبر المجتمع العربي الذكوري الطابع وخصوصا في البادية والريف _ تدخين صغار السن للسكائر _ انحرافا إئجابيا ًولربما يحتفل الكبار ويتباهون في ذلك كون ابنهم قد بلغ من العمر ما (يعتمد عليه )؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .3- الوعظ الديني , للأديان السماويةالثلاث, إضافة الى تعاليم المصلحين والتفرعات التي تدخل ضمن صومعة الدين والمعتقدات كالبوذية والبهائية مثلا ..4- الوعظ الأسري وهو مايولى عناية متخصصة بالأسرة التي تشكل نواة اي مجتمع وبالإمكان ملاحظة الفرق بين الوعظ الذكوري والوعظ الأنثوي . 5- ( وحتى لا يتعدى المقال حدود ما رسم له) في ذهني , أذكر الوعظ السياسى الذي يشكل مكمن الخطر في المجتمعات الإسلامية والعربية وتحديدا العراق حيث من الممكن ملاحظة هذا الوعظ اينما كنت وفي اي إتجاه تسلك فهناك وعظ خاص وعام وهناك وعظ حكومي ووعظ لا حكومي (ضدي )ولربما تشكلت وزارة في هذا البلد أو ذاك باسماء مثل وزارة الأرشاد أو مديريات التوجيه السياسي أو التوجيه المعنوي كالذي حدث في العراق إبان الزمن المقبور الذي دق اسفين الخلاف الديني والاجتماعي والعرقي على كافة المستويات والأصعدة , ويحتاج الأمر الى معالجة جادة من لدن جهود الطيبين من القوى الديمقراطية لتنظيف ما علق من شوائب لازال البعض يرددها عن قصد او دونه ولقد لفت انتباهي مؤخرا بعض الأخوة من حملة شهادة ولقب ( المحاماة) ومن على قناة الديار بان نعت الشعب الكردي بانه من [ سكنة ] العراق وصب جام غضبه على شعب دفع الكثير من الدماء في تأريخه الطويل والحافل بالمآئر الخالدة من ان أجل نيل حقوقه المشروعة ولقد زاد البعض من وعظه المهلهل ذو الطابع الإستهلاكي المنبوذ والمستمد من أدبيات حزب لابد من إجتثاثه لأنه شكل ويشكل خطرا على الإنسان العراقي والعربي والإسلامي ولا أدري من منح الحق هولاء ومن على شاكلتهم على اعتبار الأكراد عربا ً !!!!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فاذا كان الحال مع هذه القومية( الكردية ) الشريك في المواطنة والتأريخ وكل شئ بهذا المكيال , فكيف والحال مع الأزيدية والصابئة والكلدا – آشورية والتركمان ووووووووغيرهم ممن لهم كامل الحقوق اسوة بغيرهم .
لذلك لا أجد غرابة من طروحات الواعظين الجدد معممين ,, ملتحين ,,, (( ومتمدنين ))من مصادرة حقوق الكرد الفيلية التي أتشرف بانني اول من اطلق عليهم محرك الطبقة العاملة ووقودها الأرأس ,,,
وانني اشكر واثمن مداخلة الأخ العزيز جمعة الحلفي و حسين العجيل والأخ العزيز حمدي لتصديهم للوعاظ الذين تعكزوا على عكاز معاداة الديمقراطية متكئين على ديباجات زمن ولى كان فيه الوطن يخضع لأتاوات تؤخذ من الفقراء وتعطى للوعاظ من كل حدب وصوب ولابد من توجيه ولفت الانتباه والتوحد في الخطاب ان إحذروا أيها السادة ____ان العراق موطن وليس مسسافر خانه __



#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثل الصيني ..و..جسر الأئمة في كاظمية العراق
- الشعب الذي نساه الله
- حوار طرشان أم ماذا ؟
- ثلاثة أيام وثلاثة عقود وثلاثة قرون والبقية تأتي
- المهن السهلة في العراق اليوم
- سعيدة بنت غافان و من المسؤول
- ,ومن منا لا يحب زينب...؟؟!!!!!!
- ماذا يريد الحكيم ؟
- من اجل درء الاخطار
- عندما تتخاصم الملائكة
- إعـلنوا إنـتـمائــــكم للعراق تفلحوا !!!!!
- من الذاكرة .........
- مـَن دوست دورم.........ولكن هذا وطن!!!
- قفوا حدادا على العراق
- رسالة الى مصطفى بكري ....وتعزية الى أٌسر الضحايا في جريمة شر ...
- يوم ُُفي كراجي..... يوم ٌٌفي باكستان
- لعبة تبديل الأقنعة
- هلع الأنظمة العربية !!!!!!!!!!
- الشمس أجمل في بلادي من سواها
- النحات العراقي سليم ولقاء الذكرى


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رشيد كرمه - أيها السادة :: العراق موطن وليس مسسافر خانه