أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حكيم العبادي - مفاهيم ... ( 43 )... نبض الشارع














المزيد.....

مفاهيم ... ( 43 )... نبض الشارع


حكيم العبادي

الحوار المتمدن-العدد: 4704 - 2015 / 1 / 29 - 19:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يوم الجمعة الماضي 23 كانون الثاني 2015 ، كان درساً مجانياً ثميناً في فنون السياسة ، وعلم الإجتماع ، والأديان ، وقيادة الدول معاً ، لكن من لي بقيادات للطوائف والأحزاب ، واللصوص لكي تفهم !!! .
في هذا اليوم طغى على الشارع العراقي الممزق ظاهرتان مثيرتان للعجب ، ففي الوقت الذي كان البعض يحتفل بفوز الفريق العراقي على إيران بشكل هستيري مجنون ، لا يتناسب مع فوز في مبارة لكرة القدم ، ليعبر عن كرهه للسياسة الإيرانية ، ورفضه لتدخلها السافر في شؤون العراق ، كان الآخرون يحتفلون بشكل هستيري مجنون بموت الملك عبدالله بن عبدالعزيز تعبيراً عن حقدهم على الفكر الصحراوي المتطرف ، ورفضهم لمواقف السعودية السياسية وتدخلها السافر في الشأن العراقي ، رغم حمق الشماتة في الموتى ووضاعته لأن الموت لا يوفر أحداً !!! .

العلامات الحيوية :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يستدل الطبيب الحاذق على حالة مريضه الصحية من قياس بعض العلامات الوظيفية الرئيسية للمريض ، والتي تحدد الوضع العام لصحة المريض كالحرارة ، والنبض ، والضغط ، وسرعة التنفس وغيرها ، و نسميها نحن الأطباء بالعلامات الحيوية .
هذه العلامات الحيوية لا ينفرد بها الإنسان ، وهي موجودة على شكل مؤشرات مختلفة في جميع الحقول والعلوم والنشاطات ، لكن بتسميات مختلفة ، ومنها يستدل التاجر على حركة السوق ، وعالم الأنواء الجوية على حالة الطقس وتنبؤاته ، والعسكري على ظروف سير المعركة وإحتمالاتها ، والمزارع على نجاح الموسم ، وهكذا شان جميع النشاطات .
والسياسي الحاذق عليه أن يجس ويحسب نبض الشارع ليدرك مدى رضا الناس ، وتوجهاتهم ، وآرائهم .
ما حصل يوم الجمعة كان نبضاً خطيراً للشارع العراقي ، وعلى السياسيين الحمقى الذين خطفوا العراق في غفلة من الزمن ، ومن الأخلاق ، ومن الله ، أن يدركوا أن نبض الشارع يقول وبمنتهى الصراحة وبأعلى الصوت :
لا لإيران في العراق !!! .
لا للسعودية في العراق !!! .
وهذا يعني - وببساطة لا تحتاج لعبقرية جحا لإدراكها - : لا للحكم الطائفي الشيعي أو السني في العراق !!! .
لا أريد النيل من أحد ... فلإيران أنصارها في العراق ...
ولا أريد النيل من السعودية ، فلها أتباعها في العراق ...
وأعلم تماماً ، أنه لا يمكن للعراقيين حالياً ، و مهما فعلوا ، أن يتحرروا من تأثيرات العصبية الفارسية المقيته المتقنعة بالتشيع ، ولا بالتخلف الصحراوي السعودي العفن المتوكأ على سنة النبي ، والحل الوحيد لهذه المعضلة هي في بناء وعي وطني ينتمي للعراق فقط ، ولا ينتمي لهذا أو لذاك ، و على حمقى الطرفين أن يدركوا أن للعراق خصوصيته ، وأن لسوريا خصوصيتها ، وأن للبنان خصوصيته ...
حتى لو كان العراق هو كربلاء والنجف والكاظمية فقط لَما حَقَّ لإيران أن تتدخل فيه إلا لحمق في أبنائه ...
ولو كان العراق هو الأعظمية والزبير والكَيلاني فقط لما حَقَّ للسعودية أن تتدخل فيه إلا بخيانة أبنائه ...
ولو كان العراق هو الكنائس والأديرة فقط ، لَما حَقَّ للفاتيكان أو الكنيسة الشرقية أن تتدخلا في سياساته ...
العراق هو الإنسانية أيها الحمقى ...
العراق هو جميع هؤلاء ...
العراق هو مواطنوه الأصليون من كلدان وسريان وآشوريون وصابئة ...
هو العرب الذين نزحوا إليه من مئات السنين ...
هو الفرس الذين توالدوا فيه ، بما فيهم الكرد الذين هم بعض الفرس ...
هو التركمان الذين خلفتهم تقلبات التاريخ والسياسة وعاشوا فيه ...
أنتم تذبحون السلام وتذبحون الأخلاق وتذبحون التعايش ...
أنتم تذبحون الفطرة التي يولد عليها الإنسان حين يولد بلا دين ، وأبواه يهودانه أو يشيعانه أو يسننانه ...
أنتم تذبحون الشرف لأن الشرف لا دين له ...
أنتم تذبحون الخير لان الخير لا دين له ...
أنتم تذبحون الوطن ، والأرض ، والماء ، والسماء ، لأنها بلا دين ...
أنتم تذبحون الله لأنه لا يعترف بطوائفكم ...
أي حقد أعمى على المحبة جاء بكم لهذه البلدان ...
أي قذارة عمياء جعلت من السعودية جارا للعراق ...
أي قدر أعمى جعل إيران بهذه العصبية المريضة ...
أي حظٍ عاثر يقود حياتك ، حين يُكتب عليك أن تعيشها وأنت تنظف بيتك من أدران جاريك وأقذارهما ؟؟؟؟ .

الدكتور حكيم العبادي
https://www.facebook.com/hakim.alabadi



#حكيم_العبادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفاهيم ... ( 41 ) ... 2014 ... سأدعوك عامَ ال... ؟؟؟؟
- مفاهيم ... (40 ) ... وطن صح ... مواطنون غلط
- مفاهيم ... ( 38 ) ... كل عام وأنتم بخير
- مفاهيم ... ( 36 ) ... حكومة العراق : نعشٌ وسبعة مسامير ... ر ...
- مفاهيم ... ( 35 ) ... معضلة حكم العراق ... الجزء الأول ... ش ...
- مفاهيم ... (34 ) ... تشرق الشمس من الشرق لعامة الناس ... أما ...
- مفاهيم .. ( 32 ) ... إياك والاحمق فإنه قد يضرك من حيث يريد ا ...
- مفاهيم ... (31) ... قلوبنا مع داعش وحناجرنا مع المسيح
- مفاهيم ... ( 29 )... الموصل هي العراق
- مفاهيم ... ( 28 ) ... الحجر والجدار أخرجوا مطرودين !!!!
- مفاهيم ( 26 ) ... كيف نشأ الجدل
- هكذا نقرأ ... ( 7 ) ... نتائج الإنتخابت العراقية ... المنتصر ...
- مفاهيم ( 25 ) .... المفارقة .... paradox
- مفاهيم ( 24 ) ... الوصايا الواجبة ، قبل إنتخابات العرب المست ...
- مفاهيم (23 ) ... العراق المختطف وقانون الغاب
- مفاهيم ...(22 ) ... بين الفرد والمفهوم
- مفاهيم ... ( 21 ) أخطاء بخمس نجوم
- مفاهيم (20) ... خدمة علي بن ابي طالب الجهادية
- أنسي الحاج ... ماذا صنعت بنا ؟؟؟ أين َ أخذت الوردة ؟؟؟ (*)
- مفاهيم ( 19 ) النائب العراقي ... تذكر الجهاد ، ونسي الغنائم


المزيد.....




- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حكيم العبادي - مفاهيم ... ( 43 )... نبض الشارع