|
على قدر غبائنا يستغلنا -الغرب الكافر-.
زينب حمراوي
الحوار المتمدن-العدد: 4704 - 2015 / 1 / 29 - 16:10
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
منطق المصادرة للرأي يسير دائما ضد رغبة الجلاد.فغالبا ما يشتهر كاتبا أو شهيد ويديع صيته بشكل كبير ليعرفه الخاص والعام.مباشرة بعد تعرضه للتضييق والارهاب والتصفية بسبب أفكاره المتنورة والثورية. فيتهافت القراء على كتاباته انطلاقا من الصفة الحيوية لقاعدة أن "كل ممنوع مرغوب "خصوصا اذا كانت كتاباته لاذعة ومنطقية ومقنعة وتعتمد الحجة التاريخية والتحليل العلمي.فالشهيد فرج فوذة انتشر صيته في العالم العربي بشكل لم يسبق له مثيل مباشرة بعد انتشار خبر اغتياله فتهافت القراء على كتاباته القيمة في مناهضة الفكر الظلامي حتى لمن يسبق له أن سمع به. لتتحول الرصاصة التي أصابته الى ترسانة أسلحة فكرية قوية وفعالة أصابت الفكر الرجعي في مقتل ليخلد ويخلد رايه الثاقب الى الأبد.نفس الشئ حدث بالنسبة لرواية "أولاد حارتنا" للأديب الراحل نجيب محفوظ" التي صدرت منذ عشرات السنين ولم تحظى بالصيت الذي حظيت به قبل الاعتداء الشنيع على مؤلفها كرد إجرامي على ما يعتقد خفافيش الظلام أنها تتضمن ما يسئ الى الاسلام والمسلمين .نتذكر أيضا أن محاكمات الباحث الاسلامي نصر حامد أبو زيد وتطليق زوجته وتهجيره قسرا الى أمستردام لم يحل دون انتشار دراساته انتشار النار في الهشيم .والقائمة تطول لتشمل الفنان مارسيل خليفة ومحاكمته بسبب أغنية "أنا يوسف يا أبي" للشاعر محمود درويش.مرورا بالشهداء حسين مروة ومهدي عامل و شكري بلعيد والابراهيمي وعمر بنجلون وناجي العلي...........والقائمة تطول.فمجرم الفكر والحضارة والرأي والرؤية المتفائلة التواقة الى تحرير العالم من الظلم والاستبداد والقهر والجهل..... ينقلب عليه سحره مهما صادر واغتال وأرهب. يجرني الحديث لما أحرزت عليه صحيفة شارلي إيبدو من مبيعات فاقت كل التصورات لتتجاوز السبعة ملاين نسخة للعدد الأول لما بعدحادث الاعتداء الذي أدناه واستنكرناه من باب تقديس حرية الراي والتعبير مهما كان اختلافنا معه. بحيث أنها لم تكن تتجاوز الثلاثين ألف نسخة الى السبعين في السنة في أحسن الأحوال.بل أنها توقفت عن النشر مرات عديدية خصوصا في 2005 الى درجة أنها اقتربت من الافلاس. بسبب خسارتها المتواصلة نظرا لرداءة رسومها من الناحية الفنية. ولخطها اليميني المعادي لحوار الحضارات والسلم وكونها تزكي النعرات الاثنية وتأليبها للرأي العام ضد المهاجرين العرب والمسلمين والأقليات من ذوي الأصول الملونة.ولا تحقق مبيعات فعلية الا بعد نشرها للرسومات التي تراهن على زعيق الفاشية وغوغائية الظلاميين وبلادتهم وعقلية القطيع والتبعية بدون ادراك الأستغلال الانتهازي لتلك الرسوم التافهة فنا ومضمونا.لتحقيق أرباح خيالية تغطي بها العجز المالي وتحصد تأييد الرأي العام في إدكاء مفضوح لروح العنصرية بين أبناء المجتمع الفرنسي نفسه. نفس البلادة التي تستغلها الأمبريالية العالمية لاستغلالنا بواسطة نشر الفكر التدميري للحضارة وتشجيع الاقتتال الطائفي والاثني ......في جميع بقاع العالم لتسهيل نهبها وادارة استغلالها بكل أريحية ناهيك عن تجارة السلاح لمن هيأتهم للاقتتال والتطاحن .لتنعم شعوبها بالديموقراطية المزيفة .وحقوق الانسان الملغومة عن طريق سرقة فائض القيمة للشعوب المضطهدة مسلوبة الارادة ضحية سياسة التفقير والتجهيل من طرف الطبقة السائدة في أوطانها تابعة وخادمة المحور الأمبريالي . وعلاقة بغوغائية وسذاجة مسلمينا السطحيين. أستحضر حادثة لمقلب كانت تستعمله نسوة حينا انتقاما من احدى جاراتهن استغلالا لسذاجتها وجهلها وسوء نيتها وتشكيكها الى درجة الشجار مع الجميع......وانتقاما منها ونكاية بها وإمعانا في السخرية ونكاية بها .تلجأ بعضهن الى رش باب منزلها بالملون الغذائي وبعض المواد الأخرى خلسة وبتآمر مع نسوة الزقاق. لتزيد من ريبة الضحية مستفزة اعتقادها الكبير بالسحر والشعودة فتعمد الى تنظيف الزقاق بكامله مستعملة كل مواد التنظيف مصحوبا بوابل من الغضب مترجما بكل أنواع السباب والقذف . بينما تقبع الجارات في بيوتهن غارقات في الضحك انتظارا لجلسة مفعمة بالتعاليق الساخرة بعد مرور العاصفة .ومنتشيات بنظافة المحيط السكني بدون مجهود أو عناء منهن. خلاصة القول أن الامبريالية العالمية والصهيونية تنتعش من غبائنا. شعارهم : أنا أستبلد العرب والمسلمين . للإمعان في استغلالهم ونهب خيرلت بلدانهم .إذن فأنا موجود.
#زينب_حمراوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ما في رأس الجمل في رأس الجمال
-
فلنراجع كل الحقن البائسة التي حقنونا بها
-
خواطر زعفانة
-
من لايقرأ لايستطيع خلق الحدث
-
المثقف العضوي ضرورة طبقية أم اختيار حضاري
المزيد.....
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
-
اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا
...
-
الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
-
اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
-
مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع
...
-
رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51
...
-
العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل
...
-
أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع
...
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|