اسماعيل جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 4704 - 2015 / 1 / 29 - 00:31
المحور:
المجتمع المدني
من المفيد والسابق لأوانه القول المبكر لتشخيص علة مستعصية جداً والذي يتولد نتيجتها اليأس وضمور الأمل ، ففي فوز فريقنا الوطني على الصين والذي تسبب بجرح العشرات وقتل البعض الاخر وهي خسارة فادحة لا تقابل الفوز ، الرمي العشوائي بأسلحة متنوعة ، متوسطة وخفيفة وربما استخدمت بعض الاسلحة الحديثة التي دخلت اخيرا وتسربت لبعض الاشخاص حتى امست بيوتاتنا عبارة عن مشاجب اسلحة نتيجة لرواج تجارها في وضح النهار ، لا يمكن لوزارة الداخلية حصر السلاح والسيطرة عليه ، في حينها صرح وزير الداخلية السيد الغبان تحذيره وتهديده لمن يستخدم الاسلحة في المدن وخاصة في العاصمة بغداد او في باقي المدن كالبصرة والذي يستخدمه عقوبته السجن واخذ السلاح منه وكذلك صرح السيد رئيس الوزراء بمنع ظاهرة استخدام الاسلحة في اي مناسبة ، وقد نبهت قناة البغدادية الفضائية في برنامجها العتيد وعلى لسان الاعلامي انور الحمداني " الساعة التاسعة "على هذه الحالة الغير حضارية ومخاطر استخدام الاسلحة ، ففي ليلة الثلاثاء 27 / 1 / 2015 اعيد المشهد المستفز لمشاعر المواطنين الامنين في منطقة الفضيلية لنشوب خلاف بين عشيرتين واستمر الرمي بمختلف الاسلحة وقد ذكر بعض شهود العيان عن وجود بعض الاصابات . سؤالنا أين قواتنا الامنية لتدخلها وتطويق مصادر النار والقاء القبض على الجناة ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه باستخدام العتاد الحي ونحن بحاجة الى العتاد لمواجهة خطر داعش ، وما يحيطنا من صنوف التهديد ، الانسان العراقي غير آمن في بيته بأجواء يسودها الرعب والخوف ، نرجو أن تكون المعاملة واحدة في جميع مناطق العراق والنظر اليها بعين محترسة لتحجيم امتلاك الاسلحة .
من هنا ، حينما يرى المواطن بعدم تنفيذ اوامر وتعليمات وزارة الداخلية ورئيس مجلس الوزراء والقادة يصاب بخيبة الامل واليأس وستتكرر ممارسة استخدام الاسلحة مما سيزيد من الفوضى وخلق اجواء لا تقل خطرا من الاعوام الماضيات التي ازداد فيها العنف والموت المجاني راح ضحيته الاف العراقيين ، فوجود السلاح بيد المواطنين ينذر بخطر محدق بجميع تطلعاتهم، اضربوا بيد من حديد لتطبيق القانون ولا تضعوا الحبل على الغارب ، الحزم مطلوب وتنفيذ القانون على الجميع ، نأمل من السيد وزير الداخلية والسيد رئيس الوزراء الدكتور العبادي وجميع المسؤولين بفرض هيبة الدولة ، مازال المصابون يعالجون في المستشفيات ودماء الضحايا لم تجف بعد واذا بعشائرنا في منطقة الفضيلية تعاود وتتحدى لقتال بعضهم البعض على اشياء بالامكان حلها بطرق التفاهم والحوار . ان هذا الاسلوب يدعونا الى الاستنكار ورفض الفاعلين مهما كانوا ومن اي عشيرة كانت ، هذه الحالة وعدم كبحها مرتبط بغيرها من التجاوزات وهو نوع من ارهاب المواطن وتعرض حياته الى الخطر .
اسماعيل جاسم
#اسماعيل_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟