فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 4702 - 2015 / 1 / 27 - 18:57
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الحل الحاسم لمواجهة التطرف الديني هو إسقاط النظام الإيراني باعتباره بؤرة التطرف الديني والإرهاب. وبسقوط هذا النظام سوف لن يكون لا تنظيم القاعدة ولا داعش ولا حزب الله والحوثيين، يشكلون تهديدا وخطرا داهما للسلام والديمقراطية بل وبسقوط نظام الملالي، فان التنظيمات المشار اليها ستفقد قوتها وثقلها . وأمام هذه القوة الهدامة التي يقع مصدرها في طهران، على المجتمع الدولي ان يعترف بمطلب الشعب الإيراني لإسقاط نظام الملالي بدلا من مسايرة الملالي.
هکذا خاطبت الزعيمة الايرانية المعارضة، مريم رجوي، المؤتمرين في المجلس الاوربي في ستراسبورغ وهم يناقشون "أزمة الإرهاب والتطرف، الجذور، الحلول، ودور الدكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران"، ذلك ان التطرف الديني و بإشعال لأکثر من حرب طائفية شعواء في المنطقة فإن تحذير رجوي من« ان المجازر بحق مئات الآلاف في سوريا والعراق لن تتوقف بهذه البلدان فحسب بل ان نيران هذه الحرب سوف تستفحل في المنطقة بأسرها وستمتد إلى أعماق اوروبا ايضا».، قد أکدت و تؤکد مصداقيتها رويدا رويدا فيما حدث في باريس و التوترات التي تسود في عواصم غربية أخرى.
التطورات و الاحداث المأساوية الجارية في العراق و سوريا خصوصا و المنطقة، والتي لم يعد مخفيا على أحد دور النظام الديني في إيران فيها من مختلف الجوانب خصوصا عندما تسعى لنشر الافکار و التوجهات المتطرفة يمينا و يسارا و تهئ الارضية من أجل فرض تلك الافکار و التوجهات المتسمة بالتشدد و الانغلاق على المجتعات بمختلف مشاربها وإتجاهاتها کأمر واقع، وان إلقاء نظرة على ماجرى في إيران نفسها خلال الفترات الاخيرة عندما شهدت مدن إيرانية مختلفة رش الاسيد على النساء او طعن الفتيات الجامعيات بالسکاکين والتي أثارت عاصفة من الغضب في إيران، وکذلك تلك المساعي المشبوهة للترويج لأفکار و رؤى متخلفة في العراق کتزويج القاصرات او فرض الحجاب على طالبات مدارس إبتدائية، وعندما نجد ان الجهات او الاطراف التي تقف خلف کل هذه المساعي المشبوهة ترتبط بالنظام الايراني او بمؤسساته القمعية المختلفة، فإن الصورة تتوضح تماما بشأن الدور الذي يقوم به هذا النظام على مختلف الاصعدة.
مايجب ملاحظته و التمعن فيه بدقة و الحذر منه کثير، هو المسعى المشبوه من أجل إشراك النظام الديني المتطرف في إيران کطرف في الحرب ضد الارهاب و التطرف الديني، وان هذا الامر ليس يدعو للإستغراب فقط وانما للإستهجان و التقزز أيضا، لأن هذا النظام هو اساس و مصدر البلاء وان إشراکه في معالجة و مکافحة أزمة او مشکلة هو منبعها و بؤرتها الاصلية يعني توفير الارضية المناسبة لظاهرة التطرف الديني کي تستمر و بصورة أخطر من السابق.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟