أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - الميزانية ..حصاراقتصادي جديد














المزيد.....

الميزانية ..حصاراقتصادي جديد


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4702 - 2015 / 1 / 27 - 08:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عانى الشعب العراقي طيلة عام 2014 والأن ينتهي الشهر الأول من عام 2015 ، من حصار اقتصادي يقتصد فيه القطاع العام ويموت فيه القطاع الخاص بدون ان يحسم موضوع الميزانية .
وقد ذهبت موازنة العام 2014 ادراج الرياح ولم يعد احد يذكر ان برلمانيين تعاقبا على مناقشة اقرارها دون جدوى ثم بدأ ينظر البرلمان الجديد لميزانية العام الجديد دون اي ذكر للميزانية السابقة فيما يعيش الشعب حصار وكبت نفسي من جراء ذلك .
اخطاء كبيرة تستمر فيها البلاد :
لقد تصرفنا ومنذ العام 2003 بالبلاد كالذي يقود سيارة دون معرفة بالقيادة لن يحصد سوى الحوادث ،وهذا ما حصل فنحن مستمرون بديمقراطية بول بريمر التي لم تجلب لنا غير المحاصصة وتصارع الكتل الذي تعافت على فتات هذه الديمقراطية ،واصبح التصارع على موارد البلاد جهرة وبصورة رسمية ينشد مصالح فئوية دون مصالح البلاد الموحدة ،وبعد ان اصبحت مسميات التقسيم لاتخجل مطلقيها اصبحنا نسمع الدعوات للأقاليم بكثرة ثم بدأنا نسمع كل محافظة في العراق تريد اقليم ومن يدري فقد نرى الأسوء من ذلك اذ قد نرى رايات عشائرية تنادي بالأقاليم والمطالبة بحصصها الشخصية في ثروات البلاد مادامت هي من تحمل اغلب شخصيات الحكومة الى سدة الحكم في الأنتخابات البريمرية ،وهذا ما يحصل فعلا ً في العراق اليوم بسبب عجز الحكومات المتعاقبة وغياب اي تخطيط مستقبلي وان وجدت بعض المشاريع فتنفيذها يكون سيئا ً ومحاط بهالة من الفساد المالي والأداري ، مما ولد حالة يأس من أي قرارات حكيمة تخدم عموم البلاد .
خطأ أعتماد الميزانية على النفط
يعتمد اغلب بلدان العرب النفطية وخاصة العراق على النفط في نفقات الميزانية العامة للبلاد ،ومع ان ايرادات النفط هي ايرادات جيدة تعتمد على القدرة الأنتاجية للبلد من الحقول المتوفرة غير ان من الخطأ الأعتماد الكلي عليها للعديد من الأسباب الموضوعية ،التي انتبهت لها أغلب الدول النفطية وبدأت معالجات أختلفت وفق أجتهاداتها المختلفة وما اشار عليها خبراء الأقتصاد في هذا المجال ،غير ان العراق لايزال غير مهتما ً في هذا الجانب و موغلا ً بالأعتماد الكلي على النفط .
ولو أستثنينا موضوع ان النفط مادة محددة بعمر ووقت نضوب ،فأن هناك مخاطر أخرى لاتقل أهمية ً ،لقد خدمت الظروف العراق بصورة غير متوقعة ولكن استغلالها لم يكن بنفس المستوى ، فقد ارتفع الأنتاج النفطي بشكل متصاعد منذ العام 2003 ففي وقت كان لايتجاوز 1.4 مليون برميل في اليوم ، أصبح في العام 2011 يبلغ 2.1 مليون برميل يوميا ً ومن المتوقع ان يصل الى 3,5 مليون برميل هذا العام،وليس هذا فحسب بل ان ذلك التصاعد في الكم رافقه تصاعد في سعر البرميل ففي وقت كان سعر برميل نفط البصرة يبلغ 23.32 دولار فأنه قفز قفزات كبيرة حتى بلغ 106.17 دولار عام 2011 ،ووصل الى 148 دولار في بعض الفترات ،وهذا أعطى مرونة واسعة للتوسع بالميزانية الى ارقام كبيرة فمن 6.1 مليار دولار أصبحت عام 2013 ميزانية ضخمة زادت على 118 مليار دولار ،لو استغلت بالصورة المثلى لكانت قد اوجدت فروق كبيرة بارزة على بناء واعمار العراق وعلى رفاهية شعبه .
ولكن هل تبقى الظروف والمتغييرات الدولية تخدم العراق على هذه الشاكلة الى الأبد ،طبعا ً من غير المنطقي ان نقول هذا ،وهذا ما يحصل اليوم عندما انخفضت اسعار النفط بنسب تزيد عن 50% فيما لايزال برلماننا العتيد يناقش الموازنة ،إذ اصبح في حيرة مع الأرقام التي كان قد ثبتها للميزانية اعتمادا ً على الأسعار المرتفعة السابقة .
ان تأخر الموازنة هو موت كامل للبلاد بكل انشطتها الأقتصادية والعمرانية والخدمية ، ما تعلق منها بالقطاع العام او القطاع الخاص ، كما ان بلدا ً مثل العراق تعرض الى تدمير شامل وهد لكل البنى التحتية ،هو بأحوج مايكون الى كسب الوقت والجهد والمال واستغلال الفرص المتاحة لأجل البناء واعادة الأعمار ،وان هذا الأمر يدركه السادة البرلمانيون وكتلهم اللاعبة في الساحة العراقية اليوم أكثر من غيرهم ، اذن يتبادر الى الأذهان السؤال الكبير والمحيير : لماذا اذن يحدث كل هذا التأخير المتعمد ؟



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ترتفع اسعار النفط من جديد
- بحيرة ساوة ..أغرب بحيرات العالم
- حرب الخليج الثانية أو فخ الكويت (2)
- الأمتياز لمن لم يفارق ارض الوطن
- حرب الخليج الثانية أو فخ الكويت (1)
- الأساءة الى المقدسات ارهاب وتخلف
- اوصاف الجنين في القرآن
- الأساطير ..هل تجيز الأحتلال
- شعب فقير وثروات هائلة
- الغرب يتجرع الكأس الذي أعده لغيره
- سنودن يكشف وجه امريكا الحقيقي (3)
- سنودن يكشف وجه امريكا الحقيقي (2)
- سنودن يكشف وجه امريكا الحقيقي (1)
- الجيش العراقي منذ التأسيس
- لا تشتم الآها ً لا تعبده
- ولادة محمد نور وثورة
- عصر يعيد كتابة التاريخ
- وقت ميلاد المسيح في القرآن الكريم
- نتائج العولمة ..الأرهاب والسرطان
- الصراع على الفتاوى والمستقبل


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - الميزانية ..حصاراقتصادي جديد