خالد الأحوازي
الحوار المتمدن-العدد: 4702 - 2015 / 1 / 27 - 08:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
وقّعت إيران وروسيا في الأسابيع القليلة الماضية على اتفاقيات عسكرية في طهران بين وزيري الدفاع الروسي و الإيراني ليرتفع إثر ذلك حجم التبادل العسكري بين البلدين الى أعلى مستوياته فقد أثار التوقيع على تلك الإتفاقية الجدل من جديد حول ماهية الإتفاقيات العسكرية و النووية و حتى الإقتصادية بين مسكو وطهران في العقود الماضية و أهداف تلك الإتفاقيات التي تثير جدلاً بين المتابعين للشأن الإيراني.
أكد وزير لدفاع الروسي خلال حديث صحفي له أثناء توقيعه على الإتفاقية الروسية الأخيرة مع طهران أأنّ موسكو تتطلع الى بناء علاقات عسكرية وأمنية بعيدة الأمد مع طهران مشيراً الى التعاون الوثيق في المجالات العسكرية ومحاربة الإرهاب وتبادل الإستشارات العسكرية و التعاون البحري بين البلدين. هذا في حين تعارض معظم الجهات الإيرانية الإصلاحية توسيع التعاون العسكري بين طهران وموسكو الذي تعتبره تلك الجهات تأثيراً روسياً غير محدود على القرار السياسي الإيراني بسبب تلك الإتفاقيات العسكرية والنويية التي حوّلت إيران كمستعمرة روسية تخضع لقرارات هذا البلد وتنتقص من سيادة إيران.
إنّ تطوّر العلاقات الإيرانية الروسية بدأت بعد عمل الأخيرة على بناء محطة بوشهر النووية لتتحول تلك العلاقات الثنائية الى علاقات متشابكة عسكرياً و نووياً . فقد ساعدت روسيا إيران على بناء برنامج صاروخي بعيد المدى لتصل الى مرحلة تصدير أسلحة مضادة تتجاوز أسعارها ملايين الدولارات. النفوذ الروسي في إيران ينظر إليه على أنه محاولة للنفوذ في منطقة الخليج و تنشيط إقتصادها الى بلد مثل إيران يعاني من حصار إقتصادي وعسكري أممي خانق و أما بالنسبة لإيران فهي تحاول إستخدام روسيا للوصول الى طموحاتها العسكرية والنووية لكن وجهة النظر المعارضة الإيرانية فإنها تعتبر النفوذ الروسي في إيران على أنه يأتي على حساب السيادة الوطنية.من هذا المنطلق فإنّ الإتفاقيات العسكرية بين موسكو وطهران ستظل مثار جدل الى أن تظهر حقيقة وأهداف تلك الإتفاقيات.
#خالد_الأحوازي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟