أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عبد الرحيم - الإخوان ليسوا أهل حكم ولا ثورة














المزيد.....

الإخوان ليسوا أهل حكم ولا ثورة


محمود عبد الرحيم

الحوار المتمدن-العدد: 4701 - 2015 / 1 / 26 - 15:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإخوان ليسوا أهل حكم ولا ثورة
*محمود عبد الرحيم:
اثبت الإخوان أنهم ليسوا أهل حكم حين جاءتهم الفرصة الذهبية بدعم إقليمي ودولي بعد انتفاضة يناير الشعبية التي استغلوها وسرقوا جهدها وثمارها من شباب القوى المدنية، فبدلا من أن يكسبوا الرضاء الشعبي ليستمروا في السلطة التى افنوا سنواتهم لهثا وراءها، تحالفوا مع خصمهم الرئيسي، وراهنوا علي إمكانية تطويع رجال مبارك لخدمة مشروعهم وساروا على خريطة حكم الديكتاتور مبارك وادواته وسياساته وشبكة مصالحه الداخلية والخارجية، ورفضوا تطهير المؤسسات الفاسدة المهترئة وبناء نظام ديمقراطي جديد، فكان أن ازاحهم جنرالات مبارك بسهولة، والقوا بهم في السجون، أو صاروا مطاردين في الداخل والخارج.
وبعد اسقاطهم بالقوة من جنرال أتوا به وقربوه، ولطالما امتدحوه هو وأقرانه في الجيش والشرطة، أثبتوا أنهم ليسوا اهل ثورة إذ ظل يراهنون على الخارج، ويمارسون ضغوطا دون أوراق ضغط بمسيرات هامشية على الأطراف، وبخطاب متناقض متهافت يتوسل مرة بالثورة، ومرة بالشرعية، ومرة بالخطابات الدينية التحريضية، فكانوا أن خسروا أية فرصة للتضامن والتفاف القوى السياسية الأخرى، فضلا عن الحوارات الفاشلة التى جرت مع السلطة والتى لم يتمكنوا من خلالها من انتزاع أية مكاسب، حتى بنفس وضعيتهم أيام الديكتاتور العجوز مبارك.
وحين فقدوا كل شئ، وتحدثوا عن القيام بثورة نفروا كل الفرقاء السياسيين بحديث عودة مرسي والابتزاز بمذبحة رابعة، وأنهم هم الثورة والديمقراطية والمدافعين عن الإسلام بخطاب طائفي عنصري إقصائي، ثم حين لجئوا للعنف لم يوظفوه لتحقيق مكاسب على الأرض والسيطرة على مصادرة القوة والتحكم بيد السلطة والإستيلاء على نقاط استراتيجية تضعف الخصم، فراحوا يحرقون محطات الكهرباء ويقطعون الطرق والسكك الحديدية وبعض المصالح والعربات العامة، على نحو يتضرر منه الناس، وعلى نحو يخسرهم الظهير الشعبي، ولا يفيد سوى السلطة التى ستوظف تلك الاعمال في تأكيد تهمة الارهاب والتخريب، وسط خطاب مرة عن التمسك بالسلمية ثم الحديث عن العنف، فاختراع مصطلح غريب سلمية مبدعة أو موجعة وعمليات نوعية ضد الجنرال ورجاله.
وفي الأخير يبقي الاخوان عبئا ثقيلا على الساحة المصرية في الحالتين السياسية والثورية، حيث يدعمون بغبائهم وفشلهم إبقاء نظام الاستبداد العسكري الذي يستمد قوته من عرقلتهم للحراك الثوري الحقيقي، واتخاذهم كفزاعة لتمرير كل الموبقات وإحكام قبضته، لأنهم لا يستوعبون ماهية الحكم ولا الثورة، رغم إمتلاك مقومات لو توافرت لغيرهم لأحدث تغييرا جذريا بسهولة، سواء ما يتعلق بتوافر تنظيم صارم يمتثل للأمر والطاعة وموارد مالية، ودعم اقليمي ودولي وأدوات إعلامية.
وللأسف، هم فقط لا يتكبدون خسائر فادحة يومية وحدهم فقط ، ولكن يتسببون أيضا في خسائر لكل الشعب والوطن، وفاتورة باهظة سندفعها لسنوات، جراء حماقاتهم وانتهازيتهم وعدم اعترافهم بالفشل، والانسحاب من المشهد والاعتذار للجماهير على خطاياهم التى لا تقل فداحة عن جرائم مبارك وجنرالاته.
*كاتب صحفي مصري
Email:[email protected]





#محمود_عبد_الرحيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -يحدث- ..تراجيديا الذاكرة المثقوبة
- براءة نظام مبارك و-اليوم الأسود- في تاريخ مصر
- مهرجان القاهرة السينمائي والاصرار على الفشل
- تونس ..استكمال للثورة أم ترميم للنظام القديم
- تسويق الحلم الكردي وسحق الذات العروبية
- الإخوان شركاء في -مذبحة رابعة-
- محاكمة-يناير-.. لا نظام الفساد والاستبداد
- عادت مصر للاتحاد الأفريقي وغاب -الدور التاريخي-
- صوت الاستحقاق الرئاسي يعلو على الدستور في مصر
- حين يدعم هيكل الديكتاتورية ويشوه تاريخ ناصر
- سد النهضة وسنوات الاخوان العجاف
- -صفقة الكردستاني- الجار الذي يتجاهل جاره
- سيناريوهات الازمة السورية تتصارع
- ليبيا والأمن المفقود
- مادورو.. اختبار الشافيزية الصعب
- انتخابات الرئاسة الايرانية ضبابية
- الملف النووي الايراني.. محلك سر
- الاخوان وصفقة رجال القذافي
- سوريا.. الحل العسكري يتقدم
- شبه الجزيرة الكورية تحت كابوس الحرب


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عبد الرحيم - الإخوان ليسوا أهل حكم ولا ثورة