أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلمان محمد شناوة - شيماء الصباغ ... طريق حرية لا ينتهي














المزيد.....

شيماء الصباغ ... طريق حرية لا ينتهي


سلمان محمد شناوة

الحوار المتمدن-العدد: 4701 - 2015 / 1 / 26 - 04:35
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


البلد دي بقت بتوجع.. ومفهاش دفا.. يارب يكون ترابها براح، وحضن أرضها، أوسع من سماها ....

هذا ما غردت به ....الناشطة شيماء الصباغ ..

قبل إن تلقي حتفها اليوم 24/1/2015 في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير ..

وكانت غردت حين وصلت لميدان التحرير : أنا وصلت ياولاد حد يجهز الفطار ...

لكن لم يمهلها الوقت ..حتى أصيبت شيماء في خرطوش في وجهها .. وحاول زوجها مصدوما نقلها إلى اقرب مستشفى .. في وسط لا مبالاة عجيبة من أصحاب المحلات القريبة , ومن أصحاب السيارات والتي رفضت الوقوف لنقل شيماء إلى اقرب مستشفى .. وهذا شاهدناه في الفيديو ..والمصور لوفاة هذه الناشطة , لتموت أخيرا في المستشفى ...

وذكرت حركة 6 ابريل أنّ "شيماء الصباغ‬-;---;--، إسكندرانية.. أم لطفل في السادسة.. شاركت إنهاردة في مسيرة الورود التي نظمها حزب التحالف الاشتراكي من طلعت حرب للتحرير لوضع الزهور علي النصب التذكاري للشهداء.." وأكّدت الحركة أنّ: "المسيرة إتواجهت بالمدرعات.. و الزهور إتواجهت بالطلقات.. واحدة منهم صابت شيماء في رأسها فاستشهدت فوراً.. و خلال الفض تم القبض علي زوجها.."

من الذي قتل شيماء الصباغ .. لا احد يعرف او لنقل لا احد يريد إن يعرف .. لان ألموجهه صارت بين رجال الأمن وبين المظاهرة والتي نظمها حزب التحالف الشعب ...

ونحن أمام مشكلة أخرى كانت من انجازات ثورة 25 يناير .. حين هرب الشرطي المصري أمام المتظاهرين وترك البلد عارية لا احد يحميها أو يستر عريها , فكانت وصمة عار للشرطي المصري والذي كان يحمي النظام أكثر من حمايته الشعب , ولم تكن الشرطة في خدمة الشعب ...

الحكومة الجديدة تحاول قدر الإمكان استعادة هيبة الشرطة ... وفي إي تصادم بين مجموعات والشرطة لابد إن تكون الشرطة على حق , لان الشرطة هي من تحمي الشعب , وهؤلاء أتوا لإقلاق راحة المجتمع ..

فهل تصبح شيماء الصباغ خالد سعيد أخر .. من مقالات القوم واتجاه السلطة .. لن يسمح احد بتحويل شيماء إلى خالد سعيد أخر... لان ذلك يمس هيبة الدولة ...

منذ ألان لن يكون هناك إي اثر أو نتيجة لثورة 25 يناير ... ومع الوقت سوف يتم تمجيد الثورة الأخرى 30 يناير على حساب هذه الثورة ... ربما لان هذه ثورة الجياع وتلك ثورة المستفيدين ...

ثورة 25 يناير والتي غيرت كل شيء ... هاهي بدأت هذه الثورة تأكل أبنائها , أو لم تعد البلد تتسع لأبنائها حتى بدأت تأكلهم واحدا بعد الأخر ...

وكانت الحكومة المصرية اغلقت ميدان التحرير تقريبا , ونشرت قوات الأمن بكثافة لمنع إي مظاهرات مؤيدة أو معارضة في هذا اليوم , وكان حزب التحالف الشعبي الاشتراكي قد دعا وكانت شيماء عضوه فيه إلى مسيرة صامته تتجه نحو ميدان التحرير لوضع إكليل من الزهور في قلب الميدان تكريما لشهداء ثورة 25 يناير ...

لم تكن شيماء تتوقع أنها ستكون احد هؤلاء الشهداء حين يسقطون لهذه الثورة المجيدة .. ثورة الياسمين والتي امتدت من تونس إلى مصر .. ومصر مبارك كانت تعتقد انه محصنه من هذه الثورات , ولكنها اجتاحت الأخضر واليابس في ارض الكنانة ... وكلها أيام حتى تهاوى حكم مبارك ...

ولكن الذي حدث بعد ذلك قصة أخرى ...

قالت الناشطة " البلد دي بقت توجع .. ومفهاش دفا ... اجل لم يبقى بها اي دفا ... واكملت يأرب يكون ترابها وحضن أرضها أوسع من سماها ... وها هي الأرض تحتضن الشهيدة , في وقت لم تستطيع سماء مصر إن تحتضنها ...

انه تناقض عجيب بين ثورة 25 يناير , وما يحدث اليوم , ويتساءل كثيرون لماذا أصبحت هذه الثورة عبئا على المجتمع والحكومة المصرية يريدون اسدال ستارتها بأي طريقة , وكأنها مسرحية من فصل واحد اتفق المخرج والمنتج على جعلها لمدة ليله واحدة .. ثم تمحى من الذاكرة ...

لماذا تسبب ثورة 25 يناير كل هذا الصداع المزمن للحكومات المصرية ...

الحقيقة إن ثورة 25 يناير , تشبعت بالحرية لدرجة لا يتحملها كل نظام , ومجرد الذكرى لهذه الثورة , يسري معها الخوف إن أمر ما سوف يحدث , لذلك تتحرك كل أجهزة النظام , حتى تسقط ما يمكن إسقاطه ولا يصل احد إلى ميدان التحرير ...
إذن كيف نفسر هذا التناقض بين الحرية وإلا حرية ...

كثيرون يفسرون ثورة 25 يناير أنها عالم الفوضى وعدم الاستقرار , لأنها أربكت البلد , وتوقفت عجلة الإنتاج والعمل , وكان كل هم الناس هو العمل على تحقيق الفوضى .. ويعتقد ان تكرار أو مجرد تذكر هذه الثورة هو العودة للوراء وبث النار في الهشيم ... ومصر لا تتحمل نار أخرى , ولا تجربة أخرى ...

الكثيرون سوف يحاول إن يمنع إن تتحول 25 يناير إلى ذكرى أو يمنعها من الحياة في وجدان الشباب .. تحت باب فلتة وقانا الله شرها .. لماذا نعيدها أو نتذكرها ... وكفى الله المصريين شر الثورات ...

فهل كانت شيماء الصباغ .. فلتة وقانا الله شرها ...



#سلمان_محمد_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجزرة شارلي ايبدو .. الارهاب هل له وجه اخر غير الكراهية ..
- الايمان الوجودي
- المتشددون ... والمجتمع
- النضال من اجل 8 ساعات عمل ..
- ماذا يعني إن يكون الأمير مقرن وليا للعهد ....
- نظرية مالتوس عن حتمية الفقر ...
- الاخلاق ... والألتزام ...
- سيمون دي بوفوار امرأة لا تشبه إلا نفسها ...
- الحرية من الحُسين الى جيفارا ....
- المنسيون في ثورة الحسين ...
- تأمل في ارادة حرة ...
- بين عبد الرحمن بدوي وسارتر
- كيف نفهم الوجودية ...
- هؤلاء البعيدين عن الدولة ....
- الوطن يختفي حين تسود الطائفية ...
- الدين وحاجتنا اليه ...
- الصراع في سوريا ...
- لماذا احمد القبانجي ؟ !!!
- بعض العلمانية ودعونا نعيش
- زيرو دارك ثيرتي


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلمان محمد شناوة - شيماء الصباغ ... طريق حرية لا ينتهي