أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - ايفان الدراجي - لماذا يجب أن تكون فخورا بمثليتك؟














المزيد.....

لماذا يجب أن تكون فخورا بمثليتك؟


ايفان الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 4700 - 2015 / 1 / 25 - 21:58
المحور: حقوق مثليي الجنس
    


الموسم الثاني من مسلسل (قصة رعب امريكية American Horror Story) تدور احداثه بستينات القرن المنصرم في أحد المصحات العقلية التي تديرها مجموعة من الراهبات والقساوسة مع طبيب مجنون يقوم باجراء تجارب على مرضاه ويشوههم ويقطع اعضائهم بشكل مرعب. في هذا الموسم تدور أحد اهم محاور القصة حول صحفية مثلية توضع في المصح بعد ان حاولت كتابة تقرير حول الامور المريبة التي تجري في هذا المصح والانتهاكات بحق المرضى بعد ان كشفت مثليتها الراهبة التي تدير هذا المصح. بذلك الوقت لم تكن المثلية الجنسية امرا قانونيا او معترفا به، بل على العكس، كان يعتبر جرما او مرضا يتخذ بشأنه اجراء حازم من قبل السلطات. تقوم الراهبة بابتزاز حبيبة الصحفية لغرض الموافقة على ايداعها المصح بتهديدها بفضحها امام ادارة المدرسة التي تعمل فيها معلمة واهالي التلاميذ مما يؤدي ذلك لتدمير حياتها ومحاسبتها فتضطر لتوقيع وثيقة الموافقة ومن ثم تُقتل!
تعامل الصحفية داخل المصح معاملة بشعة وقاسية الى جانب الازدراء والسخرية كالضرب بالسياط وتعريضها لصدمات كهربائية بحجة معالجتها من مثليتها، حتى يقوم احد الاطباء بتجربة (طريقة طبية) لمعالجتها فيقوم بحقنها بمادة محفزة على التقيؤ توازيا مع عرضه عليها صورا لاجساد نساء عاريات مثيرات لغرض ربط المشاهد هذه بالشعور بالقرف والتقيؤ حتى يقوم العقل على برمجة نفسه لرفض النساء اذ يربطها بردة الفعل هذه، ثم يحملها على مشاهدة رجل عارٍ مثير ومداعبة قضيبة مع مداعبة نفسها لغرض ربط عنصر الاثارة الجنسية عندها بالرجل عوضا عن المرأة. يا لها من طريقة حقيرة مهينة للعلاج ناهيك عن الأذى الجسدي الذي تتعرض له!
عند النظر لمعاناة المثليين في أمريكا آنذاك على وجه الخصوص وباقي ارجاء العالم الغربي وما وصلوا اليه الآن بتحقيقهم تشريع الزواج المثلي ومساواته مع باقي شرائح المجتمع من ناحية الحقوق الانسانية والقانونية فأن لك كامل الحق بأن تكون فخورا بكونك جزء من هذه الشريحة community التي عانت الامرين هناك وما زالت تعاني في باقي بقاع العالم للمطالبة بابسط حقوقها المتوفرة لكل انسان. الشريحة التي تتعرض للاضطهاد والاستنكار والتكفير والمطاردة والقتل لدرجة تجعلك تكره طبيعتك او تخفيها عن الاخرين لمجرد رغبتك بالاندماج مع المجتمع دون ان تكون منبوذا او محكوما بالقتل، كما يجري في شرقنا الاوسخ وفي العراق بالتحديد حيث نشاهد كل يوم تقليعه جديدة بقتل وتعذيب وتشويه المثليين التي تنتقل من سلطة الى اخرى تتفن بدورها في ذلك خاصة بعدما قام الكثير من المثليين متبعين مسيرة اخوانهم في الغرب بالكشف عن انفسهم والاعلان عن مثليتهم والمطالبة بحقوقهم. ربما يتوارد لذهن البعض انه لأمر ليس بالجلل ان تكون (فخورا) بكونك مثلي، لكنني أؤوكد بانه لأمر خطير وجديّ ويستحق ان تناضل لاجله وتكون فخورا بانك جزء من مجتمع يحمل قضية ويطالب بحقوقه بيد ان كل هذا العالم المتوحش ضده، ولأنها شجاعة وبسالة أن تكون (امرأة مثلية وملحدة) بذات الآن تجابه بذلك المجتمع وتعلنه دون خوف وتعبر عن نفسك ورأيك بحرية رغم كل القيود والعقوبات المفروضة عليك لأنك حينئذ (مضطهد x 3).
أولا يستحق كل ذلك أن تكون فخورا بما أنت عليه.. بكونك مثلي؟



#ايفان_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثة أسباب جعلتني ملحدة
- تفاحة حواء وقضيب آدم
- مدخل الى المثلية الجنسية/ حوار أعده جمال حسين
- يوميات مواطنة/ انثى - (هني مري)*
- الالحاد ليس هوس جنسي
- يا نساء العالم اعملوا
- الالحاد أفضل قرار اتخذته في حياتي
- المثليات والمثليون في العراق بين القبول والترهيب
- أسئلة شائعة في المثلية الجنسية
- نص ايروتيكي -1- ( القُبلة الأولى )
- كن انت تغييرا للعالم
- المثلية ليست اختيار ولا مرض ولا ادمان ولا تُكتشف بوقت متأخر
- كيف تولي وجهك قبلتك أينما كنت والأرض كروية؟
- ايتها المسلمة المتشدقة بالاسلام الذي حطّمكِ: دماغ الرجل اكبر ...
- هل أنصفنا الأدب والفن نحن المثليون؟
- ليبرالية ولابسة حجاب!
- كيف تكون البيدوفيليا اذن؟ حمرة خضرة؟
- ما هو جمع جحيم؟
- يوميات مواطنة/ انثى
- اطلاق كتابين لايفان الدراجي


المزيد.....




- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...
- مفوضية شؤون اللاجئين: 427 ألف نازح في الصومال بسبب الصراع وا ...
- اكثر من 130 شهيدا بغارات استهدفت النازحين بغزة خلال الساعات ...
- اعتقال رجل من فلوريدا بتهمة التخطيط لتفجير بورصة نيويورك
- ايران ترفض القرار المسيّس الذي تبنته كندا حول حقوق الانسان ف ...
- مايك ميلروي لـ-الحرة-: المجاعة في غزة وصلت مرحلة الخطر
- الأمم المتحدة: 9.8 ملايين طفل يمني بحاجة لمساعدة إنسانية
- تونس: توجيه تهمة تصل عقوبتها إلى الإعدام إلى عبير موسي رئيسة ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...


المزيد.....

- الجنسانية والتضامن: مثليات ومثليون دعماً لعمال المناجم / ديارمايد كيليهير
- مجتمع الميم-عين في الأردن: -حبيبي… إحنا شعب ما بيسكُت!- / خالد عبد الهادي
- هوموفوبيا / نبيل نوري لكَزار موحان
- المثلية الجنسية تاريخيا لدى مجموعة من المدنيات الثقافية. / صفوان قسام
- تكنولوجيات المعلومات والاتصالات كحلبة مصارعة: دراسة حالة علم ... / لارا منصور
- المثلية الجنسية بين التاريخ و الديانات الإبراهيمية / أحمد محمود سعيد
- المثلية الجنسية قدر أم اختيار؟ / ياسمين عزيز عزت
- المثلية الجنسية في اتحاد السوفيتي / مازن كم الماز
- المثليون والثورة على السائد / بونوا بريفيل
- المثليّة الجنسيّة عند النساء في الشرق الأوسط: تاريخها وتصوير ... / سمر حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - ايفان الدراجي - لماذا يجب أن تكون فخورا بمثليتك؟