أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبدالله مشختى احمد - ضحايا جسر الائمة - والتبرعات














المزيد.....


ضحايا جسر الائمة - والتبرعات


عبدالله مشختى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 1314 - 2005 / 9 / 11 - 05:30
المحور: حقوق الانسان
    


لا يختلف اثنان فى مسألة مساعدة المنكوبين فى اية كارثة سواء كانت طبيعية بسبب زلزال او فيضان او سيول او مجاعة أو غيرها من الكوارث الطبيعية أو اتت بفعل اجرامى كعمليات القصف أو التفجيرات التى تستهدف مجموعة كبيرة من الناس كالكارثة التى حدثت فى جسر الائمة التى اودت بحياة المئات من المواطنين الابرياء وان تقديم الدعم والمساعدة لعوائل هؤلاء المنكوبين من الواجبات العليا لكل مواطن ومؤسسة انسانية وذلك من اجل تخفيف المعانات عن كواهل عائلاتهم الذين ابتلوا بهذا المصاب الاليم ، وكما هو معروف فى مجتمعاتنا فان الجوامع والمساجد كانت من الثر الجهات التى تبادر الى حث المواطنين من خلال تجمعات صلوات ايام الجمع او الايام الاخرى من اجل المبادرة الى تقديم ما يمكن تقديمه من العم المادى والعينى للمنكوبين ، وهذا ما حدث ايضا ، ولكن ما نألفه فى العصر الحديث بان الدول والحكومات تبادر ايضا الى تقديم المساعدات لهذه المناطق اثناء تعرض اية منطقة الى كارثة بيئية معينة ، ولكن ما يعنيا هو ما الفرق بين فيضان او زلزال يودى بحياة بضع عشرات من الاشخاص وتبادر الدول والمنظمات بتقديم مختلف انواع المساعدات لهم ،الا ان موت حوالى الالف شخص فى العراق فى حادثة اجرامية لا تستحق تلك المساعدة وحتى من بنى اخوتها اذ لم تبادر دولة عربية الى تقديم اية مساعدة لهم وحتى فريق طبى لم تبادر الى تحمل مشقة السفر الى العراق ومساعدة اخوتهم الذين يتباكون عليهم ليل نهار .

الحكومة الكويتية بادرت الى تقديم نصف مليار دولار كمساعدة منها لضحايا اعصار كاترينا فى امريكا الغنية وكذلك اخرين من امراء الخليج تبرعوا بملايين الولارات لامريكا المسكينة والجائعة التى اثرت فيها الاعصار الى حد لم تتمكن من اسعاف حالاتهم لسنا ضد المساعدات الانسانية لاية جهة كانت ، ولكن ألم يكن بالاجدى لهذه الحكومات ان تقد م ولو مساعدة رمزية لاخوتهم الذين كانوا ينتظرون منهم على الاقل كلمة اسى وحزن لموت المئات منهم .

لقد بادر العراقيون الى مساعدة بنى وطنهم من خلال دعوة الخطباء والائمة والمؤسسات الخيرية فى الوطن ، ولكن الامر الغير الاعتيادى لهذه التبرعات كان من خلال ظهور اسماء كبار المسئوولين العراقيين من على شاشات التلفاز وعلى اشرطة الاخبار وهم يتبرعون بعشرات الالاف من الدولارات وبعشرات وبل مئات الملايين من الدنانير العراقية وقد اثير هذه التبرعات السؤال لدى العديد من ابناء العراق كيف اصبح هؤلاء المسئولين اثرياء لهذه الدرجة وخلال فترة قصيرة من استلامهم المسئو ليات فى الدولة وكم ما رأينا من ان الوزير الفلانى تبرع بكامل راتبه سيكون له التقدير الكامل ولكن هل ان الوزير سيتأثر بفقدان راتب شهر ما والجواب كلا لان له من المخصصات ومن ابواب الصرف تماثل راتبه بعشرات المرات وكان من الاجدى لهم ان يتبرعوا باسماء وزاراتهم لا باسمائهم الشخصيةواذا كانت السلطة والمسئولية تودى بالشخص الى الاثراء السريع فمن حق الاحزاب ان تعمل بكل ما يأتيها من قوة لايصال افرادها الى الفوز وتسلم المناصب الحساسة فى الدولة والسؤال هنا الى لجنة النزاهة اين انت من الفساد الادارى والمالى المستشرى فى الجسد العراقى حتى العظم وما هى قراراتكم التى اصدرتموها خلال العامين المنصرمين ام ان عدوى المرض قد وصل اليكم ايضا ، ام ان العين بصيرة واليد قصيرة كما يقول المثل ، وان الغد لناظره لقريب ونأمل ان يكون العراق شعبا ووطنا بسلام وخير



#عبدالله_مشختى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يريده التركمان من تثبيت خصوصية كركوك فى الدستور العراقى
- العرب وضحايا جسر الائمة
- قراءة لمسودة الدستور المقترح--------3
- قراءة فى مسودة الدستور العراقى المقترح ----- 2
- قراءة فى مسودة الدستور العراقى المقترح ------ 1
- التصريحات التركية الاخيرة -- والنوايا الخفية
- ايام لا تنسى
- المرأة الكردية بين الواقع والطموح
- تنفيذ بند 58 من قانون الدولة العراقية
- تشكيل مركز لنصرة القضية الكردية خطوة هامة ولكن متأخرة
- العراقيون والممارسة الحزبية
- هل ننتظر شهورا اخرى ---- لتشكيل الادارة الموحدة
- الشيخ سيدوش ------- والنار التى تحرق العراق
- اية ثقافة نريدها
- العراق الجديد والدول العربية
- دعوة لتفعيل دور المرأةفى الدستور العراقى / لماذا %25
- الكرد و الدستور العراقى
- من هم اليساريون والديمقراطيون فى العراق
- الاجابة عن الاسئلة الثلاثة
- كركوك مرة اخرى ****** فى احاديث للشهرستانى


المزيد.....




- -قيصر الحدود- الأمريكي يتحدث عما سيفعله ترامب مع عائلات المه ...
- عاجل | أسوشيتد برس: منظمة عالمية سحبت تقريرا يحذر من المجاعة ...
- وزيرالخارجية اليمني:ندعو الأمم المتحدة وكل المنظمات لتجريم م ...
- قطف مطار صنعاء استخفاف إسرائيلي بالأمم المتحدة
- الاحتلال يُمعن في ارتكاب جريمة إبادة جماعية بزيادة وتيرة تدم ...
- مراسل RT: ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم توا ...
- في جريمة هي الأكبر ضد الصحفيين في قطاع غزة خلال حرب الإبادة ...
- من لبنان وتركيا والأردن.. ضوابط لعودة اللاجئين السوريين إلى ...
- اعتقال قاضي المحاكم الميدانية في سجن صيدنايا بسوريا
- اعتقال -سفاح صيدنايا- في طرطوس وحراك دبلوماسي سوري مع دول ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبدالله مشختى احمد - ضحايا جسر الائمة - والتبرعات