أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نور العذاري - بين جسر الأئمة وخطبة يوم الجمعة وصوت امرأة تنتفض نحو الحرية - كلمات خارجة عن القانون -















المزيد.....

بين جسر الأئمة وخطبة يوم الجمعة وصوت امرأة تنتفض نحو الحرية - كلمات خارجة عن القانون -


نور العذاري

الحوار المتمدن-العدد: 1314 - 2005 / 9 / 11 - 11:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


" لو أعطى السلطة في بلدي... لقطعت نهار الجمعة السنة الخطباء..."
قالها نزار قبل عشرات مضت من السنين وأقولها الآن بملء فمي كما قالها نزار..
" لو أعطى السلطة في بلدي.. لقطعت رؤوس الخطباء نهار الجمعات.."
عزيزي القارئ الكريم..
لست ملحداً ولا علمانياً ولا ماسونياً، لكنني أدعو إلى الموضوعية.. أدعو إلى العقلانية.. أدعو إلى عدم تفريغ الشريعة من جوهرها وحصرها في انطقة ضيقة مبهمة وسطحية..
قبل أسبوعين نشر الكاتب المبدع عبد الرزاق الربيعي مقالاً بعنوان " الكاسيات العاريات وخطبة يوم الجمعة وصوت عراقية محجبة قسراً " وهو في الأصل لكاتبة عراقية أرادت أن تكسر طوق العبودية البشرية وصولاً إلى فضاءات الحرية الحقيقية.. لا تلك الحرية التي ينادي بها البعض عبر صفحات الانترنيت والقنوات الفضائية.. الحرية التي تأخذ مجالاً واحداً هو الشذوذ والجنس وممارسة الأعمال التي تحط من القيمة البشرية وتجعلها منحصرة في مجال حيواني بذيء..
إنني أجد أن هناك ثمة ترابط كبير بين مجزرة جسر الأئمة في بغداد والمواضيع التي عالجتها المبدعة كاتبة المقال..
قد يسال البعض، من أين أتى وجه التشابه والموضوعان بعيدان عن بعضهما غاية البعد؟، ويسأل كل منا نفسه، من هو المتسبب في مجزرة الكاظمية في السادس والعشرين من شهر رجب؟ وأخيراً فإني أتساءل وأقول، من هو المسئول عن عدم نشر مقالة المرأة المحجبة قسراً، من هو المسئول عن تقييد الحريات وفرض القيود الزائفة المصطنعة؟.. من هو المسئول عن حوادث كثيرة ترتكب باسم الإسلام وضد الإسلام في الفلوجة واللطيفية والبصرة والنجف وكربلاء؟..
الشائعات التي ملئت الشارع حول حادثة جسر الأئمة في بغداد كثيرة جداً.. والاتهامات التي تبادله المسئولون وزعماء القوى والأحزاب والكتل السياسية العراقية كانت بحجم كميات الأحذية الملقاة على الجسر والتي كانت آخر ما بقي من الضحايا.. هذه الاتهامات كانت كافية لخلع نصف ورقة التوت المتبقية والتي كانت تغطي سوءة المسئولين والمعارضين والمناضلين في الدولة العراقية الجديدة.. البعض يقول إن التيار الصدري هو المسئول، والبعض يقول إن وزارتي الدفاع والداخلية هما المسئولتان، آخر يقول إن وزارة الصحة وآثار إعصار كاترينا هما السبب، الجيش الأمريكي ( سلطة الاحتلال غير المحتلة للبلد ) هي المسئولة.. وأخيراً ألقى البعض باللوم على زيادة مفردات البطاقة التموينية وفائض الوقود ونظام السير الفردي والزوجي الذي اعتبر أفضل اختراع في القرن الحادي والعشرين لبلد متحضر مثل العراق!!!!. ولكن هل هذه هي الحقيقة؟؟؟.
قارئي الكريم.. مع اتفاقنا على وجود قوة خارجية إرهابية تحاول زعزعة استقرار البلد وإثارة الفتن الطائفية والنعرات بين أبناء هذا البلد بما يخدم مصالحها.. فسوريا وإيران على وجه الخصوص تعملان جاهدتين على زعزعة استقرار هذا البلد وإثارة الفتن الطائفية من خلال عملائهما من الشيعة والسنة على السواء وذلك لإيقاع الولايات المتحدة الأمريكية بدوامة الحرب الأهلية في العراق وبالتالي انشغال الولايات المتحدة الأمريكية عن الملف النووي الإيراني وحكومة ( الملالي ) في إيران وإشغالها أيضاً عن حزب البعث اللعين وانتهاكات حقوق الإنسان والجرائم الإرهابية السورية في لبنان والعراق.. إذا كنا متفقين أيها السادة على دور الإرهاب ودور الجارتين ( العزيزتين ) على وجه الخصوص في تحطيم الأسرة العراقية من شمالها لجنوبها، شيعة وسنة وعرباً وأكراداً وأقليات، إذا اتفقنا على ذلك تكون ثمة إجابة واحدة لسؤالنا الأخير...
إن المسئول الأول والأخير والذي يمهد الطريق إلى الإرهاب إن لم يكن هو الإرهاب بعينه سواء أكان ذلك بقصد أم من دون قصد بسذاجة وغباء ومهاترة وقلة تفكير وجهل بالأمور خاصة السياسية منها إنما يعود إلى مجموعة واحدة محددة هم رجال الدين، أصحاب العمائم الملونة ( المزركشة ) التي تخفي تحت طياتها سموم العقارب والثعابين.. هؤلاء هم المسئولون عما حدث ويحدث من مجازر في اللطيفية والفلوجة والنجف والبصرة وكربلاء وجسر الأئمة في الكاظمية.. وهؤلاء هم المسئولون عن خلافات الدستور وخروج الدستور بهذه الكيفية المشينة والمضحكة المبكية والتي تجعلنا مثل ( بلاع الموس ) وتجعلنا أمام خيار إما أن نرضى به دستوراً طائفياً عرقياً ( إيرانو- عراقي ) في أغلب مواده.. أو أن نرفضه ونكون بذلك قد عدنا سنة كاملة إلى الوراء على حساب خاسر وحيد في هذه العملية ككل.. خاسر لم يحصل على تعويض.. ولم يحصل على جزء من المكارم السخية التي وزعها دكتاتور النظام السابق أو التي يوزعها حكام وساسة البلاد الحاليين.. فهو لم يحصل على مكافأة الجرحى ولم يحصل على أوسمة وأنواط.. لم يؤسس حركة أو تجمعاً ثقافياً أو مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني بكل أنواعها وصنوفها ( ويعبي بكرشه ) ثلاثة أضعاف ما يدفع للعاملين لدية فيتحول من جائع متشرد في ملاهي لندن وطهران إلى أحد لوردات المجتمع وأحد صانعي القرار المنحرف في العراق.. إنه لم ولن يأخذ شيئاً بل كان وما زال يعطي بغير حساب.. يعطينا حتى بعد الموت.. ويغطي جيفتنا وسوأتنا ونحن نذبحه وننكأ جراحه كل يوم وساعة وكل لحظة ودقيقة.. إنه العراق.. الخاسر الوحيد في هذه المسرحية التي لا يجيد أبطالها اللعب جيداً ولم يحفظوا أدوارهم لأنهم مازالوا ( مسطورين ) من ( هرج ومرج ) الملاهي وممارسة الجنس بالمتعة وغيرها...
لنترك السياسيين جانباً فإن لي معهم شغلاً نرجئه لمقال لاحق.. ولنكمل مقالنا حول رجال الدين الأجلاء الأكارم.. وحتى لا نثير سخط أحد علينا يجب أن يكون حديثنا منذ البداية مسنوداً باتفاقنا على إن معظم أصحاب العمائم ورجال الدين إن لم نقل جميعهم أصبحوا يشكلون المنظمات والتجمعات والصلوات المسيسة لصالح هذه الجهة أو تلك.. لصالح هذه الجارة أو تلك.. لصالح من يدفع أكثر باسم الدين.. وضد الدين.. فغدت الجوامع والمساجد والحسينيات تحث الجماهير على القيام بمظاهرات وإضرابات واعتصامات وأعمال عنف ودهس واعتقال من خلال ميليشيات مسلحة أغلب قادتها من كبار رجال البعث تهدف إلى زعزعة استقرار البلد.. غدت المظاهر الدينية عبارة عن لطم وتصفيق وضرب بالسلاسل والقامات وملابس قصيرة ولحى رثة لم يهذبها اصحبها طوال أعمارهم تثير لدى من يراها القشعريرة والرغبة بالتقيؤ وكما قالت الرائعة العراقية في مقالها " حتى ظن الغربيون والجاهلون بالدين الإسلامي أنه ما هو إلا امرأة مسربلة ورجل ملتح بعمامة مصاحباً لهذين الشرطين الشرط الأوفر حظاً من الاهتمام: الإرهاب .. "
خطب الجمعة والمحاضرات الدينية نالت حظاً وافراً من حملة التطوير الديني التي يمارسها رجال الدين فغدت أشبه بالخطابات العصماء التي يلقيها مرشحوا الانتخابات البرلمانية التي يعرضون فيها زيفهم وخداعهم و( يرشون ) فيها الأموال ويغدقون فيها الهدايا قبيل الانتخابات بقليل.. أصبحت صلوات الجمعة وممارسة الطقوس والشعائر الدينية مسيسة تصب في مصلحة أحزاب وحركات ودول خارجية تريد النيل من وحدة واستقرار هذا البلد.. عمليات الذبح في اللطيفية والفلوجة واغتصاب طالبات الجامعات ( المبتذلات ) تمت وتتم باسم الدين.. ممارسة الشعائر الحسينية التي كنا نمارسها ثورة واستلهاماً لأسمى مبادئ التضحية والصمود والعطاء نحو فضاء الحرية الحقيقية أصبحت مسيسة من قبل جهات وأطراف دينية وحزبية كالتيار ( الصدري ) والمجلس الأعلى للثورة ( الإيرانية الإسلامية ) في العراق وغيرها.. فهل هذا هو الدين؟؟؟....
أما كان الأولى من رجال الدين وأصحاب العمائم الملفوفة على رؤوس الأموال الإسلامية.. أما كان الأولى منهم أن يجعلوا من المساجد والجوامع والحسينيات والمدارس الإسلامية والحوزوية، أن يجعلوا منها دور عبادة وتعليم وتثقيف وفكر منير بدل أن يجعلوا منها دور لطم وتصفيق و( لغف ) لأموال المسلمين الغارقين في الجوع والحرمان والتخلف، ومشاجب أسلحة وغرف عمليات عسكرية تشويهية لهذا الوطن الذي حباه الله من الجمال الشيء الكثير..
أهكذا تكون الدعوة العالمية للإسلام؟؟.. أهكذا نتوجه للعالم بالإرهاب والفوضى بدل أن نتوجه إليهم بالسلام والطمأنينة والتقدم ونريد منهم بعد ذلك أن يحترموا الإسلام وأن يدخلوا في الإسلام؟؟!!!..
إنني أناشد رجال الدين ( الفضلاء ) بالكف عن الإجراءات التعسفية وتقييد الحريات باسم الإسلام.. و( لغف ) الأموال باسم الإسلام.. وممارسة الجنس والزنا والاغتصاب باسم الإسلام.. أطالبهم بالكف عن تشويه الإسلام باسم الإسلام حتى قال من قال " إننا منذ إلف وأربعمائة سنة نذبح بعمامة رسول الله وسيف رسول الله... " وهو صلوات الله عليه وعلى آله بريء منا براءة الذئب من دم ابن يعقوب.. بعد هذا ألا يكون التطرف الديني واللاديني يشكلان وجهين لعملة واحدة صانعها محترف وفنان كبير هو ( الشيطان )!!!..

في فرنسا يحضر على المرأة ارتداء الحجاب، وفي السعودية مثلاً تمنع المرأة من الخروج في الشارع إلا وهي متسربلة بالسواد من أعلى رأسها إلى أخمص قدمها وكلاهما يصدر الفساد والدعارة إلى العالم من خلال القنوات الفضائية الجنسية التي تكشف شذوذ وبذاءة وانحراف وتحلل مجتمعاتهما.. وحسب السعودية وحكامها وأمرائها وشعبها فخراً بمجموعة قنوات روتانا الإسلامية الجديدة..
أما إيران ( الإسلام ) فهي من أكثر البلدان الإسلامية احتواءً للدعارة حسب تصنيف مجموعة الدول ( الإسلامية ) الأخير لعام 2005 وذلك من خلال زيجات المتعة ( الزنا المقنع ) لا لخلل في تشريع المتعة بل لخلل كبير في تطبيقها انعكس سلباً على هذا التشريع الإسلامي المقدس...
وأخيراً سادتي القراء الكرام.. إنني لست ضد رجال الدين.. ولست من مناصري تحرر المرأة نحو الفساد.. ولست من مناصري الخلاعة.. ولكنني أطالب بالموضوعية والعقلانية والإنصاف في تصرفاتنا وخطاباتنا الرنانة.. أطالب بأن نجعل الإسلام ديناً يواكب كل العصور كما أوجده الله.. أن نجعل منه ديناً يدعو للسلام والطمأنينة والتعلم والتطور ويبغض الإرهاب والتخلف والفقر والفوضى..
أن نجعل منه ديناً يربي المرأة على الفضيلة والعفة الحقيقية ويجعل منها حصناً حصيناً بوجه أي شيء لكنه لا يقيد انطلاقها في عالم الإبداع اللامتناهي..
أطالب بأن نبتعد عن الزيف والخداع وجلد الآخرين بخطب عصماء يتثاءب تحتها المنبر نكون في اغلب الأحيان غير مقتنعين بها ولكن نقولها تلبية لمصالح سياسية وعرقية وطائفية واقتصادية كمن يمارس الجنس البذيء مكرها وبدون رغبة..
أخيراً وليس آخراً اسأل الله المغفرة لشهداء وضحايا وقتلى جسر الأئمة في بغداد، وأسال الله التوفيق لهذه المرأة المحجبة قسراً والتي كان حقاً على كل صاحب منبر إعلامي أن ينشر مقالها لجرأتها وشجاعتها وعقلانيتها وموضوعيتها في التعبير.. لقد أدلت هي برأيها وأدليت أنا برأيي فمن كان له رأي مخالف فليدلي به لكن!..
على طاولة مستديرة وليست مستطيلة!!!!....



#نور_العذاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نور العذاري - بين جسر الأئمة وخطبة يوم الجمعة وصوت امرأة تنتفض نحو الحرية - كلمات خارجة عن القانون -