حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 4699 - 2015 / 1 / 24 - 11:07
المحور:
حقوق الاطفال والشبيبة
أحبّ الطفولة والأطفال، بغض النظر عن جنسهم ولونهم ودينهم، ومن لا يحترم الطفولة لا يحترم انسانيته، أرى على شاشة التلفاز أشلاء أطفال غزة وسوريا والعراق، وجراح المصابين منهم، فيتمزق قلبي حزنا ولوعة، وتتساقط دموعي، ولا تعود بي رغبة في طعام. فيا لعهر العالم الذي يسكت على مجازر الأطفال في قطاع غزة.
أسبح في بحر أحلامي البائسة وأنا أفكر بأطفال فقدوا والديهم أو واحدا منهما، ويؤرقني البؤس والحرمان اللذان ينتظراهم، وأنا بذلك أستعيد طفولتي البائسة أنا التي لم أعرف والدي الذي سقط شهيدا وأنا رضيعة، وأبكي من مرارة الحرمان التي عشتها كيتيمة الأب، مع أن أمّي وفرت لنا الرعاية الكافية قدر امكانياتها المتواضعة، صحيح أن أعمامي ساعدونا في لقمة الكفاف، لكنني كنت محرومة من أشياء كثيرة ليس أقلها حنان الأبوّة الذي لم أتذوقه. فمن سيوفر لقمة العيش ليتامى قطاع غزة وسوريا والعراق، وغيرهم من أيتام شعبي وأمّتي؟ ومن سيعوضهم عن حنان الأبوين؟
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟