أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - اسماء محمد مصطفى - سبعة أعوام من رحلة تعزيز الموروث الثقافي















المزيد.....

سبعة أعوام من رحلة تعزيز الموروث الثقافي


اسماء محمد مصطفى
كاتبة وصحفية وقاصّة

(Asmaa M Mustafa)


الحوار المتمدن-العدد: 4697 - 2015 / 1 / 22 - 19:13
المحور: الصحافة والاعلام
    


مع إطلالة كل عام جديد ، تطل مجلة الموروث على عيد من أعيادها السنوية ، ومع كل عيد نجدها في نمو مستمر وأشجارها تينع إثماراً ، وهي تواصل مسيرتها وسط توهج شعلة ضوئها في سماء وطن هو بأمس الحاجة الى مثل هذه المشاريع الثقافية ، التي تحتفي وتفتخر بموروثها الإبداعي في مختلف المجالات .

قدمت مجلة "الموروث" ، المتخصصة في الموروث الثقافي المادي وغير المادي للعراق ، منذ ولادتها في دار الكتب والوثائق الوطنية يوم الرابع والعشرين من كانون الثاني 2008 ، وعبر رحلتها القصيرة في حسابات الزمن ، مايجعلنا نعتز بها ونزداد ارتباطا بها وحبا لاستمرار العمل فيها ، وهي بما أنطوت عليه أعدادها من جهد عبّر خلاله العاملون فيها عن إمكانيات وتصورات ، غدت مجلة لها مكانتها في مجال الصحافة الألكترونية ، بعد أن حرصنا على أن تكون موضوعاتها بحجم أهمية إرث البلد وواجب المسؤولية الثقافية .

إن توقفنا عند ماحققته المجلة عبر سنواتها السبع الفائتة وهي تقطع أشواطاً من الجهد والمثابرة والحرص على تنفيذ رسالتها الثقافية والأخلاقية التي تتضح من عنوانها وأهمية تخصصها لاسيما في هذه المرحلة المليئة بالتحديات والتي تتعرض فيه موروثات البلد الى أعمال تخريبية تهدف الى طمسها وتغييب صفحات من تأريخ العراق فضلا عما تعرضت له موروثاته من سلب ونهب أبان الإحتلال الأمريكي للعراق في نيسان 2003 ، نقول إن توقفنا عند ماحققته المجلة يجدد فينا العزم على مواصلة مشوار إبراز حضارة البلد وثقافته وموروثه وعبر صفحات وزوايا تتجدد على مستوى الموضوع والرؤية الفنية والجمالية لاسيما وهي تصدر عن الدائرة الثقافية الأكثر تميزاً ، دار الكتب والوثائق الوطنية ، خزينة العراق العلمية والثقافية ، وأحد أهم الروافد الثقافية في البلاد اليوم من خلال فعالياتها المتعددة ، ومنها الموروث بالتأكيد .

ويتزامن توقفنا وتأملنا لمسيرة المجلة مع الذكرى السابعة لتأسيسها ، مع افتخارنا بأنها استطاعت خلال سنواتها السبع أن تؤسس قاعدة قراء نوعيين ، يعانق وجودها الألكتروني بين مواقع ألكترونية كثيرة حقيقة تفردها بهويتها ونهجها في إبراز الموروث الثقافي العراقي المادي وغير المادي بهدف الحفاظ عليه من الضياع ، وهو الهدف الأساس من تأسيسها في العام 2008 .

هذا الهدف هو الذي جعل المجلة تعرض موضوعاتها بأسلوب مهني سلس يصل الى النخبة وغير النخبة ، ذلك أن هدف المجلة هو الوصول الى الجميع .. المثقف والانسان العادي ، المختص وغير المختص ، في رحلة التوعية بأهمية موروث البلد والحفاظ عليه كونه الذاكرة التي ينبغي لنا حمايتها من الانقطاع .

نعود قليلاً الى البداية ، كان عدد العاملين في المجلة أربعة : المشرف العام ـ المدير العام لدار الكتب والوثائق الوطنية ـ ومديرة التحرير ، ومصممتين من قسم تكنولوجيا المعلومات ، شكلوا جميعا فريق عمل متعاضد ومتفاعل ، فتبادلوا الأفكار ووجهات النظر حول اسم المجلة وتصميمها ، ومن أعماق روح الفريق الواحد المتكاتف خرجت المجلة الى الضوء بتخصص فريد ومهم في عالم الصحافة الألكترونية ، لتجد استقبالا مشجعا من القراء لهذه الولادة المؤمَل لها بالكثير ، وشيئا فشيئا أخذ الوليد ينمو ويكبر، وتزداد مهامه مع إتساع أبوابه وصفحاته ، فإنضم الى فريقها محررون ومحررات من قسم الإعلام والعلاقات في الدار ، ومن بعض الأقسام الأخرى ، واستكتبت أكاديميين وكتابا وصحافيين مازالوا يتواصلون معها ويتابعونها ، وسط حرصها على استبيان آراء متابعيها وأفكارهم ومقترحاتهم بين حين وآخر ، ذلك أنها حرصت ومنذ البداية على مواصلة التقدم بخطى ثابتة وصولا الى هدفها الأسمى في تعزيز أهمية الموروث العراقي .

وخلال رحلتها كُتب عنها أنها مجلة تخوض غمار الإعلام الجاد والرصين في استلهام التراث الرافديني ، وتتسم بالتنوع والطرح المغاير الجديد والحرفية والمهنية والذوق الإبداعي .

وكُتب عنها أيضا أنها مجلة تمثل خطوات لحماية التراث ، ودائما ما يجد فيها قراؤها ما يثري هدفها المتميز في الحفاظ على موروثنا في المجالات كافة وتعزيزه وتطويره ، وتقديمه عبر طرائق متنوعة متجددة ، تمنحه الكثير من الألق وتحافظ على أصالته وتظهرها بصور وأشكال ومضامين تلامس ذائقة القارئ والمتابع بكثير من الذوق والجمال.

وكتب عنها أن متابعيها لم يجدوا في أبوابها ما يجعلها نسخة مكررة لغيرها من المجلات التي تعنى بالتراث او الموروث ، كذلك لا تلتقي في التصميم والإخراج وطريقة العرض ، وتنوع المضامين ، مع غيرها من الدوريات او المجلات الورقية والألكترونية ، هذا يمنحها بطبيعة الحالة شخصية مستقلة مهمة تنم عن أصالتها وقدرة ملاكها الإعلامي والعملي الفني على تقديمها بما يتسق مع الموروث ويعززه ويحميه ، ويظهره بطريقة تليق به .

وقيل فيها أنها تسلط الضوء على تراث العراق وثقافته بعيدا عن الأهداف التجارية والدعائية . وأشار متابعون الى تميزها ودقتها في اختياراتها للموضوعات ، وملاحظتهم تصميمها الفني المريح للبصر وكذلك يقال عن ألوانها ، بحيث أنها لاتشبه إلا نفسها . وقيل أيضا إنها تتسم بالدقة في التبويب والإخراج واختيار المواضيع المتوافقة مع المضمون .

ولعل المطلب الأكثر ورودا الى المجلة هو أن تطبع ورقيا أيضا ، لكي تكون في متناول من يفضل المطبوع الورقي ، في الوقت الذي تسعى الدار الى تحقيق هذا المطلب اوالهدف ، وهو أحد أبرز خططها خلال هذا العام .

ومع هذا الطموح تواصل المجلة حرصها على تبني وطرح أفكار جديدة كي تبقى نابضة بالحياة والقيم والأهداف الثقافية والفكرية التي تعنون بها رسالتها الوطنية والإنسانية . وقد كان تجددها واضحا خلال سنواتها السبع حيث نزلت الى الميدان عبر باب جمعة المتنبي الذي يتولى تحريره فريق من الشباب مهمتهم تغطية النشاطات الثقافية كل يوم جمعة ، فضلا عن زوايا حيوية أخرى ، يرتبط بعضها بمايدور في ذهن القارئ من آراء وأفكار بشكل مباشر ، الى جانب طرقها باب الإعلام المرئي من خلال تنفيذ تقارير إخبارية مصورة من المؤمل عرضها في قناة " الموروث " في يوتيوب ، مستفيدة من الفضاء الألكتروني ومميزاته بأقصى ماتستطيع .

وختاما ، ونحن نتأمل بيتنا الصحافي الثقافي الألكتروني الذي كبر بأبنائه المخلصين من مختلف الأعمار والخبرات والتخصصات الإعلامية والتاريخية والمكتبية والفنية ، يسعدنا أن نرى " الموروث" تواصل رفع شعلتها في هذا الفضاء الواسع ، لتعانق النور دائما .



#اسماء_محمد_مصطفى (هاشتاغ)       Asmaa_M_Mustafa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من حياتي : درس بحرارة الماء
- لمناقشة قضايا المرأة وحقوق الإنسان والأقليات .. هناء أدور في ...
- رحلة الألف ميل من المحبة .. تبدأ بنبضة واحدة / تجربتي .. مع ...
- أفكار في سطور(2)
- معرض Sama Asma للإكسسوارات تحت شعار المحبة والجمال والسلام ف ...
- الموروث الثقافي العراقي وحمايته من الضياع .. في جلسة حوارية
- أبجديات الصحافة : مواصفات الصحافي الناجح *
- أطفالُ الحروب .. كثيرٌ من العنف .. كثيرٌ من الحب
- أفكار في سطور
- قرار المرأة .. والفضاء الظلامي الخانق
- الموعد
- الموروث الثقافي المادي وغير المادي للعراق وأهمية تعزيزه وحما ...
- اللوحة الأخيرة
- وكالة أنباء فيس بوك !!
- الباحث الموسوعي عبد الحميد العلوجي .. مسيرة عطاء وشهادات بعط ...
- الحمائم لاتعود أحياناً
- شخصيات بغدادية بارزة
- القراءة رياضة ذهنية ، تقي من البلاهة والكسل العقلي
- اللامرئي
- أنستاس ماري الكرملي .. رحلة حياة حافلة وذكرى خالدة


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - اسماء محمد مصطفى - سبعة أعوام من رحلة تعزيز الموروث الثقافي