صلاح بدرالدين
الحوار المتمدن-العدد: 1313 - 2005 / 9 / 10 - 11:52
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
Nida
نداء الى الجميع حول مؤتمر – باريس -
نعم للقاء .. نعم للحوار في الداخل والخارج
ولماذا لا نلتقي ؟
أبناء سورية أينما كانوا وحيث ما وجدوا ومن جميع الأطياف والمعتقدات لهم حقوق وعليهم واجبات في العمل الاجتماعي والنشاط السياسي والابداع الثقافي لمصلحة المجتمع وتقدم الوطن ورفعة البلاد هذا في الأحوال الطبيعية الاعتيادية أما في ظروف سورية الدقيقة الراهنة المقبلة على احتمالات التغيير وحصول المفاجآت السارة بفعل الغليان الشعبي المرتقب والعزلة العربية والاقليمية التي يعانيها النظام والاوضاع الاقتصادية الآيلة الى الافلاس والضغوط المتواصلة من جانب المجتمع الدولي على الطغمة الحاكمة ومنها اتهام رؤوس النظام باقتراف جرائم بحق الشعب اللبناني واغتيال الرئيس الحريري وعشرات الضحايا الآخرين في لبنان وفلسطين وسورية وتورط أجهزة النظام في الاعمال الارهابية ضد الشعب العراقي . ألا يستدعي كل ذلك على أن يتحفز أبناء وبنات سورية وأن يتداعوا الى عقد اللقاءات والمنتديات ويتدارسوا قضايا المصير مصير الشعب والوطن ؟
وما العيب والضرر في مبادرات أفراد ومجموعات وطنية والتحضير لجمع ما يمكن من الوطنيين والديموقراطيين والناشطين بمختلف تياراتهم الفكرية والثقافية ليلتئم جمعهم ويتواصلوا ويتعارفوا ويتبادلوا الآراء والمواقف حول مصير الوطن والبديل الديموقراطي والبرنامج الشامل الجامع المتوافق عليه ؟
لماذا المبالغة في الحذر والتخوف والاسترسال في الشكوك ؟ لماذا لا نتعامل مع النصوص ونركز على النوايا والنفوس ؟ لماذا الخوف من الجلوس مع أي سوري كان ؟ فالجميع في برامجهم يطالبون بالحوار ويستقتلون في الجلوس مع أعمدة النظام وهذه وجهة نظر مطروحة في العمل السياسي المسؤول .
كل انسان سيد نفسه ومقرر مصيره له الحق في حضور أي محفل واضح المعلم والبرنامج والهدف وأن يتناقش ويرفض وينسحب ويتحفظ ويوافق ويدلي برأيه حول النظام والبديل ويكشف عن الجرائم ويدين مرتكبيها اينما كانوا في السلطة أو خارجها .
على الجميع أن يقدم الشكر والامتنان لكل من يبادر الى جمع الشمل بشفافية وبرنامج واضح وأن يساهموا في اغناء أية مبادرة من هذالقبيل .
على ضوء هذه الرؤية أدعو كل الأحزاب والمنظمات والفعاليات والشخصيات السياسية والثقافية والفكرية من أبناء سورية في الداخل والخارج الى المشاركة والحضور والمساهمة شخصيا أو تمثيلا في لقاء باريس المرتقب المزمع عقده أواخر هذا الشهر وأدعو خصوصا الاخوة والاصدقاء في الحركة القومية الكردية الى المشاركة الفعلية البناءة حاملين رؤاهم وبرنامجهم القومي والوطني من أجل انقاذ سورية وتحقيق البديل الديموقراطي التعددي على قاعدة التعايش السلمي وترسيخ الوحدة الوطنية وتثبيت الحقوق القومية للكرد على أساس الشراكة العادلة بين العرب والكرد كقومية ثانية في البلاد وتلبية مستحقات المكونات الاخرى للشعب السوري .
• - كاتب وسياسي كردي سوري .
• رئيس جمعية الصداقة الكردية – العربية .
• مشرف عام على رابطة كاوا للثقافة الكردية .
#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟