أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - راج آل محمد - إبراهيم اليوسف يدفع ضريبة -لا أريد لأحد أن يسكت على الخطأ-














المزيد.....

إبراهيم اليوسف يدفع ضريبة -لا أريد لأحد أن يسكت على الخطأ-


راج آل محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1313 - 2005 / 9 / 10 - 09:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


في حلقة مميزة من المسلسل السوري"بقعة ضوء" يفوز الفنان الكبير (خالد تاجا)
بالجائزة الذهبية في المهرجان الدولي للشعارات. حيث "أطاح بالمتسابق الروماني
من الشعار الثاني" وهي إشارة إلى أن سورية بلد الشعارات بلا استثناء. ومن لا
يعرف سورية وينظر إلى الشعارات التي ترفعها يظن أنه في جمهورية أفلاطون.
فالمعلمون "بناة حقيقيون لأنهم يبنون الإنسان" علماً أن عنصراً من الأمن يستطيع
أن يلعن أنفاس هذا "الباني الحقيقي" دون أن يرف له جفن ناهيك أن راتبه لا يصل
إلى ربع ما يصرفه سيارات مسؤول مخابراتي من البنزين في الشهر الواحد. شعار آخر
يقول "اليد العليا هي المنتجة في دولة البعث" مع أن الواقع يقول أن لا يد عليا
فوق يد المخابرات أما المنتجون فبالكاد يحصلون على لقمة العيش. ومن الشعارات
التي تملأ جدران المكاتب والدوائر الحكومية قول الرئيس الراحل حافظ الأسد " لا
أريد لأحد أن يسكت على الخطأ أو يسكت على العيوب والنواقص" وهذا الشعار كما كل
الشعارات الأخرى تبقى مجرد كلمات بل غالباً ما يعني العكس. ولعل ما جرى مع
الكاتب والصحفي والشاعر إبراهيم اليوسف مؤخراً ومع النائبين رياض سيف ومأمون
الحمصي من قبلُ آخر حلقات التطبيق المعكوس لهذا الشعار وغيره. إن كثرة أعداد
المعتقلين والمتضررين بسبب آرائهم في ظواهر الفساد والبيروقراطية تدل على أن
هذا الشعار يجب أن يُستبدل بـ "الجم لسانك الجمِ فالموت للمتكلم."
إبراهيم اليوسف الذي يعرفه الجميع بتفانيه في العمل، وحب الوطن، يُبعد عن
العمل بقرار من الأمن والمحافظ-وليس مدير التربية- لماذا؟ لأنه لم يسكت عن
الخطأ بل وضع يده على الجرح وخاصة في أحداث القامشلي حيث أشار إلى خطورة المخطط
الذي يجري تنفيذه باسم "العروبة" و"الوطن". إبراهيم اليوسف الذي كان أول
الموقعين على البيان الذي ندد بالتهديدات الموجهة إلى سورية يُبعد عن العمل حتى
لا يعلم الأجيال القادمة حب الوطن وفضح الفاسدين والمفسدين فيه.
إبراهيم اليوسف الذي قال ذات مرة أن وزارة الثقافة السورية نشرت روايات وقصص
مترجمة من كل لغات العالم بما فيها العبرية لم تنشر قصيدة واحدة مترجمة من
اللغة الكردية يُعتبر خطراً على أمن الدولة بينما الذين جعلوا من سورية وهي
أغنى بلد عربي إلى أفقر بلد يصدرون فرمانات بإبعاد واعتقال المخلصين من أبناء
سورية! أية مفارقة هذه؟ هل هذه هي الشفافية التي وعدنا بها مؤتمر البعث
الميمون؟
إن الهدف من إبعاد إبراهيم اليوسف هو جعله يشعر بعدم الاستقرار وبالتالي
ربما تقديم التنازلات! ولكن يبدو أن الذين أصدروا القرار لم يفهموا بعد أن
الإجراءات السابقة التي كان أولها في عام 1996 لم تجدِ نفعاً كما لم تجدِ نفعاً
دعوة عناصر الأمن له "المعلم يريدك أن تشرب معه فنجان من القهوة" فيرد عليهم
إبراهيم اليوسف "زوجتي تعمل أحسن قهوة فليتفضل معلمكم إلى هنا. أما أنا فلن
أذهب إلى الفرع إلا معتقلاً." كل التضامن مع إبراهيم اليوسف وخالد محمد وكل
ضحايا الإجراءات الأمنية المقيتة

مترجم كردي.



#راج_آل_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - راج آل محمد - إبراهيم اليوسف يدفع ضريبة -لا أريد لأحد أن يسكت على الخطأ-