محمد فتاتي
الحوار المتمدن-العدد: 4697 - 2015 / 1 / 22 - 01:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قيادة الجبهة الشعبية بملازمتها كرسي الانتظار بينما كان النداء "يهندس" لتشكيل حكومته بكسب ود ومساندة هذا الطرف او ذاك وعزل هذا طرف او ذاك، اضرت ايما ضرر بمصداقية الجبهة وجعلتها موضوعيا في موقع المتوسل بل والمتسول لايجاد موطىء قدم له داخل حكومة الصيد.
كان من الواجب على هذه القيادة ومنذ ان اعلن على تعيين الصيد رئيسا لهذه الحكومة ان تعلن وبشكل واضح وصريح تموقعها في المعارضة وتنصرف دون تاخير في معالجة اوضاعها الداخلية لتبني ذاتها وتعالج خلافاتها الداخلية حتى تكون في احسن حال لمواجهة المرحلة القادمة واستحقاقاتها الخطيرة، ولكنها فظلت الانتظار شانها شأن اللاهثين وراء منصب حكومي . ان التعلل برفعها لشعار سد الطريق امام عودة النهضة الى الحكومة كورقة ضغط على النداء والباجي بشكل خاص يؤكد ضباية في قراءة المشهد السياسي بل ويؤكد وهما حقيقيا تحمله هذه القيادة على النداءوبصورة خاصة من موقفه المؤيد لمشاركة النهضة في حكومته . وهكذا تجد الجبهة نفسها مرة اخرى مهمشة ومقزمة بسبب اخطاء قيادتها السياسية في تعاطيها مع الاوضاع السياسية ومتغيراتها الشيء الذي اضر بمصداقية الجبهة واضعف من رصيد الثقة الهائل الذي حازت عليه لدى مناضليها وانصارها وقطاعات واسعة من الشعب بفضل ما علقوه عليها من آمال وبفضل شهدائها وتضحيات مناضليها.
#محمد_فتاتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟