أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد مخشان - القوى الإقليمية والدولية ما بين جماعة الحوثي و تنظيم الدولة الإسلامية














المزيد.....


القوى الإقليمية والدولية ما بين جماعة الحوثي و تنظيم الدولة الإسلامية


خالد مخشان

الحوار المتمدن-العدد: 4696 - 2015 / 1 / 21 - 21:25
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


تشابه كبير بين ما يقع في اليمن وما يقع في سوريا والعراق، سقوط الدولة في يد الجماعات المسلحة، فمع ضعف السلطة المركزية وقوة الجماعات من حيث العدة والعدد والتي تفوق قوة الدولة بجيوشها وعتادها. سقطت هذه الدول آو تكاد من الناحية الواقعية، المبدئية رغم انه لا يزال هناك اعتراف بشرعية السلطة المركزية, فاليمن يسقط الآن في يد جماعة ”الحوثي“ المدعمة من طرف قوى إقليمية على رأسها إيران. فهذه الجماعة المدججة بأعتى أنواع الأسلحة ومع وجود أعداد كبيرة من المقاتلين تحت لوائها، وبوجود حاضنة اجتماعية واسعة من المنتسبين للطائفة الشيعية، أصبحت هي أقوى قوة في اليمن ثم تأتي بعدها بعض الجماعات مثل القاعدة.
فرغم سقوط الدولة او على وشك ذالك في يد جماعة الحوثي، لم نسمع عن أي تدخل من طرف القوى للإقليمية أو الدولية، كما يحدث ألان في سوريا والعراق أو كما حصل في أفغانستان والصومال... رغم أن هذه الجماعة تشكل "خطر" على السعودية ومصالحها الإقليمية في المنطقة وهي امتداد لما يسمى بمحور "الإرهاب" فهي امتداد لإيران التي من المفترض أنها عدو الغرب الأول والتي ستشكل من الناحية الافتراضية وكما يروج إعلاميا (رغم أن الآمر غير مقنع بالنسبة لي) خطر على إسرائيل والمصالح الأمريكية في المنطقة وأنها "تهديد للسلم" العالمي بامتلاكها للأسلحة النووية.
هنا قد يتبين للناظر المتفحص المتابع للأمر وللقضايا الإقليمية، أن التحالفات الدولية هدفها فقط الجماعات المسلحة ذات الفكر السلفي الجهادي مثل تنظيم القاعدة آو "الدولة الإسلامية" أو حركة الشباب المجاهدين في الصومال... لهذا يجب إن نحاول المساهمة في تفسير هذه الظاهرة المعقدة المركبة المتشعبة والمتداخلة. ففي تصوري الخاص هذا راجع لعدة عوامل نقسمها إلى ثلاث وهي:
أولا: يتبين أن هناك عداء عالمي واسع متعلق فقط بالجماعات "السلفية الجهادية" التي تنازع المملكة السعودية سلطتها الدينية، باعتبار هذه الأخيرة هي معقل الفكر السني السلفي الوهابي، فأي محاولة من أي جماعة تحمل فكر شبيه لها وتنازعها سلطتها سيتم معاداتها حتى ولو كان فكرها فكر سياسي وليس جهادي مثل جماعة الإخوان المسلمين، وبمعاداتها من طرف السعودية بالتأكيد سيتم معادنها من طرف التحالف العالمي لما يسمى بالإرهاب. فرغم أن جماعة الحوثي جماعة دينية جهادية لكن ولائها لإيران معقل الفكر الشيعي.
ثانيا: عدم محاولة التحالف الدولي التدخل بالقوة في اليمن ـ لحد ألان على الأقل ـ كما هو الشأن في العراق وسوريا... قد نرجع سببه إلى أن هذه الجماعة لا تهدد المصالح الغربية في المنطقة بطريقة مباشرة، وهي أيضا لا تضرب ولا تهاجم الدول الغربية في عمقها الاستراتيجي والمدني مثلما تقوم بع الجماعات السلفية الجهادية (فرنسا، الولايات المتحدة الأمريكية...) فجماعة الحوثي لا تمرر أي خطاب "عدائي" علني للغرب وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، أو تقوم بتهديدها بالقيام بعمليات في عمقها المدني, لهذا ربما يتم التغاضي عنها في الفترة الحالية، لان الدخول معها في مواجهة مباشرة سيكون مكلفا للغاية وستقوم بفتح جبهات جديدة هي بمعزل عنها في الفترة الراهنة، رغم أنها تقوم بين الفينة والأخرى بضرب فرع القاعدة في اليمن بطائرات بدون طيار.
ثالثا: جماعة الحوثي بعدم مهاجمة التحالف الدولي في عمقه الاستراتيجي، وعدم إرسال له تهديدات مباشرة، تمرر رسالة أساسية، أنها لا تريد أن تنازع الغرب في سلطتهم على المنطقة (في الفترة الحالية على الاقل)، فكل ما تريده فقط أن تحضا ببعض النفوذ في المنطقة وان تأخذ حقها من "كعكتها" ، فهي تطرح نفسها كجزء، وليس ككل مثل الجماعات السلفية الجهادية التي تطرح نفسها كبديل للمشاريع الموجودة في العالم، وهذا الطرح يدافع عنه بالسلاح والقوة لا بالحوار والمناقشة، لهذا لا يترك للتحالف الدولي أي خيار إلا مواجهته بطريقة مباشر، لأنها لن تتنازل عن هيمنتها على المنطقة ووصايتها على شعوبها تحت تهديد السلاح و القمع... بمساعدة الكثير من حكام المنطقة، عكس جماعة الحوثي التي تقوم بمناورات سياسية كلما اشتدت الأزمة والخناق عليها، وتعود لتستخدم السلاح وفرض أمر الواقع بموازاة تحركاتها السياسية.



#خالد_مخشان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأصل الإنساني المَنْسِي بين طه عبد الرحمان و فريديريك نيتشه
- المبادئ العقلية الأولى للفلسفة الائتمانية عند طه عبد الرحمان
- صناعة الثقافة وتنميط الوعي الفردي
- النظرية النقدية لمدرسة فرانكفورت: نشأتها، أسسها الجوهرية، وم ...
- النظرية النقدية لمدرسة فرانكفورت: نشأتها، وأسسها الجوهرية وم ...
- الفضاء العمومي عند هابرماس
- أيديولوجية التقنية والعلم في المجتمعات الغربية
- العقل المستقيل وإشكالية التغيير
- الرئيس -المقعد- والعقلية الاقصائية العربية


المزيد.....




- زفاف أمباني وسيلين ديون صنعت الحدث في باريس والرياض.. أحداث ...
- وزير خارجية طالبان يجري أول اتصال بنظيره السوري.. ماذا بحثا؟ ...
- بلينكن يبحث مع نظيره الأوكراني مسألة الدعم الأمريكي لكييف
- بعد ضجة واسعة.. محافظ دمشق يصدر توضيحا بعد تصريحاته حول السل ...
- هل تتحول سوريا لساحة صراع تركي إسرائيلي؟
- ناسا تسجلاً إنجازاً جديداً بوصول مسبار باركر إلى أقرب نقطة م ...
- روما تندد باحتجاز صحفية إيطالية في إيران منذ أسبوع
- أردوغان يعلق على نهاية -ظلم البعث- في سوريا وانتصار السوريين ...
- الولايات المتحدة تزعم تورط روسيا في تحطم طائرة أكتاو
- لبنان.. توقيف سائق شاحنة على متنها 67 شخصا تسللوا من سوريا


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد مخشان - القوى الإقليمية والدولية ما بين جماعة الحوثي و تنظيم الدولة الإسلامية