أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - الإتفاق والنفاق














المزيد.....

الإتفاق والنفاق


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4696 - 2015 / 1 / 21 - 17:31
المحور: المجتمع المدني
    


.
يصر بعض الساسة على تمادي المتاجرة بمصير البلد ومقدراته؟! ويُخضع كل القضايا المصيرية للمزايدات الإعلامية، ويسوق نفسه بالتصريحات اللامسؤولة، التي كلفت البلد ضياع بوصلته الوطنية، وطمر نقطة الإلتقاء بين القوى السياسية والمجتمعية.
من غرائب التصريحات، أنه ما يزال بعضهم يصرعلى جعل من نفسه محامياً للطائفة، ويأخذ تكاليف أتعاب مقدماً، وأكثر من ناتج القضية.
يعيش العراق منذ سنوات حرب تشعلها التصريحات، التي فسحت المجال للإرهاب والفساد، لممارسة دورهما الإجرامي بحق المجتمع، وينقل عن أروقة السياسة صور مقلوبة تناسب نزعاته؛ وكـأن الديموقراطية سباب وصراع على مغانم تفتحها النداءات الطائفية؟
المنطق أن يبدأ الإنسان بنفسه، وتكون أقواله مشابهة لأفعاله، بدواعي مخلصة وحريصة على البلاد، لا أن تدفع الوعي المجتمعي الى هاوية الإنهزام الإنتمائي، ويفقد الثقة بالطبقة السياسية، ويعيش حالة من اليأس والإحباط، وظهره مكشوف أمام العدو.
مايدعو للسخرية التكهن بمستقبل مجهول ونسيان ماضي أسود، وعدم المقدرة على إجادة الحديث سوى بنظرية المؤامرة، التي أكلها الدهر وشرب بعدها سبع أقداح ماء، وعدم الإنطلاق من واقع يخوض فيه العراق أشرس الحروب ضد الإرهاب والفساد، والحديث يطول عن الحماقان، ومختصرها: أن بعضهم يصر على البكاء على المدن المحرومة التي كان يمنع صلاحياتها ويستزف طاقات شبابها، ويدعي التقشف يشمل الجنوب ولا يعني كردستان؟!
أضطر العراق نتيجة السياسات التسلطية؛ على إعتماد النفط مصدر أساس للثروة، وتراكم مخلفات أخطاءها؛ هي من أوقعه في فخ التلاعب بأسعار النفط، ولكن الإنتاج اليوم يحطم رقم قياسي، في تاريخ العراق لتلافي العجز المالي، وإدرجت في تفاصيل الموازنة؛ ما تم الإتفاق بين المركز والإقليم، ويعني تصدير 300 ألف برميل من كركوك و250 ألف من كردستان، عن طريق شركة سومو الوطنية، خلال إنبوب جيهان التركي، ويأخذ الإقليم 100 ألف برميل يومياً من صادراته فقط.
إقليم كردستان وحسب الإتفاقات السياسية السابقة حصته 17% من الموازنة، واليوم، الموازنة إنخفضت عن سابقاتها، وإنخفض سعر البرميل الذي يحسب من حصته، وبذلك سوف تنخفض نسبة حصته 17% من جانبين: تقليل الموازنة وإنخفاض أسعار النفط.
حينما يعتبر المسؤول أن الوطن بيتاً، فلا يبالي أن كانت غرفة أخيه الأصغر مساوية لغرفته، ولا يعتبر الأموال التي صرفها لشراء دواء تجاوز على جيبه.
من الحماقة تصديق من يدعي الحرص على المسؤولية وهو كان يسرقها أيام تسنمه هرمها، ومن المخزي أن يدعي التأمر عليه، وهو يتآمر على وحدة وطن، ومن المعيب أن يتفق العالم على ردع الإرهاب والفساد، وبعضهم ما يزال يدافع عنه، وأن تؤيد معظم القوى الوطنية الإتفاقات السياسية، وهم يصرون على تمزيقها، مثلما تمزقت ثلث خارطة الوطن تحت أقدام الإرهاب؟! وقادتنا السياسة الحمقاء على إعتقاد بعضنا، أن الفقر سببه قيام بعض مناطق العراق إنفاق كل حصتها، بينما يكبل الأغلبية بقيود؛ لحسابات شخصية؟!



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مالكية النفط وتهديدات المستقبل الإقتصادي
- لو كان مدحت المحمود رئيس المحكمة الفرنسية؟!
- أحزمة الحضارة والأحزمة الناسفة..!
- ممكنات العيش في بلاد القهرين..!
- مَنْ ينقذ غرب العراق من الطوفان؟!
- دواعش بلباس شيعي
- حتى الرياضة نخرها الفساد؟!
- كيف دخلت طائرة الأسلحة ياصولاغ؟!
- الكلاب تأكل رأس خليفة الدواعش
- الشهداء يرتفعون والأوباش يسقطون أبلغوا الجبناء بذلك
- جرف الصخر وما يليها تطهير لا تحرير
- سرسرية في الحكومة العراقية!
- الإعلام العراقي من سلطة رادعة الى سلطة تابعة .
- قطع رواتب الحشد الشعبي أخر الصفقات
- نساء تزوجّن البنادق
- مَنْ قتل حزب الدعوة؟!
- . إستبدال الأساس لا تبديل الأثاث
- مشاهد حقيقية من سنجار.. رعب صنعته المذابح
- اذا كان الربيع داعشياً فلا غرابة في قطاف الرؤوس؟!
- من جاسم ابو اللبن الى حيدر العبادي


المزيد.....




- أزمة الجوع والتجويع الإسرائيلي الممنهج تتفاقم في غزة وبرنامج ...
- بين لهيب الحرب وصقيع الشتاء.. الجزيرة نت ترصد مآسي خيام النا ...
- في يومهم العالمي.. أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ألهموا الع ...
- سويسرا تفكر في فرض قيود على وضع -أس- الذي يتمتع به اللاجئون ...
- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - الإتفاق والنفاق