أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير إبراهيم خليل حسن - تحديثُ ٱلنَّفس يوصلهاۤ إلى حقوقها















المزيد.....

تحديثُ ٱلنَّفس يوصلهاۤ إلى حقوقها


سمير إبراهيم خليل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1313 - 2005 / 9 / 10 - 09:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تحديثُ ٱلنَّفس يوصلهاۤ إلى حقوقها

فى كتابى "أنبآء ٱلقرءان تستقرّ فى محراب ٱلفيزيآء" إثارة فى مسألة ٱلدِّين وفى مسألة تحديث ٱلنفس ٱلبشرية بوسآئل ٱلعلم ٱلحديث. وقد رأيت فيه أنَّ ٱلدِّين هو "أشراط ٱلحقِّّ ٱلتى تحدِّد منهاج ٱلعلم. وهو ٱلَّذى تعرَّف ٱلإنسان ٱلعالم عليه وأشار إليه بٱلقول law substantive وبٱلقول natural law. وهو ٱلَّذى يبيِّنه ٱلقولُ ٱلعربىُّ "دِينُ ٱلحقِّ" للقول ٱلأول و"دين ٱلفطرة" للقول ٱلثانى".
إنَّ أعمال تنزيل ٱلمناهج فى ٱلكومبيوتر بألوانها ٱلمختلفة بما يعرف بـ installation software تشبه أعمال ٱلتنزيل فى ٱلنَّفس ٱلتى تجرى من قبلها عن طريق ٱلنظر وٱلعلم فى أشيآء ٱلوجود. وهى وعآءþ كان ٱللَّه قد جرَّعه بٱلرُّوح. وتجريع ٱلنفس بٱلرُّوح جعلها مفتوحة على جميع ألوان ٱلمناهج وأسمآء ٱلأشيآء كما هو تجريع ٱلوندوز ٱلـ windows فى ٱلكومبيوتر. ويبيِّن ذٰلك ٱلبلاغ ٱلعربىّ:
"وَعَلَّمَ ءَادمَ ٱلأسمآءَ كُلَّها" 31 ٱلبقرة.
وهو ٱلرُّوح (ٱلوندوز) فيه جميع ٱلأسمآء داخل نوافذ مظلمة يكشف عنها ويتعرَّف عليها ٱلبشر بعمله ونظره ونور علمه. وقد بيَّن ٱلبلاغ ٱلعربىّ أنَّ ٱلنَّفس هى مكان هٰذا ٱلتَّجريع:
"ونفسٍ وما سَوَّـٰها (7) فَأَلهَمَهَا فُجُورَها وتَقوَـٰها (8) قد أَفلَحَ مَن زَكَّـٰها (9) وقد خاب من دسَّـٰها (10)" ٱلشَّمس.
ٱلنَّفس هى وعآءُ ٱلرُّوح (ٱلويندوز windows) وفيه جميع ٱلأسمآء على هيۤئة رموزٍ code. وأفعال ٱلنَّفس كأفعال ٱلويندوز. فيها وسيلة للَّعب كما فيها وسيلة للعمل وٱلنظر وٱلعلم. وكما يتطور ٱلويندوز بفعل تحديث ٱلمناهج ٱلمنزَّلة وٱلمثبَّتة فى ٱلـ hard ware أو بفعل تبديله بويندوز أعلى طورًا. كذٰلك هى ٱلنَّفس تزكيتُها وفلاحُها فى تحديث ٱلمنهاج ٱلمنزَّل وٱلمثبَّت فيهاۤ أو فى تبديله.
هٰذا ٱلرُّوح ٱلَّذى يضمُّ ٱلأسمآء كلَّها فى ٱلنوافذ. لا تجرى فيه أفعال تعريفٍ وإظهارٍ للأسمآء إلا بمناهج تعريفٍ ينزِّلها ٱلبشر ذاته بسيره فى ٱلأرض ونظره فى كلِّ ٱسمٍ من ٱلأسمآء.
كماۤ أنَّ ٱلنَّظر فى ٱلأسمآء لا يُفلح من دون مناهج تعريفٍ يصنعها ٱلصَّانع نفسه وينشرها للبشر ليقوم بتنزيلها وتثبيتها فى ٱلنَّفس.
ولقد نشر ٱلصَّانع تلك ٱلمناهج عبر أطوارٍ من ٱلرِّسالات كان كمالها بمنهاج عربىِّ ٱلِّسان:
"ٱليومَ أَكمَلتُ لَكُمۡ دِينَكُمۡ " 3 ٱلمآئدة.
وٱلمنهاج ٱلعربىُّ ٱلمبين هو ٱلمنهاج ٱلمحدِّثُ وٱلمكمِّل لجميع ما سبقه من مناهج أرسلها ٱللَّه ٱلصَّانع. وبتنزيل هذا ٱلمنهاج فى ٱلنّفس تُوَارَى أفعال ٱلسُّوء ٱلتى يريدها فاعلها وٱلتى لا يريدها:
"يٰبَنِىۤ ءَادَمَ قد أَنزَلنَا عَلَيكُم لِبَاسًا يُوٰرِى سَوءَٰتِكُم" 26 ٱلأعراف.
وهٰذا ٱلمنهاج لم ينزِّله ٱلبشر إلى ٱليوم. وما زال عمل ٱلبشر بمناهج أدنى طورًا هو طور ٱلِّسان ٱلمفروق.
وكما تجرى أعمال تحديثٍ للويندوز. وكذٰلك للمناهج جميعها فى كومبيوتر. على ٱلبشر تحديث نفسَه بٱلمنهاج ٱلعربىِّ ٱلمبين. وبه يستطيع ٱلبشر ٱلنَّاظر فى ٱلأسمآء ٱلعمل على تعريب كلِّ شىءٍ:
"هٰذا بيان لِّلنَّاسِ" 128 ءال عمران.
"ونزَّلنا عليك ٱلكتٰب تِبيَٰنًا لِّكُلِّ شَىءٍ وَهُدًى ورَحمَةً وبُشرَى لِلمُسلِمِينَ" 89 ٱلنحل.

إنَّ ويندوز "علَّم ءادم ٱلأسمآء كلَّها" يعمل بأعلى طاقة بيانٍ بٱلمنهاج ٱلعربىِّ ٱلِّسان. أمَّا عمل ٱلبشر فى ٱلنَّظر فما زال بما هو أدنى طورًا. ونستطيع تشبيه ذٰلك بٱلـ windows 95 وٱلوندوز windows xp. فجميع ٱلبشر إلى ٱليوم يخط ويدرك بٱلويندوز ما قبل ٱلعربىِّ ٱلَّذى نمثّل عليه بٱلوندوز windows 95. وهو لا يدرك جميع ٱلكلام ٱلَّذى يدركه ٱلوندوز windows xp بسبب نقص ٱلتحديث وٱلتطوير. وهذا ٱلنقص هو فى ٱلامتناع عن ٱلتَّغيِّر من ٱلأدنى وٱلأقل تطورًا إلى ٱلأعلى. وقد بيَّن ٱلبلاغ ٱلعربى ذلك:
"إنَّ ٱللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بقومٍ حتَّى يُغَيِّرُوا ما بأَنفُسِهِم" 11ٱلرَّعد.
وماۤ أرـٰه أنَّه على جميع ٱلبشر ٱلنَّاظر فى كيف بدأ ٱلخلق أن يجرىۤ أعمال تحديثٍ لِّمنهاج ٱلنفس بتنزيل منهاج ٱللَّه ٱلعربى فيها حتى تستطيع أن تفتح جميع نوافذها وأرتالها ٱلباردة files (windows) وتعرب عن ٱلأسمآء كلَّها. وهو ما نفقهه من ٱلبلاغ ٱلعربى فى مسالة ٱلتنزيل:
"يَٰۤأيُّها ٱلَّذين ءَامنوا لا تَسئَلُوا عَن أشيآء إِن تُبدَ لَكُم تَسُؤكُم وإن تَسئَلُوا عنها حِينَ يُنَزَّلُ ٱلقرءانُ تُبدَ لَكُم" 101 ٱلمآئدة.
وفيه حين يتعلق بنزول ٱلقرءان فى قلب كلِّ إنسانٍ (مِّن بعد نزوله على قلب ٱلرَّسول ونشره فى صحفٍ).
وأرىۤ أنَّ هٰذا ٱلأمر قد جآء بيانه على لسان عيسى فى حديثه مع أتباعه:
"إنَّ لي أُمورًا كثيرةً أيضًا لأقول لكُم ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا ٱلأَن وأمّا متى جاء ذاك روح ٱلحقِّ فهو يرشدكم إلى جميع ٱلحقِّ" الإصحاح 15 إنجيل يوحنا.
وعيسى يملك ٱلإرشاد إلى جميع ٱلحقِّ لأنه مؤيد بٱلرُّوح ٱلقُدس وهذا يبين أنَّ ٱلقرءان منزَّل فى نفسه كما يبين ٱلبلاغ ٱلعربى:
"وءَاتَينا عِيسَى ٱبنَ مريمَ ٱلبيِّنٰتِ وأيدنٰه بروحِ ٱلقُدسِ" 87 ٱلبقرة.
وهو روح كامل ٱلعلم لا ضياع فى علمه ولا يرقىۤ إليه باطل. وهو ما تدل عليه كلمة قُدس (يسمِّى عامة بلاد ٱلشام وعآء توريد ٱلحبوب فى ٱلمطحنة قادوسًا وهو وعآء مخروطى يدفع بٱلحبوب جميعها إلى حجر ٱلمطحنة فلا يضيع منها حبة واحدة). فٱلروح ٱلقدس هو روح يكشف عن جميع ٱلأسمآء ٱلتى عُلِّمت فى نوافذ نفس ءّادم.
لقد بين قول عيسى أنّ أتباعه لا يستطيعون أن يحتملوا ولا يُدرَكون بمنهاجهم "جميع ٱلحقِّ". وسبب ذلك هو منهاجهم ٱلأدنى طورًا من طور ٱلمنهاج ٱلعربى ٱلمبين. فإدراك جميع ٱلحقِّ له منهاجه وهو منهاج يحمل ٱسم "ٱلرُّوح ٱلقُدُس" ٱلَّذى نزل على قلب محمد ليقرأ به جميع ٱلحقِّ ويبيِّنه.
وإلى يومنا هٰذا ما زالت مناهج ٱلناس ٱلناظرين لا تحتمل ٱلقول عن جميع ٱلحقِّ. وهم لا يستطيعون ٱلاحتمال كما قال عيسى لأتباعه. وسبب نقص ٱلاحتمال يتعلق بطور منهاج ٱلنفس وتحديثه. وبتطوير وتحديث منهاج نفس ٱلناظر يُدرك ٱلإرشاد "إلى جميع ٱلحق". وهو ٱلمنهاج ٱلَّذىۤ أتى به "روح ٱلحقِّ" لسانًا عربيًّا مُّبينًا. وهو أعلى windows وبه نحتمل ٱلقول عن جميع ٱلحقِّ. وبه نستطيع ٱلعلم بحقِّ كلٍّ منَّا ونعلم أنّ ركن دين ٱللَّه ٱلأساس "لآ إكراه فى ٱلدِّين" هو سبيلناۤ إلى حقوقنا ٱلإنسانية.








#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ٱلموقف
- فاستخف قومه
- ٱلكفر
- مفهوم ٱلسلطة
- ٱلجماعات ٱلإسلامية وٱلديمقراطية ٱلمن ...
- حول بيان حزب ٱلشعب ٱلسورى
- هل ٱلقتال واجب من أجل وطن ظالم
- يأجوج ومأجوج
- الرُّوح وحقوق الإنسان
- ميثاق شعوب ٱلعراق على سبيل ٱللَّه
- حقوق ٱلمرء وحقوق ٱلمرأة
- فتوى على الهوآء
- الاستنساخ
- ما هو سبيل اللّه ؟
- الإرهاب الإسلامى كما يبينه كتاب اللَّه
- الدين خرافة أم علم ؟
- الديمقراطية دين المؤمنين
- من أجل عراق على سبيل المدينة المنورة
- شرع ٱللَّه ومسئولية الإنسان
- مسودة ٱلدستور ٱلعراقى


المزيد.....




- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير إبراهيم خليل حسن - تحديثُ ٱلنَّفس يوصلهاۤ إلى حقوقها