أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الشريف قاسي - الحرية والإكراه في حياة المسلمين














المزيد.....


الحرية والإكراه في حياة المسلمين


محمد الشريف قاسي

الحوار المتمدن-العدد: 4696 - 2015 / 1 / 21 - 12:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حديث أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فهو حديث إكراه وإجبار الناس بالقوة على اعتناق الإسلام وإلا يكون مصيرهم القتل والإبادة الجماعية، فهل يمكن أن نعتنق عقيدة ما بالإكراه والجبر والقوة ؟ وهل العقائد تفرض بالقوة ؟ وهل القلوب بيد العباد أم رب العباد ؟ إفرض أن الناس اعتنقوا عقيدة ما بالقوة والسيف ظاهريا وشكليا فما فائدة ذلك أمام الله ؟ وهل الرسول يريد منافقين ( يظهرون شعائر الإسلام ويخفون الكفر والخديعة والوقيعة بالمؤمنين ) أم مؤمنين حقيقيين ؟ وهل كان الرسول يريد الكم على حساب الكيف ؟ وإن صدق الحديث فهل هذا هو سبب ردة أكثرية المسلمين بعد وفاة الرسول ؟ وهل كان الرسول يريد أتباع من الرعاع أم قلة من المؤمنين الفاعلين الصادقين ؟ وماذا ينفع الإسلام كثرة المؤمنين ظاهريا والكافرين المتربصين باطنيا ؟ وهل انتشر الإسلام بالسيف والإكراه والدماء ؟
فمن خلال النصوص (قرآن وسنة وسيرة المسلمين) ترى تناقضا رهيبا بين النصوص فيما بينها وبين النصوص وسيرة الأمة قديما وحديثا.
فهذا الحديث يناقض الكثير من الآيات والأحاديث المتواترة كما أنه غير مقبول عقليا ومنطقيا وواقعيا، فهل رسول الرحمة المهداة يكره الناس على الإيمان به وهل من كان خلقه القرآن يخالف ما جاء به ( أفا أنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ؟؟؟) ( فما عليك إلا البلاغ وعلينا الحساب) ( وما أنت عليهم بمسيطر إلا من تولى وكفر فيعذبه الله –وليس أنت يا محمد وأتباعك- العذاب الأكبر) ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) ( لا إكراه في الدين) (لكم دينكم ولي ديني) لكن سيرة المسلمين بعد وفاة الرسول إلى يومنا هذا تقول غير هذا، غير ما جاء في القرآن والسنة الصحيحة لا المزيفة، وإلا ما معنى فقه جهاد الطلب والفتوحات والغزوات التي استعمر فيها المسلمون بلدان الغير وفرضوا قوانينهم ومعتقداتهم بالقوة والإكراه ؟ فغيروا لغاتهم ( الأمازيغية والكردية مثلا) ودياناتهم وسلوكاتهم ونهبوا اموالهم وسبوا نسائهم وذراريهم وقتلوا رجالهم كل ذلك من أجل الملك والثروة وليس الدين إلا غطاءا، وإلا كيف قامت الإمبراطورية الأموية والعباسية والعثمانية وغيرهم إلا على جماجم الناس وهتك أعراضهم وسلب أموالهم . وخير دليل اليوم هو ما تقوم به داعش واخواتها من اتباع الإسلام السياسي من إخوانية ووهابية .
ثانيا حديث من بدل دينه فاقتلوه ( قتل المرتد) فهذا حديث آخر من أحاديث الإكراه والإجبار بالقوة على البقاء على دين الإسلام ظاهريا رغم الإقتناع بغيره من المعتقدات، فأي حرية هذه وأي عقيدة هذه التي تفرض على أتباعها البقاء فيها بالإكراه، فهل الإسلام يخاف من غيره من الأديان؟ وهل فيه شيء يناقض العقل والإنسانية حتى يهرب منه إلى غيره فلماذا الإكراه إذن؟ وهل الإسلام يريد منافقين في صفوفه أم مؤمنين ؟ وهل ينفع الإسلام إنسان متخفي بغطائه وهو غير مؤمن بأحكامه وغاياته؟ وهل الإسلام يريد كمية من البشر على حساب الكيفية والنوعية؟ مليار ونصف من المسلمين مقابل ثلاثة عشر ميلون يهودي في العالم مع الفارق.
فهل هذا هو الإسلام المحمدي الأصيل أم هو إسلام أموي سلطوي فرض على هاته الأمة بالقوة ؟ هل إسلام النص القرآني أولى أم إسلام التاريخ والتراث الفقهي والحديثي والسيري ؟ فهل هو إسلام واحد أم إسلامان وهل هو محمد واحد أم محمدان ؟ هل هو محمد الهاشمي أم الأموي؟
لابد من غربلة كتب التراث وتصحيح المفاهيم من قبل أناس متنورون قبل فوات الآوان وإلا فهي الكارثة على الدين والبشرية جمعاء.



#محمد_الشريف_قاسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكرا وألف شكر لداعش
- الكل ينقد الكل بلا بدائل
- لا لاستنساخ الصراعات التاريخية يا مسلمين اعقلوا
- من هم بنو إسرائيل ؟
- بالسيف ...افعل لا تفعل
- ماذا لو حكم الاسلاميون ؟
- صراع الثيران والديكة إلى أين ؟
- بومدين نم قرير العين أيها الزعيم العالمي
- ربيع الجزائر
- عزوف الشباب عن الشأن العام لماذا؟
- طاقاتنا (شبابنا) معطلة وسلبية
- محمد رسول الله كما يراه أحفاده
- أكسروا مصابيح النور عنا
- ديكتاتورية الرجل في المجتمعات الرجولية
- لا لدولة الخلافة
- الديموقراطية مطلب الأحرار
- الثورة على رجال الدين قبل السياسين يا شباب
- لابد من تكسير القفص لتتحرر وترى النور
- تجار الدم والهدم واهمون
- هل خلقنا لنشقى ؟


المزيد.....




- الضربات الجوية الأمريكية في بونتلاند الصومالية قضت على -قادة ...
- سوريا.. وفد من وزارة الدفاع يبحث مع الزعيم الروحي لطائفة الم ...
- كيفية استقبال قناة طيور الجنة على النايل سات وعرب سات 2025
- طريقة تثبيت تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2025 TOYOUR BAB ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال اقتحم المسجد الأقصى المبارك 21 ...
- ” أغاني البيبي الصغير” ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- زعيم المعارضة المسيحية يقدم -ضمانة- لتغيير سياسة اللجوء إذ أ ...
- 21 اقتحامًا للأقصى ومنع رفع الأذان 47 وقتاً في الإبراهيمي ا ...
- 24 ساعة أغاني.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على النايل ...
- قائد الثورة الاسلامية:فئة قليلة ستتغلب على العدو المتغطرس با ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الشريف قاسي - الحرية والإكراه في حياة المسلمين