أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أحمد العروبي - الفرصه الاخيره















المزيد.....

الفرصه الاخيره


أحمد العروبي

الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 19 - 08:56
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


أكثر من شخصيه معروفه بتفتحها دينيا داخل مصر تحديدا أصبحت الان تتحدث بشجاعه غير مسبوقه عن كتب التراث الديني و تدعو بشكل ما من خلال أحادثيها تلك لما قاله المشير عن ثوره دينيه أي الثوره علي التراث و الفكر الديني بشكل يجعله مناسب للعصر الحالي
لكن للاسف هناك من يرفض هذة الثوره الدينيه و من ناس هم في أمس الحاجه لها كاللادينين مثلا و هنا ردهم إن الدين لا يمكن إصلاحه و محاوله من يثورون علي التراث الان هي محاوله للحفاظ علي الدين و الافضل هو محاربته و إلا سنظل متخلفين للابد
و هنا أقول المنورين الجدد مختلفين عن سابقيهم في أشياء كثيره محوريه تجعل منهم الانسب للثوره الشامله علي الفكر الديني السائد حاليا في العالم الإسلامي كذالك هم مختلفين عن هؤلاء الذين يقصدهم اللادينين أي اللذين يحاولون الحفاظ علي الدين (أو كما أري الفكر الديني السائد) من خلال تغليف الدين بهراء يجعل منه ظاهريا مناسب للعصر كهراء الإعجاز العلمي و الإعجاز التشريعي و الحديث المستمر عن شئ إسمه حضاره إسلاميه و غيره و من أمثله هؤلاء الجفري و معز مسعود و الحسيني و غيرهم من الشخصيات التي لا تقدم لنا أي جوهر جديد بل فقط شكل جديد يسقط بمجرد ما يطبق الدين مجددا علي أرض الواقع
في المقابل أنت تجد من أمثال المنورين الجدد إسلام بحيري و إبراهيم عيسي و سامح عيد و عبدو ماهر و غيرهم رفض لشئ إسمه حضاره إسلاميه و رفض للتمترس خلف التاريخ المسمي إسلامي و مطالبه كامله بنقد كل التاريخ المسمي إسلامي و إبعاده عن الدين و قصر الدين علي العبادات و أن يكون علاقه فقط بين العبد و ربه و أن يظل بداخل المسجد فقط و أن حاجتنا الحياتيه بالكامل يجب أن يكون مصدرها ما أتفق عليه المتحضر في كل زمان و مكان و المتحضر حاليا هو بقيه العالم سوانا سواء كان الشرق أو الغرب و هذا ليس في العلم فقط بل في التشريع و الإقتصاد أيضا
و ما يجعلهم مختلفين في المنهج عن المنوريين السابقين الذين كانو شجعان أيضا أمثال فرج فوده و نصر حامد أبو زيد و محمود محمد طه و محمد أركون و خليل عبد الكريم و القرأنين و غيرهم هو وجود منهج صارم في التعامل مع الاخر المخالف لمذهبهم و هذا يتضح أكثر شئ في إسلام بحيري بالذات أشجعهم و أكثرهم عرضه للموت بسبب شجاعته تلك
فهم يقولون بأن المخالف لهم هو خارج الدين بالفعل و لو أتهمهم هذا المخالف بأنهم يبشرون بدين جديد فهم يقولون نعم هو دين جديد ثم يسترلسون في سرد الفوارق بين دينهم و دين هذا المخالف بشكل فيه شجاعه لم تكن موجوده في السابقين الذين كانو يردودن دائما مقوله هي من أسباب تتميع الحق توزيع دمه بين القبائل هههه (فهمي للإسلام يختلف عن فهمك للإسلام) و هذا ما كان يقوله و يعمل به منور عظيم مثل فرج فوده من خلال مدحه لاحد الظلاميين الشيخ الغزالي الذي كان من أهم أسباب إغتياله و تهوين الحكم علي قاتله و نفس الشئ نصر حامد أبو زيد في معاملته لمن كفره علي المنابر و قاد حمله إضطهاد أكاديميه ضده (شومان) مشكله أبو زيد معه كانت أنه يكفره و يقول هذة ليسه حريه فكريه بدلا من أن يكفره بالمقابل أو علي الاقل يثبت ضرره للدين كما يفعل منورين العصر الحالي و علي راسهم بحيري , أيضا من أخطاء أبو زيد في ترويجه لمذهب المعتزله بغض النظر عن نخبويه هذا المذهب فهو كان يروجه كمذهب من مذاهب الإسلام و ليس بالقول إنه هو المذهب الصحيح و كل ما سواه خاطئ و يشوه الإسلام و و و , أيا يكن فما ما يفعله بحيري و أمثاله الان هو التكفير لمن خالفهم و لكن هذا التكفير لا يوجد نتيجه له , فالقتل كما كان دائما نتيجة التكفير في الفكر الديني السائد حاليا لكن لان مذهب المنور الجديد هو رفض قتل المخالف و هو لا يطرح أي قوانين بديله من خلال مذهبه الديني بل كما أسلفنا يترك التشريع لما أتفق عليه المتحضر في كل مكان لذالك يترك التعامل مع الكافر للدوله فهذا الكافر بالنسبة للمنور الحالي قد يكون قنبله موقوته كمتبعي أفكار الدوله الإسلاميه مثلا و هنا مشكلته تكون مع قوانين المتحضر الجديده و التي تحارب الإرهاب و تمنع القتل لذالك فالمنور الجديد حل مشكله الإختلاف في الدين فبدلا من أن يحصل تميع للحق من خلال القول بوجود أكثر من فهم للإسلام هو حسم الموضوع و كفر المخالف و بدلا من أن يكون التكفير هنا نتيجته القتل كأي تكفير منذ سياده هذا الفكر حتي الان فنتيجه هذا التكفير أصبح حلها قوانين المتحضر يعني إستطاعو الوصول لما يطلق عليه الوسط العدل و لذالك فهذة المشكله حلت
المشكله الاخري و التي كانت تظهر في فكر أصحابها أمثال القبانجي و محمود محمد طه و كذالك القرأنيين و كانت تتسبب في عزلهم عن الناس أكثر و أكثر هي التخلي عن نصوص كامله من الدين بحجه إنها لا تناسب العصر
مثل التخلي عن القرأن المدني مثلا كاملا كما يري طه و القول بأن الدين يجب أن يظل في القرأن المكي فقط و هذا الرأي يخلق مشكله تقول لماذا هناك كلام للله مناسب و كلام للله غير مناسب و هذا يشكك في شموليه الله نفسه و بالتالي يشكك في الكتاب المنسوب له
أو إحراق كل كتب التراث و عدم الإهتمام بها أبدا كما يري القرأنيين و التركيز فقط علي القرأن وحده لا غيره و هذا يخلق مشكله تقول بأن النص القرأني مبهم ولا يمكن فهمه بدون كتب التراث و هذا صحيح و هذة المشكله يضاعفها أن التاريخ الذي نقول عليه إسلامي هو غير مذكور النسبة الكاسحه منه في التاريخ المادي الحقيقي في أي جامعه محترمه في العالم أصلا التاريخ المسمي بالإسلامي يعتبر ثقب أسود في علم التاريخ و المعلومات عنه مش موجو معظمها غير في كتب التراث الإسلامي
أو التعامل مع النصوص الإسلاميه كأنها جزء مكمل لنصوص دينيه أخري مثل الكتاب المقدس و هذا ما يراه القبانجي مثلا المشكله التي يخلقها رأي مثل هذا هو عدم وجود تحديد واضح لهذا الدين فبهذا الشكل لن يكون المسلم مميز كمسلم بل سيكون في حاجه لكتب أخري يعرف منها الدين و هذا سيميع دينه و يقضي علي تميزه و حتي لو إن هذا بالنسبة للقبانجي شئ واضح و جلي فهو بالنسبة للإنسان العادي مش واضح أبدا و لذالك يتجه هذا الرأي ليكون أكثر نخبويه في حال كان بالفعل واضح بالنسبة للقائلين به و علي رأسهم القبانجي
هذة المشاكل حلها المنور الجديد بقوله أن القرأن كاملا بالفعل كتاب الله لكنه منقسم لنصوص مناسبة لشعب و زمان معينين (عهد قديم) و نصوص مناسبه لكل زمان و مكان (عهد جديد) و في هذا العهد الجديد كله قيم علمانيه بالفعل كل أنسان ممكن بتقبلها عدا العبادات فهي طقوس خاصه بالمسلم فقط بينه و بين ربه , أيضا حله لمشكله كتب التراث فهي فيها تاريخ الإسلام منطلق من مقدمه كبري تقول بإن (الله هو عدل مطلق و حب مطلق) , كذالك مقدمه كبري أخري تقول بأن (تلك الكتب هي ظنيه الثبوت ظنيه الدلاله) بالتالي هناك نزع للقداسه عنها فلا هي قطعيه و لا هي مكذوبه يعني أيضا محاوله للوصول لحاله الوسط العدل في هذة النقطه , فكتب التراث يؤخذ منها وفقا لهاتين المقدمتين ما يناسب القرأن القديم المناسب لوقته و القرأن الجديد المناسب لكل وقت , هنا هو نجح في الحصول علي تفسير للقرأن المبهم من خلال الاحداث التاريخيه لكن بما يناسب المقدمه الكبري عن عدل و حب الله و مسح كل ما يخالفها و كان معه حق في المسح لانه ظني الثبوت بالتالي يجوز له أخذ ما يريد منه و ترك ما لا يريد , أيضا هو لم ألغي فكره تحريف الكتب المسماه سماويه وفقا للدين و ألغي فكره أن يكون الدين الإسلامي أضاف عليها , بل قال تحديدا كما قالت الآيه لكم دينكم و لي دين يعني لا أرفضه و لا أقول بتحريفه حتي أحل مشكله خروج الناس من الدين لدين أخر كما في الفكر الديني السائد حاليا
هذا بالنسبة لمشاكل التنوير من داخل الدين نفسه و هنا نقول لماذا التنوير من داخل الدين نفسه هو الحل ؟ الواضح من خلال إستقراء التاريخ عده نقاط الاولي الدين يتطور مثله مثل أي شئ أخر هو أصلا هذا يكاد يكون حقيقه مطلقه عند علماء تاريخ الاديان و المقدس عموما منذ الإنسان البدائي حتي الوصول لفكره التوحيد بدايه من اليهوديه ثم المسيحيه ثم الإسلام (بغض النظر عن إن إتباع المنهج التفكيكي في التعامل مع هذة الاديان الثلاثه تثبت إن أخر فكره وصل لها الإنسان هي فكره الثنائيه الزرادشتيه و أن التوحيد مستحيل بسبب مشاكل كثيره علي رأسها تناقض الخير و الشر) لكن الدين (الإسلام هنا) توقف تطوره منذ القرن الاول بسبب ظهور (الاشعري) تحديدا ثم بعد ذالك ظهور أقوي ظهير لهم حتي و لو كان يبدو ظاهريا إنه منافس لهم (إبن تيميه) و هنا أقول إن الناس هي من حددت الدين و قبلته و هذا موجود في التاريخ دائما الناس هي من تحدد الدين من خلال قبولها لمذهب معين فيه يلقيه مفكر ما إذا هذة مقدمه مهمه يمكن إستخلاصها من خلال إستقراء التاريخ , الاخري تقول بكون الدين دائما لزج بما فيه الكفايه حتي يكون له القدره علي التطور , ما حصل لدينا في الإسلام هو دخولنا العصر الحديث و لازال الدين التبشيري الذي نؤمن به هو محور حياتنا و ليس مهم فيها فقط بل هو محور حياتنا كامله فكان لمنتجات الحداثه رد فعلها عكسي علينا بسبب محوريه الدين فمنعت تطور الدين بسبب تأسيس الجامعات الكبري في الدين و الطباعه و غيره من منتجات الحداثه التي حافظت علي الدين الذي كان مناسب لعصر سابق جامدا لا يتغير و لا يتطور
من خلال هاتين المقدمتين نستطيع القول إن المنورين الجدد بإمكانهم فعل شئ فهم يستغلون لزوجه الدين في تشكيله بالشكل الذي يريدوه دون أن يقطعو و يحرقو أجزاء قطعيه الثبوت منه كما أسلفنا بل إعاده تشكيله و تطويره و توصيف أجزائه بالشكل الذي يجعلها مناسبة لعصرها كوصف العهد القديم و الجديد مثلا , أيضا الناس متقبله لهم الان و لذالك قال إسلام بيحري نحن في لحظه تاريخيه و أنا هنا أضيف هي لحظه تاريخيه لو لم تستغل بالشكل الافضل فلن نتقدم أبدا خطوه للامام و سننتكس أكثر من السابق , الناس الان متقبله لقبول هذا المذهب الجديد للاسباب التي ذكرناها سابقا أي فيما يتعلق بالمنهج نفسه بالإضافه كذالك للظرف السياسي من خلال وجود رئيس قوي جدا و تحميه أقوي مؤسسه دوله في المنطقه المؤسسه العسكريه المصريه و هو المشير السيسي و الذي يدعم هذا المذهب بالتصريح و بالفعل فهو يطلق يد المنور الجديد في المجتمع تحت مظله وزارة الثقافه حاليا بحسب ما يقول بحيري و التي علي رأسها رجل مؤمن أيضا بأهميه هذا المذهب , كذالك وجود دوله غنيه مثل الامارات تدعم هذا المذهب من خلال الفعل بدلا من التصريح و هذا واضح في تصنيفها الجديد للتنظيمات الإرهابيين و الذي يعد أكثر التصنيفات دقه و كذالك أكثرها عنصريه ضد المذهب الإسلامي السائد حاليا ربما في العالم كله و كذالك من خلال إنسلاخها بأسرع وتيره في العالم الإسلامي في الحضاره الحديثه من خلال العمران و الفن و الثقافه , و هنا في حال حصل دمج بينهم سيكون تأثيره مثل الدمج الذي حصل بين مصر و المملكه للترويج للجهاد العالمي و الإقتصاد الإسلامي الذي كان في السبعينات بين مصر السادات و المملكه فيصل , طبعا أقصد هنا قوه التأثير و ليس نوع التأثير فشتان بين الترويج لاقذر شئ في تاريخنا مثل الجهاد العالمي و بين مذهب جديد يطالب بالتحديث الشامل , كذالك الظرف الديني من إنهيار المذهب المخالف لمذهب المنور الجديد علي أرض الواقع متمثلا في تطبيق القاعده له سابقا و الذي كان يبعدها عن التأثير علي المسلمين العرب هو أفعالها في دول تتكلم لغه غير العربيه لكن بظهور الدوله الإسلاميه و إنتشارها الرهيب في كل دول المنطقه العربيه جعل متكلمي العربيه يرون تلك الفظائع و هذا الفشل للمذهب السائد عند تطبيقه , كذالك الوضع الإقتصادي و التشريعي المروع لدولنا و الذي يبعدنا شيئا فشيئا عن العالم الخارجي و هذا كان ممكن قبوله قبل العصر الحديث لكن حاليا الإقتصاد العالمي و التشريعات في جميع أنحاء العالم مترابطه بشكل كبير خاصة الإقتصاد و أي شذوذ قادم من العصور الوسطي في أي تشريع أو أي رؤيه إقتصاديه سيجعل من صاحب هذا الشذوذ متخلف عن بقيه العالم و عرضه للإنهيار الداخلي بسبب إنهيار سياده الدوله القوميه الحديثه علي أرضه بسبب الدخول في حروب أهليه أو إقتصاديه
لذالك كل متكلم بالعربيه مطالب بدعم هذا المذهب حتي لو كان لاديني فمشكله اللادينيين الطبيعي أن تتمثل في ما يسببه الدين من ضرر من خلال خلط الازمنه لذالك مثلا لا أري لاديني ينتقد الاديان المصريه القديمه أو العراقيه ليل نهار بينما يفعل هذا مع الإسلام و مثال علي خلط الازمنه هو تشريعاتنا و رؤيتنا الإقتصاديه التي ما إن نتكلم فيها حتي تطل العصور الوسطي بوجهها القبيح متمثل في لحيه ما تطالبنا بعمل تشريعات و رؤي إقتصاديه لا تخل بدين العصور الوسطي و هنا في حل حلت تلك المشكله لن يكون هناك مشكله في الدين فسيبقي وقتها الدين علاقه بين العبد و ربه فقط و هذا هو المهم و هذا هو المطلوب
أيضا من المستحيل أن يخرج كل الناس من الدين و مستحيل أصلا أن يخرج نسبة معتبره من الناس من الدين لذالك نري الان في المنطقه العربيه ما يزيد عن ال10 مليون لاديني و تاثيرهم يكاد يكون معدوم لكن لو كان لدينا 10 مليون من متبعي المذهب الجديد فسيكون تأثيرهم كارثي علي التراث و ستكون ثوره حقيقيه فعلا علي الفكر الديني السائد تستغل فيها السلطه التي تدعمها و إنهيار المذهب المنافس السائد و تستغل كذالك وسائل التواصل الجديده و هنا يجب أن نعرف إن في كل عصر و في كل ثوره وسائل التواصل كانت مهمه لتحفيز و تسريع تلك الثوره و الان وسائل التواصل وصلت لابعد مدي ممكن تخيله و هنا نقول هذة هي الثوره الحقيقه فحتي مدعو الثوره و الخروج علي النظم الحاكمه الحاليه عليهم أن يعرفو إن أي خروج لن يؤدي إلا إلي مزيد من الفشل و ها هي 4 سنوات إنتهت و لا يوجد سوي الفشل المستمر و مزيد من سيطره التنظيمات الإسلاميه الإرهابيه علي الارض و البشر , فمشكله شعوبنا ليست قوميه و ليست فكريه إقتصاديه حديثه كالمشكله بين اليسار و اليمين مثلا بل مشكلتنا هي في الدين نفسه لان هذة الشعوب تصنف نفسها وفقا للدين و ليس وفقا للقوميه و الافكار حتي يكون هناك شرعيه للخروج علي السلطه الحاكمه ممن يريد الثوره
و لذالك نقول أصلا إن التنوير يجب أن يكون من داخل الدين نفسه و ليس من خارجه و حتي من يطالبون بأن تفرض السلطه قيم الحداث و كان الكثير من المثقفين المنوريين من خارج الدين يتمنون هذا و كانو يستشهدون دائما بالنموذج الاتاتوركي و لكن هذا النموذج فشل الان و إستطاع الإسلاميين أن يستحوذو علي السلطه فيه من خلال الشعب الذي فرضت عليه كل قيم الحداثه بالإكراه كذالك كان هذا أكثر شعب يمكن أن ينجح معه شئ مثل هذا بسبب قربه الجغرافي من أوروبا كذالك قرب ثقافته من الاوروبين بحكم إحتكاكه بهم أيضا وجود دولته كجزء من حلف شمال الاطلسي مع ذالك نحن نري النتيجه يوميا في مجموعه من التافهين يحكمون دوله أتاتورك و يعبثون بهذا كما يشاؤو و نري كيف تم إختراق القضاء و المخابرات و العسكريه و كل المؤسسات التي كانت تحمي الدوله الاتاتوركيه
لذالك نحن الان نري فشل كل شئ علي الارض سواء المنوريين القدامي متمثلا في فشل النموذج الاتاتوركي أو حتي أصحاب المذهب القديم متمثلا في تطبيق الدوله الإسلاميه له , الان لم يعد سوي هذة الفرصه فإما أن تنجح و نبدا في وضع أول خطوه علي طريق الإنسلاخ في الحضاره الحديثه من خلال المشاركه في هذة الثوره و الترويج لها و تصديرها أو ستكون النهايه المظلمه بالفعل , من يريد الثوره عليه أن يمهد عقليه الناس لتناسب فكره الحداثي فيما بعد , حتي الديمقراطيه التي يطالب بها الكثير من المثقفين لا قيمه لها بدون أول مرحله لها و هي العلمانيه و العلمانيه مجرمه بسبب الفكر الديني السائد و ليس بسبب شئ أخر لذالك يجب تغير الفكر الديني أولا عن طريق هذة الثوره ثم بعد ذالك يفترق جميع الثائرين في أفكارهم الإنسانيه الحداثيه البحته ليسار بأنواعه و يمين بأنواعه لقومين و وطنين و غيرهم لكن قبل ذالك يجب أن يتغير هذا الفكر حتي تكون عقليه الناس ممهده لتقبل الافكار الحداثية .



#أحمد_العروبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحل
- بقاء الوضع كما هو
- إستحاله التنوير
- لماذا المشير ؟؟؟
- أمامنا طريقيين
- المتأسلمين : جديد فوضي المصطلحات
- جنون نظرية المؤامره تعدي حدود المعقول
- شيخوخة الديمقراطيه يا حبيب !!!!!! يا إلاهي
- إيمان الاطلنطسيين و إيمان المتدينيين
- شكرا سيد القمني


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تحذر من انهيار مبنى في حيفا أصيب بصاروخ أ ...
- نتنياهو لسكان غزة: عليكم الاختيار بين الحياة والموت والدمار ...
- مصر.. مساع متواصلة لضمان انتظام الكهرباء والسيسي يستعرض خطط ...
- وزير الخارجية المصري لولي عهد الكويت: أمن الخليج جزء لا يتجز ...
- دمشق.. بيدرسن يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان ومنع ...
- المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: القوات الإسرائيلية تواصل انتها ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 360 عسكريا أوكرانيا على أطراف ...
- في اليوم الـ415.. صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإس ...
- بوريل: علينا أن نضغط على إسرائيل لوقف الحرب في الشرق الأوسط ...
- ميقاتي متضامنا مع ميلوني: آمل ألا يؤثر الاعتداء على -اليونيف ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أحمد العروبي - الفرصه الاخيره