أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر العلوي - عادل عبد المهدي.. اغتيال سياسي














المزيد.....

عادل عبد المهدي.. اغتيال سياسي


جعفر العلوي

الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 19 - 01:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



رحت أتمنى أن يقيم معي إلى آخر الدهر...
لكنه – لكنه أبى – تذكر إنه على سفر، فما برح أن ودعني تاركًا في يدي تفاحةً فائقة الجمال، وقائلا لي عند الوداع: "كُلْها، ففي أكْلها الشبعُ كلُّه".
ومضى!.
هممت بأكل التفاحة بعد رحيله وجدتها قلبًا آدمياً ينبض، اعترتني قشعريرةٌ من أم رأسي حتى أخمصي، وبيدٍ مرتجفة وضعتُ القلب بجانب القلم، وبدأت أتساءل: "يا ترى هل كتب علي التضور جوعا، وبلدي ينعم بما لذّ وطاب، ام قدري رؤيته يأن وينزف، من أناس لاصقوا صوب المزن".
في يوم 28 تموز من عام 2009 بعد أن أسدل معظم الباعة أبواب محلاتهم، في نهاية يوم حافل بطلب الرزق الحلال، ليتوجهوا الى أهليهم فريحين مستبشرين بظفر قوتهم، كانت مجموعة من العابثين، خططوا ودبروا لسرقة المصرف.
هذا ما أكده بعض أصحاب المحال في منطقة الكرادة، حيث قالوا اختفت سيارات الدورية عن المنطقة منذ الصباح الباكر!، وفي الساعة العاشرة ليلاً تقريباً من نفس اليوم وقفت سيارة دورية أمام باب المصرف ليترجل منها أربعة اشخاص بالزي العسكري.؟!
كانت مجموعة من أمن حماية المصرف تتواجد بداخله وعددهم ستة أفراد، تابعين لمنظمة بدر، دخل الأشخاص الأربعة بشكل طبيعي الى المصرف من الباب الرئيسي..!، لا غرابة في الموضوع فكلهم من نفس السلك ولا بأس باحتساء الشاي معاً، أحد الحراس الستة كان مع العصابة، وهذا ما يفسر وجوده مقتولا قرب الخزنة وفي رجليه وصدره اطلاقات نارية، قتل هذا الشخص من قبل العصابة المهاجمة بعد اعتراضه على مقتل زملائه، فقد كان الاتفاق السرقة فقط دون اسالة الدماء.
النقيب جعفر كان أحد افراد حماية الدكتور عادل عبد المهدي، القيادي في المجلس الاعلى، كان النقيب مسؤول حماية جريدة العدالة التابعة للدكتور، عندما نفذ النقيب العملية بنجاح اخذ النقود وخبأها في مقر جريدة العدالة.!؟
وذهب ليلهو ويلعب لمدة ثلاث أيام قضاها في الملاهي، وصرف من أصل المبلغ 17 مليون دينار عراقي، في الجانب الآخر وصل الخبر الى الدكتور عادل عبد المهدي، الذي صعق من هول الصدمة، لكن ليس باليد حيلة فعباد الله لا يلزمهم إلا ما صلح منهم، (أبو لهب كان عم الرسول وكان من أشد الناقمين عليه).
فور سماع الدكتور بالخبر ذهب الى رئيس الوزراء نوري المالكي حينها وابلغه بما حدث، [فرصة ثمينة تأتي على طبق من ذهب قد لا تتكرر بعد ذلك بل يجب استثمارها بالشكل الامثل]..!
صفقات الاسلحة الروسية، ملفات وزارة التجارة، اغلاق سجن بوكا وتحويله للموصل ليتم بعدها هروب السجناء، اجهزة السونار التي حصدت العشرات يوميا لفسادها، وأخيرا سقوط الموصل بيد الإرهاب، كل تلك القضايا سجلت ضد مجهول.!؟، جريمة سبايكر المخزية، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها..!.
أناط رئيس الوزراء التحقيق في جريمة السرقة الى اللواء عبد الكريم خلف، وأن يعتبرها جريمة سياسية؟
رفض عبد الكريم خلف بكل المعايير اعتبار الجريمة سياسية، بل أكد إن الجريمة جنائية ، حتى أدى ذلك بإعفائه من منصبه؟.
هنالك عدة أسئلة مبهمة في القضية:
لماذا اختفت جميع الدوريات من الصباح الباكر وهذا ما اكده اكثر من مصدر؟
والسؤال الثاني لماذا تم استبدال هؤلاء الحرس قبل شهرين من وقوع الجريمة؟
ولماذا اختفى النقيب بعد أن قضى عدة أيام يلهو ويلعب؟
ان كان للدكتور عادل عبد المهدي دور بذلك لماذا ترك دون أي أجراء قانوني!.
بل كان من الأولى عدم تبليغه عن القضية وتقيد ضد مجهول حالها حال لاحقاتها التي ذكرت مسبقاً، لكن الدافع الوطني ونزاهة الرجل حالا دون ذلك.
وأخيراً هل من المعقول اخفاء كل تلك الأموال في جريدة العدالة من قبل النقيب وتركها دون محاولة إخراجها، قد يكون العمل دبر في صباح بأروقة سياسية معروفة، الغرض منها واضح، سقوط الموصل قيدت ضد مجهول وسبايكر كذلك، ولم يجرئ أحد أن يتقدم ويدلي بما يعرف..!
أناس تفعل فعلتها وتندثر خلف الحدث وتنجوا، إلا "عادل" فقملته بيضاء تسر الناظرين.



#جعفر_العلوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصلح العطار ما أفسده الساسة
- حزب الدعوة والنجاة من البلايا..
- لن تستطيع معي صبرا
- محلقو
- رفع الأقواس عن نظرية ذي الحدين..!
- هل ما زال هناك متسع من الوقت؟!
- مطبات المانية المنشأ
- الخطوط الحمراء
- الإنسان الآلي يحكم العراق
- بعد الأربعين: القائمة الحسينية تشارك في الأنتخابات..
- شبران في وطني ترضيني
- جدوى الانتخاب..!؟
- غرقوا بصمت.. دون عناء..؟!
- احلام منتصف الليل
- يوم تبيض وجوه وتسود اخرى
- المالكي ماذا يريد
- موضوع لا يخلو من وقفة
- سريوة وأبن اوباما
- المنطق برؤية الماننطيهه


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر العلوي - عادل عبد المهدي.. اغتيال سياسي